شيماء هلالي: لا يمكن مقارنتي بـ إليسا وزوجي جعلني أحب الحياة أكثر


تؤكد الفنانة شيماء هلالي أنها طيبة ومسالمة ولا علاقة لها بالساحة الفنية، ترفض مقارنتها بالفنانة إليسا التي تلقى كل الدلال من شركة «روتانا» والتي هي تحت جناحها. وتعترف أنها تعيش حياة بعيدة عن الساحة الفنية وزوجها «حبّبها» بالحياة أكثر.

في حوارنا معها تلفت شيماء إلى أن هناك من يحاول تهميشها وإبعادها عن الساحة الفنية، ولكنها متأكدة من أنه سيأتي دورها في يوم من الأيام. عن زوجها وحياتها الخاصة وألبومها الذي سيبصر النور قريباً كان لنا معها هذا الحوار:

 

بداية، لنبدأ من موضوع زواجك. ما الذي تغير بـ شيماء؟

لم يتغير أي شيء، إنما شعرت بالاستقرار. وأنا أشجع على الزواج لأنه جزء من حياتنا الطبيعية كبشر، وزوجي من أحسن الأشخاص و«بجنن» (رائع) كما تقولون باللهجة اللبنانية. ونصيحتي لكل شاب وفتاة أن يأخذا الوقت الكافي قبل الإقدام على هذه الخطوة، كي يجدا الشريك المثالي لأن هذا هو سرّ السعادة الزوجية.

لاحظ البعض جرأة شيماء بالملابس أكثر بعد الزواج، هل تقصدتِ هذا الأمر؟

أبداً، وأريد أن أردّ على هذا الكلام. من الممكن أنني أصبحت سعيدة في حياتي أكثر، وزوجي جعلني أحب الحياة أكثر، وجعلني أرى كل شيء جميلاً. وهو أعطاني طاقة إيجابية بشكل كبير.

هل اسم تميم عربي أم ألماني؟

تميم اسمه العربي الإسلامي. أحترم كل الأديان، وزوجي أشهر إسلامه منذ سنوات عدة ولم يفعل ذلك بسببي.

كيف تصفين لنا اللقاء الأول بينكما؟

دعاني أحد الأصدقاء إلى حفلة عشاء، وصودف وجود تميم فيها، وقررنا الزواج بعد سنة.

كيف يتمّ التواصل بينك وبين زوجك رجل الأعمال تميم في المنزل؟ بأي لغة؟

زوجي أصوله من ألمانيا ويقيم في دبي منذ حوالي 20 عاماً وهو يتكلم العربية. وعندما تعرفت عليه كان يتكلمها بطريقة «لذيذة» (جميلة). ونحن نتواصل بالعربية والإنجليزية (70 في المئة باللغة الإنجليزية).

هل يدعمك ويساندك في مسيرتك الفنية؟

جداً ونعمل على مشروع سيكون هو وراءه.

هل من الممكن أن تستعيني به كبطل لأحد «كليباتك»؟

بصراحة، لا أعتقد أنه يفضل هذا الأمر، فهو لا يحب الظهور الإعلامي أبداً.

ما أكثر أغنية يحبها تميم لك؟

مؤخراً، يدندن أغنيتي الجديدة التي تحمل عنوان «بتكون» ويغنّيها بطريقته ويرقص عليها. ومن الأغاني القديمة، يملك ألبومي ويسمعه في سيارته ويحب أغنية «في يوم» وهي باللهجة المصرية.

لمن يستمع من الفنانين العرب؟

يستمع للفنان عبد المجيد عبدالله ويحبه جداً والشاب خالد ويعرف عن الفنان محمد عبده ويستمع إلى أغنياته، وهو يحب الفن بشكل عام.

ما الطبق الذي يحب أن تطهيه له؟

زوجي يأكل أي شيء أطهوه ولو حتى اقتصر الأمر على الخبز والمربى (تضحك).

 

هل تطبخين في المنزل؟

طبعاً، أنا «ست بيت» كما يقولون. لدينا طباخة ولكن زوجي يساعدني في الطهو.

هل من الممكن أن تجمعي في غنائك بين اللهجة الألمانية والعربية؟

(تضحك) سأفكر في هذا الموضوع. لمَ لا.

هل كنت من مشجعي الفريق الألماني في كأس العالم؟

نعم، ولكن عندما لعب الفريق التونسي، فاجأني زوجي أنا وعائلتي بملابس الفريق التونسي وارتديناها، وبعدها ابتاع ملابس الفريق الألماني. ولكن في النهاية المنتخبان لم يصلا. وهذه هي لعبة كرة القدم. وما حصل مع الفريق الألماني كان صدمة وهو كان مصدوماً. فكل الفرق الكبيرة تراجعت في هذا المونديال.

