فنّانون مغاربة متّهمون بخلجنة الأغنية المغربيّة

2 صور

ردّ الفنّان المغربيّ حاتم عمور خريج برنامج "ستوديو دوزيم" على اتّهامه بخلجنة الأغنية المغربيّة، وأنّه يُحاول تقديم الأغنية المغربيّة بروح خليجيّة لإسماعها العالم العربيّ؛ فأغنيتاه "اغضب غير سير"، وأيضاً "ألو فينك" حققتا نسبة مشاهدة كبيرة. كذلك استشهد عمور بأغنيته "أنا ما نويت فراقو" الشعبيّة التي أعاد غناءها حسين الجسمي بطريقته وحقّقت نجاحاً.
وانتهز موقع "سيدتي نت" فرصة وجود حاتم عمور، وهدى سعد وحسن النفالي المسؤول عن البرمجة المغربيّة في المؤتمر الصحافي الذي نظّم على هامش مشاركتهم في حفلات موازين على منصة حيّ النهضة، من أجل طرح الإشكال المتعلّق بماهيّة الأغنية المغربيّة، وما إن كان أداؤها من قبل الفنّانين المشارقة تقليعة ستمسح ملامحها الأصليّة؟
فردّ حاتم عمور بالقول: "لا أجد ضرراً في أن تُغنّى الأغنية المغربيّة من قبل المشارقة والخليجيين، فبهذا تنتشر في العالم العربيّ، ويُمكننا فرض اللهجة ثمّ فرض التراث، وبعدها ثقافتنا. لذا أنا متفائل بشأن مستقبلها، وهو خير للأغنية المغربيّة، وليس العكس".
وترى هدى سعد أنّه يُمكن أن نسمّي غناء كلمات مغربيّة بألحان ملحنين غير مغاربة، لكنّ الأداء مهما كان فإنّه يبقى غير متقن بالمقارنة مع الفنّانين المغاربة والمغاربيين الذي يتقنون الغناء بكلّ اللهجات، واستشهدت بنعيمة سميح والراحلة ذكرى. وذكرت هدى أنّ الخليجيين لهم حبّ كبير للأغنية المغربيّة، من خلال الحديث عن نبيل شعيل الذي غنّى أغنية" شمس" بالزي المغربيّ.
وقال حسن النفالي رئيس الائتلاف المغربيّ للثقافة والفنون والمسؤول عن البرمجة المغربيّة:
"شخصيّاً، مهما كانت دواعي الاهتمام بالأغنية المغربيّة، فإنّ ذلك سيخدمها، أوّلاً: سيتمّ الترويج لها. ستروّج في نطاق واسع ويستمع إليها الجمهور العربيّ وتنال إعجابه. لكن على الفنّانين المغاربة انتهاز هذه الفرصة للاشتغال على الربرتوار المغربيّ. وبالمقابل، لا أريد أن يكون توجّه المشارقة هو لمسخ الأغنية المغربيّة. لذا تقع على المغاربة مسؤوليّة تحصين الأغنية المغربيّة، بتطويرها وفرضها من خلال أصوات رائعة حتّى لا نترك المجال لتحريفها.