100 عيادة لمكافحة التبغ بالجامعات ومديريات التعليم

2 صور

لا يخفى على أحد مدى الضرر الذي يخلّفه التدخين على صحة الإنسان، فهو يحمل في لفافته البيضاء مصيرًا أسودًا، ونهاية مؤلمة. والمملكة من باب حرصها على صحة أبنائها تسعى جاهدة لمكافحة عادة التدخين، وتوعية المدخنين بحجم الأخطار التي قد تطالهم. لذا ومن هذا المنطلق أعلنت الصحة يوم أمس الأحد تدشينها لمشروع "100 عيادة متنقلة لمكافحة التدخين" في الجامعات ومديريات التعليم بالمملكة، ومديريات الشؤون الصحية بالمناطق كإحدى مبادرات اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ.
وقد جاء هذا الإعلان خلال فعاليات اللقاء السنوي لمديري الشؤون الصحية المدرسية المنعقد في الرياض، بحضور وزيري الصحة والتعليم.
يذكر أنّ هذه العيادات تقدم عددًا من الخدمات، تشمل على: الاستشارات الطبية، والتوعية، والعلاج، ومتابعة الحالات، ونتيجة الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى ضبط مخالفات التدخين داخل المنشآت الحكومية.
وكانت أمانة اللجنة قد شاركت بجناح في هذا اللقاء ضم 5 أركان، الأول "المركز الوطني للوقاية من الأمراض"، حيث سيتم عرض مبادرات إبداعية يتبناها المركز لحماية الصحة العامة بدءًا من أطفال المدارس، بحيث يكون هذا الكورنر لتلقي المبادرات مع إمكانية التوسع فيه للمديريات العامة للتعليم، والركن الثاني "الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية" تحت عنوان "التطعيمات"، حيث خصص هذا الكورنر للمرشدين الصحيين في المدارس وتوضح لهم فيه مدى أهمية التطعيمات المدرسية والتطعيمات الموسمية والمسؤولية المنوطة بهم للتأكد من سجلات التطعيم للطلاب مع إمكانية تقديم تطعيم الإنفلونزا في هذا الكورنر.
أما الركن الثالث "الإدارة العامة للتثقيف الصحي" فجاء تحت عنوان "تطبيق صحة و 937"، حيث خصص هذا الكورنر للتعريف بهذه الخدمات ومن خلاله سيتم عرض تقديم خدمة ممرض أو حتى طبيب في كل مدرسة عن بعد عن طريق التطبيق، والركن الرابع "برنامج مكافحة التبغ"، جاء للتعريف بالخدمة ومبادرات اللجنة الوطنية من أنظمة ومخالفات مع تحفيز المعلمين المدخنين في الإقلاع ومكافحة التبغ في المدارس مع إمكانية توفير العلاج في هذا الكورنر، أما الركن الخامس فهو "الإدارة العامة للصحة المدرسية"، ويتم فيه استعراض برنامج الكشف الاستكشافي للطلاب وآلية عرضه لأولياء الأمور عن طريق برنامج نور.
تجدر الإشارة إلى أنّ التدخين بكافّة أشكاله كالسجائر، والأرجيلة من المُمارسات الضارّة بالصحة، والبيئة؛ فهو يُسبّب العَديد من الأمراض للمُدخّن وللمُحيطين به، ويُسبّب تلوُّث البيئة، كما يضرّ بميزانيّة الفرد، ويرفع تكاليف الرّعاية الصحيّة، ويُعيق التنمية الاقتصادية. وتُشير دراسات مُنظّمة الصحّة العالمية إلى أنَّ التدخين يُسبّب حوالي (6) ملايين حالة وفاة سنويًّا، أكثر من (83%) منها تنتج عن التدخين المباشر، في حين أنَّ أكثر من 16% من حالات الوفاة تنتج عن التدخين السلبي.