ميشال وهبه.. أول شابة لبنانية تفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان "لوكارنو" في سويسرا

الجائزة
ميشال وهبة
ميشال وهبه
5 صور

نالت المخرجة اللبنانية ميشال وهبه شهادتها بدرجة ممتاز في مجال الإخراج من جامعة الروح القدس .وبعد أن نال فيلمها الجامعي القصير النجاح في عرضه على شاشات "كان" الدولي وبحضورها، تلقت أيضاً خبر مشاركتها لحضور عرض فيلم "يارا"، من إخراج العراقي عباس فاضل ، التي لعبت بطولته إلى جانب المخرج الشاب الياس فريفر في مهرجان لوكارنو الدولي في سويسرا وعادت بالجائزة الذهبية كإفضل ممثلة شابة للعام 2018.

بالفيديو: خمس نجمات يتنافسن على "أوسكار افضل ممثلة ...


وفي أول حديث خاص لها مع مجلة "سيدتي " روت المخرجة والممثلة ميشال وهبه حكاية أول نجاح لها على مسرح "لوكارنو" في سويسرا ونيلها الجائزة الذهبية.
بعد مشاركتك في مهرجان كان للأفلام القصيرة كيف تلقيت حضورك للاشتراك هنالك؟
بعد أن انهيت فيلمي التخرجي الجامعي بعنوان "ملكي" أرسلته إلى لجنة مهرجان كان للأفلام القصيرة وتلقيت بفرح كبير خبر عرضه هناك وسافرت لحضوره.

هؤلاء هم الفائزون في حفل اوسكار 2018


بعد عودتك من "كان" تلقيت خبر قبول فيلم "يارا". فكيف تم التعاون لهذا العمل؟
في العام 2017 أثناء دراستي الجامعية حصلت اتصالات عديدة بيني والمخرج فاضل وبعد إرسالي العديد من الصور والفيديو الشخصي له اختارني من بين نحو 150 شخصية للعمل في فيلمه "يارا" . وبعد أن تم اللقاء لعبت دور البطولة.
أين تم تمثيل الفيلم؟ وما الذي دفعك لقبوله؟
لم يكن هنالك من نص مكتوب فقط فكرة عامة للفيلم. وكوني كنت على بيّنة من أعمال هذا المخرج وإعجابي الكبير بأعماله، فكانت فرحتي كبيرة في انتقائي للعمل معه . لعبت دور البطولة وكنت الشابة الصغيرة التي تدعى "يارا" وهي بطلة الفيلم .
كما تم التعاون مع نور بلوق وهي منتجة العمل والتي اختارت منطقة "وادي قنوبين" في بشري كموقع رائع لتمثيل الفيلم .
من هي يارا؟ وهل تشبهك في وجه ما؟
يارا فتاة لم تبلغ السابعة عشر من عمرها. وكنت أنا في العشرين من العمر ، ويارا قوية الشخصية تعيش مع جدتها في منزل صغير ضمن واد كبير . كانت يارا تحب الحياة وترحب بكل شخص يزور هذا المكان. ووجدت في يارا الفتاة التي تحب الأشخاص الذين يدخلون حياتها ويصعب عليها فراقهم. وهذا ما قربني من شخصية البطلة وأحببتها لتشابهها مع شخصي.
ولم يكن لـ يارا من أخوة أو أخوات وهي التي فقدت ذويها منذ نعومة أظافرها بحادث أليم. ولم يبق لها الا جدة ( لوالدها) تحنّ عليها وتحميها رغم فقرها.
ما هي المواقع المميزة التي حضرت في العمل؟
موقع التصوير كان مدهشاً. وكان يضم منزلاً قديماً ومن حوله طبيعة خلابة من أنهر وأشجار. وكان هنالك العديد من المواقع المميزة التي حضرت أيضاً في العمل. مثال ذلك أنه كان يصعب على سيارة الوصول إلى مكان التصوير فما كان منا إلا أن كنا نستعين بـ حمار كان في الموقع ومن خلاله نتلقى الطعام .
أما المنزل الذي تم التصوير داخله فقد تم استئجاره من المرأة العجوز ماري القاضي فكان لها الحظ في لعب دور جدتي أي جدة يارا... كما لهذه المرأة حيوانات تعيش معها من ماغز ودجاج وكلب اضافوا إلى العمل حياة الضيعة. وعرف هذا المكان قصة حب بريئة تدور بين يارا والقادم من بعيد الياس.

