10 نصائح لمواجهة الناس

2 صور

أعدت كلية الدراسات الإنسانية بجامعة عين شمس المهتمة بالشؤون الاجتماعية والنفسية والزوجية، دراسة في هذا الشأن وجهتها خصيصًا للمرأة؛ نظرًا لأن أكثرية تعاملاتها مع الناس تعتمد على سؤال القلب والمشاعر قبل العقل، وقد قسمت الدراسة الوجدان إلى قسمين؛ أحدهما بليد وخامل.. غبي، ووجدان نشط ومتحرك.. فطن، وجدان منطفئ سطحي، وآخر يشع بالدفء والحب والنضج، وأعطوا القيمة الإنسانية الأكبر للذات التي تحمل بداخلها كمًا أكبر من فطنة الوجدان.

ما مفهوم فطنة الوجدان؟
أوضحت الدراسة أن فطنة الوجدان تتمثل في ذلك التفاعل الصحي المثمر المشبع والجالب للسعادة مع الناس، والذي يعتمد على ثلاث حلقات تتلاحم وتتحد، وتقود إحداها إلى الأخرى في تناغم؛ النضوج الوجداني، التواصل الوجداني، ثم التأثير الوجداني، وفي هذه الحالة يتحدد الأشخاص الذين تواجههم المرأة في حياتها بين: إنسان من ورق أو صفيح، وإنسان من أغلى المعادن النفيسة كالذهب.

10 نصائح مضيئة
أوردتها الدراسة لكل امرأة للتعرف عليها بداية، ثم لتساعدها ثانيًا على إدراك مشاعرها بدقة وموضوعية، ومعرفة حقيقتها وتشخيص حالتها الوجدانية لتصل في النهاية إلى امتلاك فطنة الوجدان، وبها تتفهم عقول من حولها وأذهانهم ومواجهتهم؛ هل تتقبلينهم أو لا تتقبلينهم ومن دون حسابات رقمية؟!

1- فرقي بين انفعالاتك الطارئة: فهي ليست من فطنة الوجدان، إنما هي موجات وفورات انفعالية تتأثر لحظيًا بمواقف معينة، عكس تحكم الانفعالات النابعة من الضمير الصحي المثمر والبصيرة الحياتية، أما فطنة الوجدان فهي حالة شعورية مستقرة وثابتة معظم الوقت.. تميز الجانب العاطفي الإنساني في شخصيتك.. وهذا الفرق يرسم طريقتك في التعايش والتفاعل مع الآخر «الإنسان لا إنسان بدون وجود إنسان».

2- لن تنضجي من دون التعرف على حقيقة نفسك: وفطنة الوجدان تجعلك قادرة على تشخيص حالتك الوجدانية التي أنت عليها؛ بمعنى قراءة نوع المشاعر التي تعيشينها؛ فتدركين العلاقة بين مشاعرك وسلوكك، وإلى أي حد تؤثر المشاعر على التفكير والسلوك، أفعالك وردات أفعلك تتحدد بحالتك الوجدانية الراهنة.

3- تفهمي مشاعر غيرك: قدري رؤية من حولك وتفاعلي معها بحسن الاتصال والإنصات، استجيبي لهم بوجدانك وكياستك، استخدمي الحجج القوية في الإقناع والحسم الإيجابي للصراع، أظهري لهم القدوة والريادة والتغير والحث على نشر روح التعاون والمودة.. كلها عناصر تشير إلى درجة فطنة وجدانك، ولو اتبعتها لملكتها.

4- اربطي دومًا بين مشاعرك وأفكارك وسلوكك: أي انظري داخلك ناحية وجدانك؛ لرصد الحالة التي أنت عليها؛ بذلك تكون لك دليلاً داخليًا، هاديًا، مرشدًا، ناصحًا، موجهًا، ومساندًا، أشبه بالبصيرة، التي لا غنى عنها للنضوج الوجداني، ومثل الأخلاق التي ترشد للقيم السليمة السامية.

5- سيطري على مشاعرك: وكوني قادرة على ضبط انفعالاتك الفجائية الحادة التي تتشكل بسرعة كرد فعل لموقف خارجي داهم، وتمسكي بانفعالاتك الغاضبة، واحتفظي بتماسكك وهدوئك.. فلا تضطربي ولا تنهاري، بذلك تمتلكين فن إدارة المشاعر والانفعالات.

6- تحكمي في نزواتك: أي تجنبي المواجهات الحادة مع الناس، وأجِّلي رغباتك الملحة لتحتفظي بصورتك نضرة وتأثير إيجابي وسمعة طيبة، كل هذا يعصمك من الحماقة، ويعصم لسانك من الخطأ، ويجعلك تحتفظين بهيبتك ومكانتك؛ فلا تقعين في مشاكل ومواقف حرجة قد تشينك.

7- كوني حكيمة: ومتوازنة، عادلة، منصفة ونزيهة، موضوعية وصادقة وشجاعة.. كلها تعد عناصر وشرايين النضوج التي تشكل ضميرك الإنساني؛ ذلك الحبل السري بين إنسان وإنسان ليحبه ويوده ويحنو عليه، ويقدم له الخير ويمنع عنه الأذى، أو يمتنع عن أذاه، وهذا الصبر الإيجابي ضرورة قصوى ولا تستقيم الحياة والعلاقات الإنسانية بدونه.

8- أتقني عملك وأنجزي.. بقوة الدفع الذاتية: وهي حركة وجدانية نشطة، ومشاعر يقظة، أحاسيس متنبهة تشمل كل جوارحك، وتدفعك إلى الإنجاز، وهي روح تلبسك وتطيع شخصيتك، وتشكل خيالك وطموحك وآمالك، أشبه بقوة لا تهدأ إلا إذا أنجزت متنقلة من هدف إلى هدف.. بعيدة عن المنطق الذهني الذي يحث على ضرورة العمل وقيمته.

9- تواصلي وجدانيًا مع من حولك: الصلة الإنسانية لا تعتمد على المنطق والحسابات الذهنية، بل هي صلة وجدانية بالدرجة الأولى... هكذا الإنسان في علاقته بالآخر؛ فإما يتقبله أو لا يتقبله، يحب أو يكره قبل أن يفكر، يهوى أو ينفر قبل أن يتقبل المنطق، يميل أو يبتعد قبل أن يستكشف الحقائق، ينحاز يمينًا أو شمالاً قبل أن يزن ويقدر.

10- أنصتي باهتمام وانوي العطاء: الطريق إلى وجدان الناس سهل ومفروش بالورود؛ إنصاتك الإيجابي لمن يكلمك، يعني أنك تنصتين بقلبك وذهنك، بوجدانك وأفكارك، بأذنيك وعقلك وجسدك، والإنصات بإخلاص يعني أن المتكلم يهمك أمره، والرغبة في العطاء والتواصل لن تكون إلا إذا سبقها إنصات صحيح، وانفعال صادق يظهر على الوجه، وفي نظرة عينيك ونبرة صوتك.