النقاط المشتركة بين المرأة العذارء والرجل الأسد قليلة جدّاً، وحتى غير موجودة. وهذا شيء جيّد لأنّه يؤدي بشكل عام إلى إنجاح علاقتهما. فكلّ واحد يجد عند الآخر ما ينقصه، ويكون الأسد دائماً في وضعيّة المتغطرس المتعالي، لأنّه يشعر بالحاجة الدائمة إلى أن يكون مرئيّاً من قبل الجميع، وفي كلّ الأمكنة.
العذراء لا تستطيع مقاومة ذلك، فهي تعجب به مرّة واحدة؛ وبما أنّه بحاجة إلى الظهور والإشعاع في نظر الجميع، تدعه لحاله، فهي إلى جانبه شبه مرئيّة ما دام يسرق كلّ الأضواء، ولا يطيق عدم كونه في المرتبة الأولى. وكذلك تؤمّن له المأوى المريح، حيث يشعر بالطمأنينة، وحيث لن يكون بحاجة إلى إظهار عظمته وقوّته، فيتحوّل بذلك الأسد ملك الغابة إلى حيوان أليف...
ولإراحته تماماً، على العذراء ألا تُقاومه وأن تثق به تماماً. فهو صريح، قويّ ووفيّ، وهذه هي الصفات الأساسيّة.