 

شيماء والمهرجانات

في ما يتعلق بموضوع المهرجانات، كثر يسألون أين هي شيماء منها؟

بصراحة، دائماً يحصل معي معوّقات في ما خصّ هذا الموضوع. فأغلب الأحيان، أكون منشغلة بتحضير أغانٍ خاصة، وآخر مرة كنت منهمكة بالتحضير لزواجي لذلك أرجأت مشاركتي في بعض المهرجانات. ولكن أكثر سبب، ولأكون صريحة معك، هو شعوري أن متعهدي الحفلات لديهم أسماء معينة. وهناك من يطالبني بأن أكون متواجدة أكثر. في بعض الأحيان، يتم وضع اسمي ويتم استبعادي بعدها ولا أعرف سبب ذلك.

هل تقصدين أن هناك من يحاول حجب شيماء عن المهرجانات؟

بصراحة نعم. وهذا حصل معي وعلمت بذلك من مصادر موثوقة، يكون اسمي مقترحاً مع بعض الفنانين ويتم حجبي. وأنا بطبعي إنسانة إيجابية وأترك كل شيء يجري مثلما هو مكتوب لي.

ألا يُحزن هذا الأمر شيماء التي تتمتع بكل المؤهلات التي تساعدها في أن تكون موجودة على الساحة؟

سيأتي يوم وأكون موجودة في حفلات ومهرجانات كبيرة، وأحضّر مع شركة «روتانا» لهذا الأمر، ودائماً نقول: «إن شاء الله خير».

هل ابتعادك عن المشاركة في مهرجانات عربية بسبب تركيزك على اللهجة الخليجية؟

على العكس، لم أبتعد عن باقي اللهجات، وآخر أغنية لي «إنت ما بتتغير» باللهجة اللبنانية ونلت جائزة الـ«موريكس دور» عنها. فدائماً أقدم كل اللهجات، وليس هناك من استراتيجية للابتعاد عن أي لهجة. فالأغنية هي التي تفرض نفسها عليّ عندما أختار. واليوم العولمة الحاصلة من حولنا جعلت كل شيء مسموع وقريب وأصبحنا نشبه بعضنا البعض، وأنا أغني الخليجي السهل الممتنع الذي يفهمه كل العالم العربي.

هل إقامتك في دبي جعلتك تتجهين للغناء باللهجة الخليجية؟

لا أبداً، وآخر ألبوم لي ضم أغانٍ خليجية وهذا الأمر ليس ضرورياً، ولكن وجودي في دبي سهّل عليّ مهمة الاستماع أكثر إلى الخليجي بسبب وجود الشعراء والملحنين هنا، وسمعت الكثير من الأغنيات في لبنان ومصر وتونس، ولكن هناك أغنيات فرضت نفسها أكثر. بدأت بأغنية عراقية، وبعدها واحدة سعودية، وكرّت السبحة وضميت أغنيتين خليجيتين. كما أعمل على تحضير أغنية تجمع بين اللهجة التونسية والمغربية وستكون نمطاً جديداً يسمعه الناس من شيماء.

نشعر في بعض الأحيان أنك بعيدة عن الفانز ولست مشاغبة كغيرك من الفنانين؟

أنا لا أتصنع أشياء كي ألفـت الانتباه وشخصيتــي هكذا، وسهــل جداً كـ شيماء التي تملك اسمها ولديها جمهورها أن ألفت الانتباه وأتواصل بشكل مباشر مع الفانز ونناقش مواضيع عديدة، ولكن شخصيتي مختلفة عن غيري. ولو كان لديّ أي أعمال جديدة، سأُكثر من إطلالاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في ما يخص الأمور الشخصية أكتفي بمشاركة الجمهور صوراً مع زوجي كي أرضيهم بطريقة ترضيني وليس لأني مجبرة على القيام بذلك.

أين شيماء من الإطلالات التلفزيونية؟ هل هناك من يقصد حجبك عنها كما هو حاصل معك بالحفلات؟

لا أتصور هذا الأمر، وآخر إطلالة كانت لي في برنامج «هيدا حكي»، وأنا أريد أن أسألك هنا: أين هي البرامج التلفزيونية القيّمة؟ ما يهمني أن أطل في برنامج محترم، وهناك برامج لا يهمني الظهور فيها.

هل أنت مقصّرة في ما يتعلق بموضوع إطلالاتك الإعلامية؟

لا، الأمر ليس كذلك، ولكن أُطل فقط إن كان هناك شيء لأتكلم عنه، كما فعلت في برنامج «هيدا حكي» بعدما نلت جائزة «الموريكس دور»، ولكن أن أظهر في أي برنامج فقط لأكون موجودة، فذلك لا يهمني.

 

هل تشعرين أن هناك أي تقصير من قبل «روتانا» تجاهك؟

أبداً، ففي «روتانا» أو أي شركة أخرى يكون العامل فيها غير راض فيها عن كل شيء تقدمه الشركة، ولكن في المقابل الشركة غير مسؤولة عن كل شيء. فالعامل فيها يجب أن يجتهد ويعمل على نفسه أكثر، ولا يمكن أن أنتظر «روتانا» لتجلب لي العمل.

