مسلسل "عوالم خفية".. تجربة درامية جديدة قيدها الاستسهال

بوستر المسلسل
من المسلسل
4 صور

السباق الرمضاني الدرامي، يصل إلى أشده الآن بعد أن وصلنا منتصف الشهر الفضيل، وأحداث القصص التي تعرضها هذه الأعمال الرمضانية، بدأت تتكشف شيئاً فشيئاً، ومن بين عشرات الأعمال الدرامية والتلفزيونية لهذا العام، كان هناك عمل واحد يستحق التوقف عنده مُطولاً، وهو مسلسل "عوالم خفية"، الذي يقدمه الزعيم عادل إمام، برفقة عدد من نجوم السينما المصرية.

"حدوتة" العمل..
"عوالم خفية"، يحكي قصة الصحافي المخضرم "هلال كامل" الذي يُجسد دوره عادل إمام، والذي تقوده الصدفة ليعثر على مذكرات الفنانة المقتولة "مريم رياض" التي تفضح من خلال هذه المذكرات الكثير من قضايا الفساد، وتذكر أسماء المتورطين مرمزة بالأحرف الأولى، ليبدأ الصحافي بحلّ هذه القضايا، ومسلسل "عوالم خفية" من إخراج رامي إمام، وﺗﺄﻟﻴﻒ أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، وتمثيل كل من صلاح عبد الله، فتحي عبد الوهاب، بشرى، هبة مجدي، أحمد وفيق، وآخرين من نجوم الدراما المصرية.

من المسلسل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


لماذا يجب التوقف مطولاً عند "عوالم خفية"..؟
الدراما العربية عموماً، فقيرة من الأعمال التي تتطرق إلى الأفكار البوليسية، التي تعتمد على التشويق والغموض، ويمكن تعليل هذا الأمر بقلة وجود الكتّاب القادرين على صنع سيناريو حقيقي في هذا المجال، ومن جهة أخرى عدم اهتمام شركات الإنتاج بهذا النوع من الأعمال، إلا أن مسلسل "عوالم خفية" أقدم على مغامرة درامية شائقة، وقدم هذا النوع من الأعمال التي تعتمد تماماً على التشويق والغموض.

لا يزال الطريق طويلاً ..
لنجاح أي عمل من هذا النوع، يجب أن نضمن جودة السيناريو والحوار، وأن تكون حبكة العمل مضبوطة بشكلها المثالي، ولأنه وكما ذكرنا سابقاً بأن الدراما العربية لا تزال فقيرة بهذا النوع من الأعمال، كان هناك الكثير من الملاحظات على "عوالم خفية"، وأهما وجود عدة حبكات وذروات للعمل، يتم حلها بعد حلقتين أو ثلاثة من بدايتها، حتى يخال للمشاهد بأن العمل قد استعجل بعرض الحلقة الأخيرة، أو أن لديه عدة حلقات أخيرة، ولكن لا ينفك الصحفي هلال كامل، بالعودة مرة أخرى إلى المذكرات، ليخرج قضية فساد أخرى، ويبدأ التحقيق من جديد، وهذا الأمر الذي يضعف الفكرة الأساسية للعمل بأن يكون بوليسياً تحقيقياً، لأن هذه الأعمال تشتهر باختلاط الحبكات والقضايا العديدة في الوقت نفسه، وارتباطها القوي ببعضها البعض من خلال الأحداث، والتي تأخذ ذروة واحدة تصل إلى قمة العمل –على عكس مسلسل "عوالم خفية"- قبل أن يتم تقديم الحل لها جميعها، بشكل يدهش المشاهد.

بوستر المسلسل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


ولا يزال الطريق طويلاً، حتى نتقن صنع عمل بوليسي من دون ثغرات، إذ إن هناك العديد منها في الحالة العامة والقصة وحتى أداء الممثلين بـ"عوالم خفية"، وعلى سبيل المثال الاستسهال بحل القضايا التي يعرضها العمل، كقضية فساد المسلتزمات الطبية الأولى، والتي تعود إلى العام 1996 بحسب المسلسل، قضية عالقة كل هذه الأعوام تم حلها بأقل من أسبوع، وبدا المتورطون فيها، الذين استطاعوا الهرب من وجه العدالة كل هذه السنوات، واستلموا مناصب عديدة وكبيرة في الدولة، كأنهم عُزل من أي دفاعات أو شخصية، وخائفون من صحفي بالستين أو السبعين من العمر، لا يملك أي دليل حقيقي لإدانتهم، المشاكل والثغرات ذاتها تعود للبروز بكل قضية يحاول الصحفي هلال كامل حلها، واستسهال آخر بصنع الحبكة والعقدة والحلّ لهذه القضايا، التي من المفترض أن تكون شائكة.

 

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"