علماء: "الاكتئاب المبتسم" أخطر الأمراض العقلية!

الاكتئاب المبتسم
الاكتئاب المبتسم أخطر الأمراض العقلية
3 صور

تزايدت الأبحاث مؤخراً بشكل كبير للغاية حول مصطلح "الاكتئاب المبتسم" الذي أصبح منتشراً بشكل واسع في الآونة الأخيرة، وهو حالة يبدو خلالها الشخص سعيداً بينما يعاني في الحقيقة من أعراض اكتئاب داخلية.
ويقول العلماء، إن "الاكتئاب المبتسم" ليس مصطلحاً تقنياً يستخدمه علماء النفس، بل إنه أقرب تسمية علمية لمن يصاب بالاكتئاب وينجح في إخفاء الأعراض".


وحذر العلماء من أن هذه الحالة تعرض الناس لخطر الانتحار، حيث أنها تعد أكبر قاتل للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً في المملكة المتحدة، على سبيل المثال.


وأشار العلماء، إلى أن أقرب تسمية علمية لهذه الحالة هي "الاكتئاب اللانمطي"، حيث أن نسبة كبيرة من المصابين بهذا الاكتئاب، تمكنوا من إخفاء معاناتهم من المزاج السيئ وفقدان المتعة في ممارسة الأنشطة المفضلة عادة.


وقد يكون من الصعب للغاية تحديد المرضى المصابين بـ"الاكتئاب المبتسم"، حيث إنّ هؤلاء الأشخاص يضعون قناعاً للعالم الخارجي يظهر أنهم يعيشون حياة طبيعية، بينما يشعرون في الداخل باليأس والحزن، وفي بعض الأحيان تراودهم أفكار بإنهاء حياتهم.


وتشمل أعراض هذا النوع من الاكتئاب الخطير، "إفراط الطعام، والشعور بالثقل في الذراعين والساقين، والتعرض للأذى بسهولة من خلال النقد أو الرفض، فضلاً عن الشعور بالحاجة إلى النوم لفترة أطول من المعتاد"، بحسب وكالات.


ومن الصعب تحديد الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الإصابة بـ"الاكتئاب المبتسم"، لكن هؤلاء الأشخاص هم غالباً ممن يعانون من المزاج المتقلب، وقد يرتبط ذلك بأنهم أكثر عرضة لتوقع الفشل، ومواجهة صعوبات في التغلب على بعض المواقف المحرجة أو المهنية، ويميلون إلى التفكير في المواقف السلبية التي يحتمل أن تحدث.


وأكد عالم الأعصاب النمساوي، فيكتور فرانكل، أن "حجر الزاوية في الصحة العقلية الجيدة" هو وجود هدف في الحياة، ولا ينبغي لنا أن نسعى لأن نكون في "حالة خالية من التوتر والمسؤولية والتحديات"، بل يجب أن نسعى إلى شيء في الحياة، وهذا ما قد يكون له تأثير إيجابي، مثل التطوع في نشاط ما.