"تسونامي" المرأة يجتاح بيئات العمل المختلفة.. والبقاء للأجدر

نور الشاعر
إيثار محمد
مهدي العمري
إسراء محمد
خالد مكي
موظفات
رائد العوفي
8 صور

تسير الخطط التي وضعتها السعودية في مجال تمكين المرأة وتأهيلها للعمل في كافة التخصصات في الاتجاه الصحيح، خاصةً بعد تهيئة البيئة المناسبة لها، ما انعكس إيجاباً على نمو نسبة توظيف النساء، حتى إنهن ينافسن الرجال حالياً في مختلف المجالات الوظيفية.
لكن في المقابل، يتساءل كثيرون اليوم: ما المتوقع من عمل المرأة السعودية في الوظائف المخصصة للرجال، وهل سيؤدي هذا الأمر إلى انتشار البطالة بينهم؟

للإجابة عن ذلك، التقينا في "سيدتي" عدداً من السعوديين والسعوديات، فكشفوا لنا عن رأيهم بالموضوع:

البقاء للأفضل
بدايةً، أكد مهدي العمري، دكتوراه في التعلم الإلكتروني وتنمية الفكر، أن "البقاء للأفضل"، وقال: "ليس للجنس أي أهمية بالنسبة إلي، فأنا بوصفي مواطناً، أبحث عمَّن يقدم لي الخدمة التي أستحقها في أي مجال كان بغض النظر عن جنسه، وسأُقدِّر عمله على أساس نوعية الخدمة التي يقدمها لي تحديداً، وأرى أن البقاء للأصلح".
فيما أوضح رائد العوفي، طالب دراسات عليا في تخصص علم النفس وخدمة المجتمع، أننا في زمن لم يعد فيه لاحتكار الوظائف من قِبل جنس معين وجودٌ، وليس فيه تفرقةٌ بين ذكر وأنثى في العمل، وقال: "من جهتي، أرى أنه من الأفضل أن تكون هناك منافسة بين الجنسين للحصول على الوظائف في شتى القطاعات، لأن ذلك سيسهم في تنمية الوطن عبر الكفاءات والخبرات من الجنسين التي تستحق الوجود في المهن المناسبة، لا اللجوء إلى الوساطة لنيل ذلك".

الحماسة والإنتاجية
أما خالد مكي، مهندس كهرباء، فرأى أن عمل المرأة في الوظائف المختلفة، يزيد من الحماس والإنتاجية لدى الجنسين، وقال: "يجب أن يكون هناك تنافس شريف بين الرجل والمرأة في العمل، وأن يسعى كل طرف إلى إثبات نفسه بجدارة في المجال الذي يختص فيه، وأنا ضد الرأي الذي يقول إن عمل المرأة سيؤدي إلى زيادة نسبة البطالة بين الرجال، ففي النهاية لن يبقى في العمل إلا الأنسب".
ورأت إسراء محمد، مسؤولة توزيع، أن المرأة الآن أصبحت جاهزة تماماً للعمل في أي وظيفة كانت، وتتميز بقدر كبير من المسؤولية تجاه عملها، إذ تسعى إلى إنجازه على أكمل في أي قطاع تعمل فيه، وقالت: "يجب أن تتوفر في الوظيفة التي ستعمل بها المرأة البيئة المناسبة لتقدم كل ما لديها. هناك أعمال تتطلب الاختلاط، ولا أرى مشكلة في ذلك، فنحن في عصر التكامل والتكافؤ، وهذا الاختلاط لن يمنع المرأة من تقديم كل جهودها، بل بالعكس بيئة العمل المختلطة تزيد من إنتاجية الطرفين لدخولهما في منافسة شريفة بينهما".

مهارات
فيما أوضحت إيثار محمد، محاسبة، أن الاختلاط قد يكون غير مقبول لدى بعض السيدات اللاتي يرغبن في الحفاظ على خصوصيتهن، لكن في المقابل تُكسب بيئة العمل المختلطة المرأة عديداً من المهارات، فهي تتعلم من الرجل، وتعلمه أيضاً، وفي النهاية يصب تبادل الخبرات في مصلحة العمل، وقالت: "إذ أرادت المرأة النزول إلى ساحات العمل فعليها أن تنسى فكرة الخصوصية، لأن مجال العمل قد يتطلب الاختلاط، ولا أرى عيباً في ذلك طالما أن الرجل والمرأة يحافظان على العادات السعودية الأصيلة، والتعامل مع بعضهما في حدود العمل".

التكافؤ والتكامل
وأكدت نور الشاعر، مسؤولة في إحدى شركات الدعاية والإعلان، أننا أصبحنا في زمن لا يمكن فيه الفصل بين الرجل والمرأة في مجالات العمل، وقالت: "العمل يجب أن يُبنى على التكافؤ والتكامل، والرجل والمرأة في النهاية يكملان بعضهما. هناك بيئات عملٍ، تفصل بين الرجل والمرأة، وأخرى تحتاج إلى الاختلاط، وعلى المرأة أن تحدد الأنسب لها لتتمكَّن من إنجاز مهامها بسهولة".