جرذان تقود لاكتشاف جينات لم تكن معروفة من قبل مسؤولة عن العمى

الجينات قد تستخدم للقضاء على العمى
الدراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا الأميركية
3 صور

عادةً ما تقود الدراسة على الجرذان إلى نتائج عند تطبيقها على البشر، إذ أن أكثر من 90 في المائة من الجينات المرتبطة بالأمراض متشابهة لدى الإنسان والجرذان، وذلك وفقاً لما أثبتته الكثير من الدراسات التي أجريت مؤخراً.
وفي هذا الصدد، فقد نجح باحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية في تحديد 261 جيناً جديداً لم يكن معروفاً من قبل ارتباطها بمرض العمى الوراثي، وذلك من خلال دراسة أجريت على 300 من جرذان التجارب.
وتم خلال الدراسة تعطيل نشاط جين واحد أو أكثر في الجرذان، بما يسمح باختبار تأثير هذه الجينات، وعلاقتها بالأمراض، وأنتجت المجموعة أكثر من 7000 سلالة من الجرذان الجينية، ونجحوا في تحديد مجموعة من الجينات الضرورية للحياة، وأخرى المرتبطة بالصمم، وكذلك الجينات المرتبطة بأمراض التنفس الوراثية، وأخيرا العمى الوراثي.
وقد تمكن الباحثون في دراسة سابقة أيضاً من تحديد 347 جيناً، ثلاثة أرباعها "أي نحو 261 جيناً" لم يكن معروفاً من قبل أنها تسبب أمراضا بالعيون من أي نوع.
وقال علاء مشيري، الأستاذ المساعد في طب العيون بجامعة كاليفورنيا، أحد المشاركين في الدراسة، إذا كان لدى أحد المرضى شكل من أشكال العمى الوراثي، يمكننا تحديد السبب من 50 إلى 75 في المائة، في الحالات المتبقية، نعرف أن هناك طفرة وراثية موجودة وسببت المرض؛ لكننا لا نعرف أين ننظر، ولكن الآن يمكن لمراكز العين التي تدرس الحمض النووي استدعاء المرضى وفحصهم وفقاً لهذه الجينات الجديدة، بحسب وكالات.
وتوقع مشيري أن يقود عملهم المستقبلي على هذه الجينات إلى ابتكار علاجات جينية للعمى الوراثي، مثل العلاج الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في عام 2017، وكان يتعلق بأول علاج جيني للعمى الوراثي الناجم عن خلل في جين (RPE65) في شبكية العين.