عشاء في الظلام وحاسة الشم هي المرجع

2 صور
السَّمْع، الشمّ، التذوُّق واللّمس. تلعب هذه الحواس دورّاً مُهمّاً في حياتنا اليوميّة، لا سيّما خلال تناول الطعام. ولكن، ماذا عن حاسّة البصر؟ وفقاً لدراسةٍ أجرتها مؤخراً جامعة أكسفورد، فإنَّ العَيْنين هُما أول وسيلة نستخدمها للتفاعل مع الطعام، ويأتي من بعدهما اللِّسان. وعلى ضوء ما تقدَّم، وبالتعاون مع جمعيّة “سايت سيفرز"، الجمعيّة الخيريّة العالميّة التي تُقدِّم العَوْن للمكفوفين في الدول النامية، يقوم مطعم في دبي بدعوة ضُيوفه إلى الدخول في الظلام للحصول على التجربة المُختلفة والفريدة من نوعها.

ستُقام هذه التجربة الفريدة، والتي ستُغيّر فكرة "الانطباع المرئي مُهمّ" من خلال تشجيع الضيوف على إعادة النظر بانطباعاتهم وحواسهم الأُخرى. سيختبر المُشاركون فقدان البصر كاملاً لمدة ساعة ونصف الساعة، وقالت لورين سنكلير، الشيف التنفيذي المشرفة على المطبخ: "كثيرون يحكمون على الأطباق التي أمامهم حتى قبل تذوُّقها وذلك بالاعتماد على طريقة تقديمها ومظهرها، هذا في الحالات الاعتيادية. أمّا خلال تجربة "عشاء في الظلام" فلن ينظر الضيوف إلى طعامهم، وسيحكمون على أطباقهم من واقع طعمها ونكهتها ورائحتها وربما من واقع الأصوات المُحيطة بهم".

وسيقدّم المطعم مكاناً مُظلماً تماماً ومُجهّزاً خصّيصاً لهذه التجربة؛ بينما سيرتدي العاملون في المطعم نظّارات الرؤيّة الليليّة ليتمكنوا من تسيير أمور الفعاليّة على أكمل وجه؛ مثل اصطحاب الضيوف إلى موائدهم في المطعم ومُساعدتهم خلال العشاء. ولن يرى الضيوف الجوّ العام للمطعم والديكور والتجهيزات الأساسيّة على الطاولة؛ حتّى أنّ الضيف لن يشعر بالآخرين يُحدّقون به، الأمر الذي يأخذه البعض بعين الاعتبار أحياناً ولا يقلّ أهميّةً عن الوجبة بحدّ ذاتها".