كشفت أمل الحامد، الاختصاصية النفسية، لـ "سيدتي"، أن عديداً من أفراد المجتمع يتعرضون إلى العنف بشتى أنواعه، مبينة أن هناك برامج متخصصة في حل هذه المشكلة، منها برنامج "دولوث" الذي يعد الأفضل للحد من العنف الأسري، خاصةً ضد المرأة، وقد تم تطبيقه في إحدى مدن ولاية مينيسوتا الأمريكية عام 1981م.
وقالت الحامد: "وفقاً لنموذج دولوث، فإن النساء والأطفال الأكثر عرضة للعنف بسبب أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية غير المتكافئة في المجتمع، ويستند نموذج دولوث إلى نموذج "العنف الأبوي"، لكنه يركز فقط على استخدام الرجال العنف في العلاقات التي فيها إيذاءٌ بدلاً من التركيز على سلوك جميع الأطراف المعنية، ويساعد هذا الرجال في التركيز على تغيير سلوكهم الشخصي كيلا يمارسوا العنف في أي علاقة، وقد وجدت دراسة أمريكية، نُشرت برعاية الحكومة الاتحادية، أن المعتدين الذين أكملوا برامج قائمة على هذا النموذج أقل عرضة لتكرار أعمال العنف الأسري من أولئك الذين لا يكملون أي برنامج تدخل".
وأضافت الاختصاصية النفسية: هناك خطوات أتبعها عادة لتأهيل المرأة المعنفة عند علاجها، وهي:
- أن تشعر المعنفة بالألفة تجاه معالجها، أو معالجتها، بمعنى بناء العلاقة الإرشادية على أساس الاحترام والتقدير المتبادل لتشعر بالأمان.
- أن يستشفَّ منها المعالج "تجربة العنف"، والمشاعر المرتبطة بها، مثل الشعور بالألم والخزي والحزن والذل.
- أن تكتب "معاناتها"، إذ أقوم بتشجيعها على "الكتابة الإبداعية" بهدف التعبير عن أفكارها ومشاعرها ليتم ربطها بالمواقف التي تحكيها في العيادة.
- التعرف على النماذج والأنماط السلوكية غير الصحية في عائلتها، وكيف كان دور معنفها.
- لأن للعنف نتائج سلوكية سيئة وذات نتائج وخيمة، مثل الإدمان والانحراف، لذا أسعى بصفتي معالجة إلى استبدالها بسلوكيات بناءة.
- أضع مع المعنفة خطة علاجية "مسيرة حياة"، وأحدد معها الرغبات الحالية وخططها وطموحاتها، وأساعدها على تنفيذها بطرق صحية.
- أحثها على ممارسة التأمل، مع إخضاعها لـ "جلسات استرخاء" لتُصمت الأفكار السلبية في عقلها اللاواعي
- ممارسة الرياضة، وتعلم الفنون القتالية، مثل الكاراتيه، للدفاع عن نفسها.
- تعريفها بحقوقها، وأنه في حال تعرضت للعنف عليها أن تتصل بالرقم 1919 في السعودية لتخليصها من مشكلتها.