أسس التعامل مع الآخرين لحياة اجتماعية سليمة

شباب وبنات
- أسس التعامل مع الآخرين في الحياة الاجتماعية
كيفية تحديد العلاقات بالآخرين
3 صور

تعد العلاقات الاجتماعية السليمة سر سعادة أي إنسان في هذه الحياة، ويتوقف ذلك على حُسن اختيار الصديق، والحبيب، وزميل العمل أو الدراسة، ممن يكتمون الأسرار، ويقدمون يد المساعدة وقت الحاجة إليها، ويستمعون إلى الهموم، ويجتهدون في إيجاد حلول لها.
ولأن بعضنا قد يجد صعوبة في تحديد علاقاته بالآخرين، فقد التقينا في «سيدتي» أمل الحامد، الاختصاصية النفسية، لتوضح لنا كيفية فعل ذلك وبناء علاقات وطيدة مع مَن نتعرَّف عليهم، والحدود التي يجب أن نضعها أمامهم لكيلا نتعرض إلى الإساءة من أحد.
بدايةً، تحدثت الحامد عن أهمية العلاقات الاجتماعية، قائلةً: «للعلاقات الاجتماعية دور كبير في حياة أي إنسان، فدائرته المحيطة به، سواءً أفراد الأسرة، أو زملاء العمل، أو الدراسة وغيرهم ذات تأثير كبير عليه، خاصةً من الناحية النفسية، إذ يكون أكثر ارتياحاً حينما يتعامل مع أشخاص طيبين في بيئته، والعكس صحيح حينما يكون هؤلاء الأشخاص من السيئين، ومَن ينشأ في أسرة كبيرة سعيدة، يشعر عادةً بالاستقرار العاطفي، بخلاف مَن يعاني من مشكلات اجتماعية حادة في أسرته، مثل الطلاق، فالعلاقات الأسرية المتمثِّلة في الوالدين، والأهل والأقارب لها تأثير عاطفي كبير على الشخص، خاصةً أن هؤلاء قدوته في الحياة، كذلك الحال مع زملاء العمل».
وأضافت «الحفاظ على العلاقات التجارية، والعمل في بيئة جيدة بروح الفريق الواحد، وضمن مجموعات صغيرة، تمكِّننا من اختيار أشخاص مناسبين ليتحولوا مع الأيام إلى أصدقاء وأحباء».
وتابعت الحامد: «الإنسان كائن اجتماعي بالفطرة، وجُبل على العيش مع الجماعة، والتعامل مع الناس، ولأن لكل شيء حدوداً في الحياة، لذا يجب علينا وضع حدود معينة لعلاقاتنا بالآخرين، وتصنيفهم وفقاً لطريقة تعاملهم معنا».
- أسس التعامل مع الآخرين في الحياة الاجتماعية:
1- الشعور الأول
يقال: «استفتِ قلبك يفتيك، ولو أفتاك الناس وأفتوك». أول إحساس وشعور دائماً ما يكون الأصدق، لذا عندما تتعرف على شخص ما، ارجع إلى قلبك، وتأكد من شعورك الأول نحوه، ثم انظر في وضعه الاجتماعي فإذا وجدته يشبهك في اهتماماتك، وبعض تصرفاتك وردود أفعالك، فاقترب منه، والعكس صحيح.
2- وضع الحدود
بشكل عام، يجب أن يوضِّح الشخص للآخرين طبيعة علاقته بهم، ويضع حدوداً معينة، يُمنع عليهم تجاوزها، فكرياً وعاطفياً وجسدياً وروحياً، سواء كانوا زملاء عملٍ، أو أصدقاء، أو شركاء حميميين، وهذا يساعد على إشاعة الاحترام فيما بينهم.
هذه الحدود يجب وضعها بعد دراسة تجارب الماضي، والأمور التي كانت تجعله يشعر بالراحة، أو الحزن عند تعامله مع الآخرين، ووفقاً لذلك يحدد لمَن يتعامل معهم الآن نوعية وطبيعة العلاقة بينهم، وعليه تطوير هذه الحدود كل فترة، مع التركيز على الأمور التي تجعله يشعر بالأمان خلال تعامله مع الآخرين.
كيفية التعريف بالحدود:
1- إخبار الأصدقاء عبر التكلم المباشر معهم بالحدود التي يجب عليهم الالتزام بها خلال تعاملهم معه في الحياة اليومية.
2- اللباقة في الحديث مع الأصدقاء خلال إبلاغهم بهذه الحدود الخاصة، ومحاولة إلزامهم بها، وتوضيح العواقب جراء تخطيها.
3- تقييم مدى فاعلية هذه الحدود بشكل منتظم، ودرجة التزام الآخرين بها، وإجراء التعديلات الضرورية وقت الحاجة.