التعرّض لجلطة حديثة يُزيد من احتمالات الإصابة بـ"الخرف"

لم تعد مخاطر الإصابة بالجلطات مقتصرة على المتاعب الصحية التقليدية، إذ أصبحت لها أضرارًا أخرى غير متوقعة، مثل الإصابة بـ"الخرف".
وبحسب "بي بي سي"، كشفت دراسة حديثة، أن احتمالات الإصابة بـ"الخرف" تتزايد لدى الأشخاص الذين تعرضوا لجلطة مؤخرًا، بأكثر من الثلثين، مقارنة بآخرين لم يُصابوا بها، رغم أن حجم هذه المخاطر لم يتم إثباته في دراسات سابقة.
وجمع الباحثون في هذه الدراسة، بيانات من 48 دراسة سابقة، شارك فيها 3.2 مليون شخص على مستوى العالم.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين تعرضوا لجلطة مؤخرًا، يُزيد احتمال إصابتهم بالخرف 2.2 مرة، عن الأشخاص الذين لم يصابوا بها، كما ارتبط تاريخ الإصابة بالجلطات بزيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 69%.
وقال الدكتور ديفيد ليويلين، من كلية الطب في جامعة إكسيتر في المملكة المتحدة: "تؤكد هذه النتائج أهمية حماية تدفق الدم إلى المخ، من أجل الوقاية من الخرف".
وتابع: "من خلال التركيز على عوامل نمط الحياة التي نستطيع التحكم فيها يمكننا تقليل مخاطر الإصابة بالخرف نتيجة الجلطات".
ونصح ليويلين بالإقلاع عن التدخين، واتباع حمية البحر المتوسط والنشاط البدني والذهني وتناول كميات أقل من الكحوليات، مضيفًا: "معظم من يُصابون بالجلطة لا يُصابون بالخرف بالضرورة، لذلك تحسين نمط الحياة بعد الجلطة سيكون مفيدًا أيضًا".