المشكلة: أريد الطلاق، وأبي يرفض!!

2 صور

السؤال

مساء الخير خالة حنان.. عمري الآن 31 سنة، تزوجت قبل خمس سنوات من رجل أكبر مني بست سنوات، هو رجل متدين جدًا، مشكلتي معه بدأت من ليلة الدخلة، وشكه أني كنت ألعب بالحرام قبل الزواج. حاولت الرجوع إلى بيت والدي من أول أسبوع زواج، لكنه اعتذر لي وحلف أنه لن يعيد الكلام، وأنها وساوس شيطان. عشت معه ومع أخطائه الكثيرة، من ضمنها أنه لا يسوق سيارته خارج المحافظة التي نعيش فيها، ولا يصلي إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، ويحاول قدر المستطاع منعي من أهلي وأقربائي، وهو بخيل جدًا معي «كل ما يسمى ماديات أو مصاريف لي، لازم أنساها»، رغم أنه كريم مع أهله.. قدّر الله لي وحملت بطفلي الأول، وكانت بنتًا، ولأنه كان يتمنى الولد، تخلى عني وعن جميع مسئولياته، الشيء الوحيد الذي قام به، أنه سجل اسم البنت.. لما انتهت فترة النفاس، تدخلت أمه وأهلي وتوسطوا كي أرجع له، وقالوا سيتغير؛ لأنه أصبح أبًا. ورضخت للأمر الواقع ورجعت، وللأسف عادت مشاكل كثيرة ولم يتغير شيء، ظل ضعيف الشخصية عند أهله وأصحابه، بينما عندي قوي؛ حتى أنه يمد يده عليّ وبقوة، ولو كان الأمر تافهًا.. قدر الله لي وحملت بمولودي الثاني، وكانت بنتًا، هنا جن جنونه وحاول إسقاط الجنين أكثر من مرة، ولكن الحافظ الله عزّ وجلّ. ومثل المرة الأولى، تخلى عنا بكل شيء.. الآن عمر ابنتي الصغيرة سنة ونصف، ومن وقت ولادتي إلى اليوم وأنا في منزل والدي، أنا أطلب الطلاق، ووالدي يرفض بحجة أن البنات يضعن من دون أهلهن، زوجي لم يعجبه قرار والدي. آسفه للإطالة، ولكن أوضح بعض جوانب الموضوع حتى يتسنى لك الفهم ثم إيجاد الحل. «سلوى».

رد الخبير

1- بصراحة يا ابنتي، إذا كان هذا الزوج قد تخلى عنك إلى هذه الدرجة؛ فلماذا الاستمرار  بهذا الزواج؟؟!! 2- تقولين إنك تعيشين مع أهلك منذ سنة ونصف؛ فهل زوجك راض عن هذا الوضع؟ وأين أهله؟ وما هو موقفهم؟؟ 3- للأسف لم توضحي في رسالتك موقفهم، كذلك لا يمكن أيضًا إلا أن نتساءل، إذا كان هذا الرجل لا يريدك؛ فلماذا لم يطلقك وأنت تعيشين مدة سنة ونصف في بيت أهلك؟ 4- أفهم موقف أبيك وله الحق في مخاوفه، لكني لم أفهم إصرارك على الطلاق؛ فهل أنت معتمدة على نفسك أو أهلك ماديًا؟ وهل زوجك يبخل حتى في تقديم احتياجات بناته الأساسية؟؟ 5- أيضًا، ما ذكرتِه من مشاكلك معه، يدخل ضمن المشاكل التي تدور في معظم البيوت وتستمر الحياة، ولا تصل الأمور إلى الطلاق!!! 6- تقولين إنه لا يسوق خارج المحافظة، ولا يصلي إلا مرتين، ويتقوى عليك فيما هو يضعف أمام أهله، وأنه حريص أو متشدد في الإغداق بالماديات! 7- جوابي الصريح هو: وماذا إذا كان لا يحب أن يسوق خارج المحافظة؟ هل هذا الأمر يستحق الطلاق؟ وماذا إذا كان مقلاً في الصلاة؟ ألا يمكن تشجيعه بأن تكوني له قدوة مثلاً فيخجل؟؟ وفيما يتعلق بالماديات؛ فكثير من الأزواج لا يحبون مطالبة من الزوجة، والحكيمة هي من تشعره بأنها راضية وتعرف بذكائها كيف تجعله يشعر بأنه سعيد بعطائه، هو ببساطة يحتاج أن تقولي له شكرًا؛ فهل أنت مستعدة لقولها؟؟ 8- أما مقارناتك بين موقفه من أهله وموقفه منك؛ فالأمر بيدك أيضًا؛ فكوني أهله بدلاً من أن تكوني غريمهم!!! 9- الخلاصة يا ابنتي أن تصرفك تجاه مشكلتك، ساهم في تراكمها واستمرارها، ولا أرى أن ما ذكرته يؤدي إلى الطلاق، كما أعتقد أن زوجك متمسك بك؛ فحاولي أن تصلحي الأمر بجلسة عائلية، يشارك بها أهلك وأهله بالاتفاق على عودتك، لكن الأهم أن تغيري من أسلوبك في التعامل، وتقفلي بابك على مشاكلك، وتستميلي زوجك بالتقرب من أهله؛ فالقلوب مفتوحة يا بنتي لمن أراد لطفًا وقربًا وأحسن النية، إن الله يحب أن نستبدل بالسيئة الحسنة، ولو كانت كلمة طيبة أو عطاء لوجه الله؛ فاكسبي زوجك من خلال كسبك لثوابك.. وفقك الله.