نسرين طافش:نجاح عساف هو نجاح لفلسطين وللعرب

تتابع النجمة حديثها وهذه المرة تتطرق إلى رصيدها الغنائي والى أمور عديدة ، إليكم:
في رصيدك أغنية وطنية لحملة الحفاظ على البيئة أدّيتها إلى جانب أمل عرفة وباسل خياط هي «إنت أحلى» مع فريق «كلنا سوا»، ولقيت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومسلسل غنائي هو « حكايا الغروب». هل من الممكن أن نسمع ألبوماً لنسرين يوماً ما أو نرى «فيديو كليب» أغنية «سينغل»؟
أغنية «إنت أحلى» من أحب الأغاني إلى قلبي وتدمع عيناي دوماً عند مقطع «يا بلدنا لا تخافي.. متل ولادك ما في». لقد كانت تجربة لطيفة، وكانت فكرة الغناء قائمة يوماً ما لكنها صعبة جداً وغير مضمونة النتائج. وبعد مسلسل «حكايا الغروب» سئلت عن رغبتي في إنتاج ألبوم أو أغنية، ولكنني تردّدت لأني لست مستعدّة لحمل «بطيختين» بيد واحدة، حيث أفضّل أن أوظّف صوتي بعمل غنائي مسرحي أو تلفزيوني.
باتت برامج هواة الغناء منتشرة بين الناس ولها شعبية كبيرة. ما رأيك بهكذا برامج؟
تتباين نسبة نجاح برامج هواة الغناء بالتأكيد، ومنها من نجح في كسب قاعدة جماهيرية أكثر من الآخر. وأعتقد أن «آراب آيدول» هو أبرز هذه البرامج حيث أنه يقدّم بحرفيّة عالية على جميع الأصعدة التقنية والبصرية وغيرها. كما وأنّ هكذا برامج تعطي فرصاً لمواهب قوية لإبراز نفسها للجمهور وتقدّم رسالة محبة وتضامن عربي راقٍ من خلال المشتركين العرب.
ومن كنت تشجّعين من آخر ثلاثة متسابقين: محمد عساف، فرح يوسف أم أحمد جمال في برنامج «آراب آيدول»؟
بالنسبة لمحمد، فرح وأحمد، فبكل تأكيد وصلوا إلى النهائيات عن جدارة واستحقاق وأحببتهم جميعاً، لكن قلبي كان مقسوماً نصفين: نصف لمحمد عساف ونصف لفرح يوسف. فهما صوتان استثنائيان وأحمد جمال إحساس رائع بالطبع. وسعدت بالتأكيد بفوز محمد عساف، هذا الصوت الذي قلّ مثيله. والدي بكى لفوز عساف وعمّتي أيضاً. وبرأيي، نجاح عساف هو نجاح لفلسطين وللعرب لأننا كسبنا نجماً من الطراز الأول وأعتقد أن عساف وفرح وأحمد نجوم حقيقيون. وأتمنى أن تتم مساندتهم ليكملوا مشوار نجاحهم بعد «آراب آيدول».
أنت مقيمة حالياً في دبي مع عائلتك التي أتت من سوريا من مدينة حلب لتستقرّ في دولة الإمارات. حدّثينا عن علاقتك بعائلتك؟
أحمد الله دوماً ومن كل قلبي على عائلتي الرائعة، فهم سرّ سعادتي ومركز قوتي ونقطة ضعفي في آن معاً. وعلاقتنا جميلة جداً، فنحن نساند بعضنا البعض دوماً وقلوبنا على بعضنا في كل الظروف. وهذا بفضل أمي وأبي اللذين قدّما لنا كل الحب والحنان رغم ما واجهاه في حياتهما من صعوبات. فهم أجمل وأصدق ما في حياتي.
وماذا عن الصداقة في حياتك؟
الصداقة من أثمن القيم الإنسانية في الوجود، وهي شيء قيّم جداً بالنسبة لي. وفي أيامنا هذه، يكون محظوظاً جداً من يجد صديقاً واحداً وفيّاً. وأنا أجد نفسي «سوبر محظوظة» لأن لدي أصدقاء يحبونني كما أنا، ويساندونني بمحبّة خالصة. كما أني لا أزال على تواصل مع أصدقاء المدرسة حتى الآن.
حصلت على شهادة من المركز المصري الكندي للتنمية البشرية، تسلّمتها من يد رائد التنمية البشرية في الوطن العربي الدكتور الراحل ابراهيم الفقي الذي درست على يديه هذا العلم. ما الذي استفدته من هذه التجربة؟
رحم الله الدكتور ابراهيم الفقي وتغمّده برحمته وجنانه. بداية، كان الدكتور ابراهيم الفقي إنساناً نبيلاً وعظيماً بشخصيته وعلمه، وهو الذي قضى جلّ حياته يتعلّم ويساعد الناس على فهم الحياة وشحنهم بالطاقة الإيجابية لتحقيق أحلامهم ومساعدة من حوله. وكان من أهم العلماء العرب الذين عرفوا عالمياً. وفقداننا له كان خسارة للعالم العربي كلّه. رحل وهو في قمة عطائه. ويعود له الفضل الكبير في توسيع أفقي ووعيي تجاه الحياة وفهمها أكثر وتقبّلها. وأفادني ذلك في عملي كممثلة أيضاً من ناحية تحليل الشخصية التي أقوم بتجسيدها وفهم دوافعها وعالمها الداخلي لأصدّقها وأتبنّاها أكثر وأقدّمها بصدق.
بما أنك تمتلكين ملَكة الكتابة التي ورثتها عن والدك الشاعر والأديب يوسف طافش، هل نجدك تؤلّفين كتاباً يوماً ما؟
لمست انطباعات جميلة جداً من خلال مقالاتي التي كنت أنشرها. وبالطبع أحب الكتابة جداً وأستمتع بصياغة الأفكار وترجمتها بكلمات تحاكي القلب والعقل والروح. كما أنها متنفّس يسمح لي بالتعبير بحرية عمّا يجول بخاطري بمضمون إيجابي يعكس نظرتي للحياة. فمن الجميل أن تساعد الناس بفكرة تغيّر من نفسيتهم نحو الأفضل وتدفعهم لتحسين حياتهم ورؤية نعم الله الكثيرة التي غالباً ما نغفل عنها لسبب أو لآخر. وتصلني الكثير من الإيميلات لأناس أحبّوا المقالات وأثّرت فيهم ويطلبون مني المزيد .

تابعوا المزيد على" سيدتي نت"