هل أنت كسولة ولا تعملين كما يجب؟

(تضحك) هل أنت ترى هذا الأمر؟!

نقصد لماذا أنت لست كالفنانة إليسا المدللة في شركة «روتانا»؟

لا يمكنك مقارنتي بـ إليسا، فهي قبلي في الشركة وعندما آخذ وقتي مثلها سيتغير الأمر ونُجري حينها مقابلة أخرى. وأنا أُعتبر في بداياتي وإن شاء الله الآتي أكبر. وإليسا أكبر مني سناً وأكبر مني في مجال الفن والخبرة.

عندما تسمعين أغنية رديئة ألا تعلّقين؟

لو أردنا التعليق لا ننتهي.

نعلم كم تحبين الفنانة ذكرى، لمَ لم تفكري بتجديد أغنيات لها؟ وهناك من يقول أنه من الممكن أن تكوني خليفتها؟

رحمها الله، لا يمكن لأحد أن يأخذ مكان أحد آخر، ومن الممكن أن الناس تشعر بتقارب صوتينا كوننا من المغرب العربي وهناك تكنيك مشابه، ولكن لا يمكن لأحد أن يأخذ مكانها، وطبعاً أغني في لقاءاتي أجمل أغانيها.

تتشابهين مع الفنانة نوال الزغبي بنشرك للكثير من الصور خلال ممارستك الرياضة؟

أهتم برشاقتي كثيراً وأصبح هذا الموضوع عادة.

هل أصبحت الفنانة نوال الزغبي زميلة لك بعد عودتها إلى «روتانا»؟

أهلاً وسهلاً. نوال تستحق كل خير وهي من الفنانات اللواتي أعشقهنّ.

 

أغنياتي الجديدة

أخبرينا عن الميني ألبوم الذي سيصدر لك قريباً؟

سيضم 4 أغنيات استغرقت وقتاً طويلاً لإنجازها حوالي العام، وبصراحة هناك أغان موجودة في السوق ليست جميلة، وأنا أعمل على مهل لأجد الأغنية المناسبة، ولدي أغنية بعنوان «طيبة» من كتابة الشاعر أحمد علوي وتكلمت معه عن رغبتي في أن يكون موضوع الأغنية عن امرأة طيبة وتتحمل الكثير. والطيبة نعمة في الحياة ومن الممكن أن تكون أماً وصديقة وشقيقة وحبيبة، وهي من ألحان علي صابر. وعندما سمعتها والدتي راحت تبكي.

هل برأيك الطيبة تتغلب في النهاية على كل شيء؟

طبعاً وهي تقوي الإنسان حتى لو تمت أذيته ولكن للطيبة حدود والحمد لله لا أملك القسوة بطبعي. وهناك أغنية أخرى بعنوان «بتقوم» من كلمات خالد العوض وألحان أحمد برهان وأغنية «هيّا هيّا» من كلمات حامد الغرباوي وألحان أحمد برهان وهناك أغنية بعنوان «أعذرك» من كلمات أحمد علوي وألحان أحمد الهرمي.

هل قررت أي أغنية ستقومين بتصويرها؟

صراحة هناك حيرة كبيرة وأريد أن يسمع الجمهور كل الأغنيات لأختار المناسبة منها.

هل أنت مصرة على التعاون مع المخرج علاء الأنصاري بعدما تبين أن فكرة كليب «انت ما بتتغير» مسروقة من كليب تركي؟

(تضحك) لمَ الإحراج؟! علاء من أعز أصدقائي وهو يشتغل على نفسه كثيراً، وموضوع الأغنية في حال أردنا فتحه لا يمكن الانتهاء منه. وأهم شيء أن الأغنية نجحت وإن شاء الله سيكون لي تعاون آخر مع علاء.

هل سنرى شيماء في حفلات من تنظيم «روتانا» وخصوصاً في السعودية؟

هناك كلام كثير في هذا الإطار وسأكون موجودة في السعودية.

أنت من مواليد برج الثور، ألا تحبين المخاطرة؟

بالعكس، لكن بطبيعة شخصيتي آخذ الكثير من الوقت.

هل أنت رومانسية وعاطفية؟

أجل إلى حدّ كبير.

 

عمليات التجميل

كم عملية تجميل خضعت لها شيماء لليوم؟

(تضحك) لم تُصب في هذا الأمر. لم أقم بإجراء أي عمليات تجميل، فقط قمت بـ«البوتوكس». وهذا أمر طبيعي بعد الثلاثين، وأنا لست ضدها، فهناك فتيات يقمن بإجرائها وينجحن.

ولكن هناك من يتشوه؟

أكيد لأنهنّ يعرّضن وجوههنّ للعمليات بشكل مبالغ فيه، وهناك فنانات تشوّهن بعد عمليات التجميل وعارضات أزياء أيضاً.

author
بيروت - علي حلّال
رقم العدد
1951
Photographer
دافيد عبدالله
Slideshow
publication_date_other