استطاع أنطوني ابن العشرين ربيعاً، الذي اشترك في برنامج "The voice" بنسخته الفرنسيّة اقتحام قلوب اللبنانيين والفرنسيين.
وقف أنطوني بالأمس على مسرح أهمّ المهرجانات التي تُقام هذا العام، في أعياد بيروت، في حفلة جمعت جمهوراً غفيراً من المراهقين والمراهقات، حيث قام بإشعال المسرح والمدرّجات حماسةً، في وقت عجز كبار النجوم اللبنانيين والعرب عن القيام بذلك، ما جعل المدرّجات تهتزّ تحت أرجل الجمهور الذي لم يتوقف عن الصراخ وعن المناداة باسم "أنطوني".
ظهر واضحاً عشق أنطوني للمسرح وللموسيقى ولوطنه لبنان، وتمنّى أن لا ينتقده البعض لعدم تأديته أغانيه باللغة العربيّة، لأنّه لا يستطيع القيام بذلك، لا بل احتار بأيّ لغة سيُخاطب الجمهور، إلى أن خاطبهم بالإنجليزيّة لوجود أجانب بين الحضور.
وبالأمس، شغل أنطوني وسائل الإعلام التي تابعت حفلته الحدث بشغفٍ وحماسٍ، إذ غنّى من أعماق قلبه أجمل الأغاني، وسط تفاعل أدهش جميع الحاضرين. ولكثرة حماسه وفرحته بالجمهور، دعا أنطوني الجميع إلى الوقوف أمامه والتفاعل معه، متخطّياً صلاحيات رجال الأمن، لأنّه كان متأكّداً من أنّ الجمهور لن يقوم بأيّ ردّة فعل سلبيّة، وهو ما حصل بالفعل.
صاحَب الجمهور أنطوني في غنائه، وتفاعل مع موهبته العالميّة، وسعد بذلك المشهد الذي شكّله الفنّان بموهبته وحماسته، وتمنّى لو أنّ نجوم الوطن لبنان يقومون بخطوات مماثلة تُظهر مدى اقترابهم من جمهورهم.