ميريل ستريب تنافس للمرة الـ 21 على أفضل ممثلة ...


كم استغرق وقت العمل؟
استغرق العمل أحد عشر يوماً من الصباح حتى المساء دون كلل وكان المناخ يدفعنا بنشاط وفرح لإنجازه.
لم يكن للعمل نص مكتوب بإسهاب كيف كان التعاون لتحقيقه؟
كنت أشارك المخرج فاضل في وضع النص مباشرة أثناء التصوير حتى أننا كنا نختار الصورة والنص في آنه. كما كان يترك لي الحرية في الكلام كما التعبير في الحركة أمام الكاميرا ليكتمل المشهد والصورة وهكذا تتالت باقي القصة. وهذا أيضاً ما أشار إليه المخرج في مقابله له في مهرجان لوكارنو في سويسرا إلى أنه أشار إلي بأنني سهّلت أمامه العمل لكوني كنت أدرس الإخراج التمثيلي آنذاك.
كيف تلقيت خبر عرض هذا الفيلم يارا في مهرجانات لوكارنو في سويسرا؟
كانت الفرحة كبيرة ولا أستطيع وصفها عندما اتصل بي المخرج فاضل وأسرّ لي هذا الخبر. خاصة أن مهرجانات لوكارنو تعرف من أهم المهرجانات السنمائية في العالم وزاد من فرحتي أنني الممثلة اللبنانية الوحيدة التي شاركت في هذا المهرجان لعام 2018.
كيف كانت إطلالتك في مهرجان لوكارنو؟
بطلب من منسقي المهرجانات هنالك تمنوا علينا أن يكون اللباس "كاجويل" او"سبور شيك". لذلك اهتم في إطلالتي أثناء العرض المصمم روني حلو فارتديت بنطلوناً وجاكيت"كيمونو" بألوان فاتحة. إضافة إلى بدلة من بنطلون وبليزر لختام المهرجان.

