طردوها وابنها من الطائرة بسبب «مرضها الجيني».. وشركة الطيران تعتذر

ما نشرته السيدة الأمريكية على الفيسبوك
فليك وابنها مصابان بمرض جيني نادر يسمى السُماك
شركة الطيران الأميركية أميركان إيرلاينز
فليك وجاكسون
فليك وابنها جاكسون
5 صور

بعد حادثة أثارت غضب الكثير من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، جراء قيام شركة الطيران «أميركان إيرلاينز»، بطرد امرأة ورضيعها من على متن إحدى رحلاتها بسبب لون بشرتهم، حيث اضطرت الشركة إلى تقديم اعتذار رسمي لهما، وتوضيح ملابسات ما حدث وقتها.


وبحسب «سكاي نيوز»، فقد قدمت «أميركان إيرلاينز»، اعتذارها الرسمي بعد أن قام أحد أفراد طاقم الرحلة خلال الأيام الماضية، بطرد الراكبة «جورادن فليك»، وابنها «جاكسون»، بسبب لون بشرتهما الناجم عن مرض جيني نادر. إذ تم منع الأم وابنها من السفر على متن رحلة متجهة من مدينة «إلباسو» إلى «دالاس» داخل ولاية «تكساس». وفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.


وتابعت الشبكة الإخبارية، أن «فليك» التي تعود أصولها إلى ولاية «ساوث كارولينا»، كانت في طريقها من مكان عيشها في مدينة «إلباسو» إلى مدينة «دالاس»، حتى تلتقي زوجها الذي يعمل في الجيش الأمريكي، قبل رحيله في مهمة عسكرية. وبحسب ما نشرته «فليك» على صفحتها الشخصية عبر الـ«فيسبوك»، أن أحد أفراد طاقم الرحلة، جاء إليها وسألها بشكل مباشر إن كانت تحمل تصريحاً أو وثيقة طبية، تسمح لها بالصعود والسفر على متن الطائرة، بسبب ملاحظته لون وشكل جلدها هي وابنها «جاكسون».


وتابعت «فليك» في تعليقها، أنها أوضحت للطاقم الحالة التي تعاني، منها، وقالت أنها هي وابنها مصابان بمرض جيني يسمى «السُماك»، يؤدي إلى عدة اضطرابات جلدية. وأضافت أنه على الرغم من أن الموظف قام بالبحث عبر محرك «غوغل» عن المرض وعاد ليعتذر منها، إلا أن طاقم الطائرة رفض أن تظل على متن الرحلة، وتم طردها خارج الطائرة ولم يُسمح لها بالسفر.


وما أثار غضب المتابعين لهذه القصة أكثر، أن «فليك» أشارت إلى أن الطيّار كان غير موافق على سفرها على متن الرحلة، كما أن الأمر امتد ليرفض الرُكاب أنفسهم سفرها برفقتهم، وقالوا إنها لا تحمل إذناً من الطبيب فكيف تسافر معهم، وهو الأمر الذي شكّل صدمة للأم الأمريكية أكثر من فكرة طردها خارج الرحلة، إذ لم تجد أي أحد يُساندها ويقف بصفها خلال ما حدث.


شركة الطيران «أميركان إيرلاينز»، قامت بعد تقديمها الاعتذار لـ«فليك» وابنها «جاكسون»، بحجز رحلة جديدة لهما بعد الإقامة في أحد الفنادق، لكن السيدة الأمريكية أشارت إلى أنها تعرضت للتمييز بسبب مرضها الجيني، وكتبت قائلة: «لم يحصل في حياتي أن تعرضت لهذه الدرجة من الإهانة، كفوا عن الجهل وخصصوا وقتاً تستمعون فيه إلى الناس، فأنا لست مضطرة دوماً للشرح». من ناحيتها، اعتذرت الشركة الأميركية عما حصل معلنة فتح تحقيق بشأن الواقعة وقالت إنها ستعوض المرأة عن ثمن الرحلة.