مارغريت تاتشر مشاغبة في المدرسة.. مهووسة بالدمى وتعشق الشوكولاتة

تاتشر في مرحلة شبابها
جدية وصرامة يخفيان جانباً عاطفياً وطفولياً
تاتشر خلال إلقاء أحد خطاباتها بالبرلمان البريطاني
كما كانت في مرحلة الطفولة
حنكة سياسية وصرامة اقتصاية
تاتشر في مكتبها الحكومي تدرس الملفات
تاتشر المرأة التي أثرت كثيراً في تاريخ بريطانيا
8 صور

اشتهرت بجديتها وقبضتها الحديدية على رأس الحكومة البريطانية من بداية عشرية الثمانينيات إلى غاية عقد التسعينيات من القرن الماضي، لكن ما لا يعرفه أحد عن الحياة الخفية لرئيسة الوزراء السابقة لبريطانيا مارغريت تاتشر، والتي يعتبرها البريطانيون من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ بلدهم، فإنه يمكن القول أنها خفايا مثيرة ومعلومات تكشف عن الجانب الآخر والشق العاطفي الطفولي، لامرأة عرفها العالم بالقوة الاقتصادية والحنكة السياسية، حيث تركت بصمتها بجرأة وثقة في طريقة تسيير دواليب الحكم والصرامة في معالجة الملفات الملغمة والشائكة.

نعم لقد عشقت المرأة التي عرفها العالم بلقب «المرأة الحديدية»، الدمى لحد الهوس، خاصة ما تعلق بدمى الدببة التي أسرتها منذ طفولتها واحتفظت بها طيلة حياتها، حيث كشف كريس كولينز الذي ينتمي إلى مؤسسة تاتشر، أن تاتشر كانت «مهووسة» بالدمى، لأنها في إحدى المراحل الزمنية كانت تضع دمية قطة أمام شقتها الواقعة بشارع داوننغ ستريت. وسجل خلال تواجدها في سدة الحكم تلقيها عبر مكتبها، العديد من الرسائل من طرف الجمعيات تطلب منها استعارة هذه الدمى من أجل أعمال خيرية وتضامنية ذات بعد إنساني.

دميتها عمرها 50عاماً
وكان أحد الموظفين المقربين من تاتشر، قد نقل إحدى الحقائق النادرة عن هذه الشخصية الاستثنائية، وقال بأنها اعترفت بأن جمع دمى الدببة كان «هواية معقولة للغاية» بالنسبة إليها، ومما تم العثور عليه في أحد ملفات تشرشل في كامبريدج، نذكر صفحات تنبض بمعلومات سرية لم تكشف في السابق عن الحياة الخاصة للمرأة الحديدية البريطانية تاتشر، وأهمها أنها تحمل مشاعر حب عميقة تجاه همفري، والمتمثل في دمية دب صغيرة عمرها 50 عاماً، وفيما يتعلق باللون المفضل لديها فيتمثل في الفيروزي، وفوق ذلك تعشق أكل الشوكولاتة وشرب الصودا والنبيذ، وتحرص على متابعة سلسلة من البرامج التلفزيونية، نذكر من بينها «نعم، يا وزير»، «وبروفاشينولز»، و«كانون». وبخصوص مدى اهتمامها بتربية حيوانات أليفة، لم يتاكد ذلك بصورة مباشرة لأنها لم تمنع زيارات «ويلبرفورس» القط، كونه تردد كثيراً على ممرات المبنى الذي كانت تقيم فيه تاتشر.

لم نكن ملاكا
ولم تخف المرأة الحديدية بأنها كانت تتسبب في حدوث المشاكل في المدرسة حيث أكدت ذلك من دون أي تردد قائلة: «.. أوه، ألم نفعل جميعنا ذلك؟.. أنا واثقة أننا جميعا فعلنا ذلك.. لا يعد أي منا ملاكاً طاهراً… يمتلك كل واحد منا نزعة التمرد في داخله، أليس كذلك..؟ ».
وخلاصة القول أن العديد من الحقائق جاءت مختلفة عن كل ما عرفه العالم عن هذه المرأة الفولاذية، وتعتبر تاتشر التي رحلت عن الحياة عام 2013 عن عمر ناهز 83عاماً، أول امرأة تتقلد منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا، واشتهرت بتبنيها لسياسة اقتصادية صارمة تجاه النقابات العمالية في بلدها، وما يجهله الكثيرون كذلك، أن أمها تنحدر من أصول إيرلندية.