فيديو.. اللائحة الكاملة للفائزين بجوائز البافتا 2018


كيف تم عرض فيلم يارا هناك؟
قبل العرض الرسمي بيوم تم عرضه أمام الجنة الفاحصة وعدد من الصحافة العالمية. وفي اليوم التالي تم عرضه أمام حضور فاق عددهم الـ 2500 شخص. وبعد مشاهدات الفيلم كان اللقاء لتلقي أسئلة من الصحافة والمشاهد حيث كان التعليق إيجابياً ومدهشاً.
أخبرينا عن كيفية صعودك " السجاد الاحمر"؟
في المساء ، بعد عرض الفيلم ولقائنا مع الجمهور، توجهنا من بعد العشاء إلى "السجاد الأحمر" حيث الاحتفال الكبير والتقاط الصور لكن ما زاد في حماستي وفرحتي هو تفاعل الجمهور إثر وصولي المكان. فعند نزولي السيارة حلق حولها العديد من رجال الأمن وسمعت الحضور يطلقون الهتافات بأصوات مرتفعة وهتافات مع تصفيق حاد "يارا يارا يارا..." ما أثار هذا الأمر فرحة كبيرة في داخلي وشعوراً لا يمكن لي وصفه! ربما عندها أدركت سر نجاح أي عمل.
ما كانت ردة فعل الجمهور والصحافة معك تحديداً؟
كانت لي مفاجآت كثيرة حتى أن المخرج بذاته تفاجأ من ردة فعل العالم في سويسرا حتى أن الهتافات بـ"يارا" لم تقتصر فقط خلال الاحتفالات بل تعدتها لترافقنا أثناء زياراتنا لأماكن سياحية في سويسرا ومعظم من شهدنا عرفنا سريعاً وكان يطلق هتافات عالية "يارا يارا". كما تقدم منا العديد من الناس من أجل التقاط صور أو إمضاءات للذكرى.
أما إعجابي الشديد، فكان بسرعة اتساع الخبر ونشره في اليوم ذاته في الصحف اليومية كما تفاعل القراء مع "يارا" البطلة إذ كنت أشاهدها من حولي يلتقطونها المعجبون ليقرؤا عن "يارا" وأشاهد صوري في الصحف والتعليق على الفيلم ،وحب من شاهده وكتب عنه .وبتواضع أقول إن الكتابة كانت لنجاحه الكبير، كما أسرّ لي الكثيرون هنالك.
متى تسلمت الجائزة الذهبية وكيف؟
بعد مرور أربعة ايام على الحدث تلقّى المخرج عباس فاضل اتصالاً من أحد منظمي المهرجان لينبئه بفوز بطلته بالجائزة الذهبية كأفضل ممثلة شابة في المهرجان الذي شارك فيه 15 فيلماً سينمائياً يمثلون 15 دولة والمفارقة أنني كنت الممثلة اللبنانية الوحيدة التي نلت هذه الجائزة ... وأثناء تسلمي الجائزة من أحد أعضاء المهرجان الذي اطّلع الجمهور بأنها المرة الأولى التي يتم فيها عرض فيلم تلعب دوره بطلة هي ممثلة ومخرجة في آن معاً، كما أشار وأفاض المخرج فاضل في هذا الكلام ضمن حديث صحافي سابق أيضاً!
ما المفارقة المميزة في هذا المهرجان؟
أريد أن أشير أن هذه هي السنة الواحد والسبعون الذي يقام فيها هذا المهرجان في سويسرا وهي المرة الأولى التي تفوز فتاة لبنانية كأفضل ممثلة شابة وتنال الجائزة الذهبية.

تعرّفوا إلى القائمة الكاملة لترشيحات Emmy لعام 2018


بعد حضورك الحفل لمهرجانات "كان" السينمائي وفي الشهر التالي تلقيت الدعوة إلى مهرجانات "لوكارنو" في سويسرا ما الانطباع الذي عدت به من خلال هذين المهرجانين؟
"لوكارنو" كان هدفه مصوباً أكثر الى العمل وشخصية الممثلين وأدائهم وبلباس رصين و"شيك" كما أن كافة المدعوين كانوا مشاركين في الأعمال المشاركة للمهرجان بينما تميز "كان" بإطلالات لممثلين مبهرة ولافتة من خلال الأزياء الفاخرة كما أن الحاضرين لم يقتصروا فقط على ممثلين بل تجاوزوهم .
أين تم عرض فيلم "يارا" للمرة الأولى، وأين سيكون العرض التالي ومتى سيأتي إلى صالات السينما اللبنانية؟
العرض الأول لهذا الفيلم تمّ في لوكارنو أثناء المهرجان ومن خلال هذا المهرجان سيتمّ عرضه في أكثر من 15 دولة لا أستطيع الإعلان عنها الآن .. أما متى سيأتي الأسواق اللبنانية فهو ليس ببعيد، انتظروه.
إنها الخطوة الأولى لك في التمثيل وأنت قادمة من حقل الإخراج ماذا تتمنين بعد هذا النجاح؟
لا استطيع الاجابة، بل اتمنى أن أرفع اسم بلدي لبنان أينما حللت لأعرّف العالم أننا شعب يحب الحياة من خلال بلده لبنان. كما أحب أن أشير أنني فتاة أحب الحياة وأحلم بالنجاح. وقد بدأت وعملت على هذا الحلم وهي خطوة أولى لي ونحجت بها والحمد لله، وأتمنى أن تتوالى الأحلام وتحظى خطواتي بهذا النجاح الدائم.

شاهدي بالفيديو مقابلة الممثلة الشابة ميشال وهبة