الأردنيون ينعون «أبوعواد».. رحيل الفنان الأردني القدير نبيل المشيني

المشيني بأحد أدواره البدوية
الفنان الأردني الراحل نبيل المشيني
المشيني بشخصيته الشهيرة أبو عواد
ما نشره الفنان زهير النوباني
ما نشره نقيب الفنانين حسين الخطيب
ما نشرته الفنانة الأردنية هيلدا حياري
6 صور

بعد عقود طويلة تمكن خلالها من أن يرسم الابتسام، ويزرع الفرح في قلوب الكثيرين، واستطاع أيضاً أن يضع بصمته في الدراما الأردنية بالعديد من الأدوار والشخصيات التي جسدها، لاسيّما شخصيته الأبرز والأشهر المعروفة باسم «أبوعواد»، وافت المنية يوم السبت الماضي 2 آذار / مارس 2019، الفنان الأردني القدير «نبيل المشيني»، عن عمر ناهز الـ 79 عاماً، وعقب صراع مع المرض.


ووفقاً لوكالة «بترا» الأردنية للأنباء، فقد نعى العديد من الفنانين والمثقفين والمسؤولين في المملكة الأردنية، الفنان الراحل «المشيني»، ومن بينهم وزير الثقافة ووزير الشباب «محمد أبورمان»، الذي قال: «يتميز المشيني بأعماله الفنية والدرامية التي عرفت على مستوى العالم العربي، من خلال الشخصيات التي تقمصها ببراعة وأداء فني باهر». واستذكر أبورمان الفنان الراحل الذي كان له حضوره الإعلامي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون منذ بداياتها، وفي عضويته لمجلس الأعيان، وانحيازه لقيم الجمال في أعماله الدرامية، مقدماً تعازيه لأسرته وزملائه في نقابة الفنانين الأردنيين و«محبي فنه الأصيل».


الفنان الأردني «زهير النوباني»، كان من بين الشخصيات التي نعت رحيل «المشيني»، حيث نشر عدة صور من أعمال مختلفة سابقة، تشاركها مع الفنان الراحل، كما كتب النوباني عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» قائلاً: «انتقل إلى الدار الآخرة الصديق الفنان الأردني العربي الكبير نبيل المشيني، بفقدانه فقدنا قامة إنسانية فنية قديرة رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه وألهم أسرتك والأسرة الفنية الأردنية ومحبيك جميل الصبر والسلوان، تركت أثراً جميلاً في الحياة وفي قلوب الناس، العزاء لنا جميعًا بالفقيد الكبير. أنتم السابقون ونحن اللاحقون وإنا لله وإنا إليه راجعون أيها المحب الدمث النبيل الجميل».


الفنانة التشكيلية الأردنية «هيلدا حياري»، نعت بدورها الراحل الكبير بكلمات مؤثرة عبر صفحتها على الـ«فيسبوك»، وكتبت الحياري قائلة: «محمد عبدالوهاب قالها يوماً لا أذكر اسم رئيس الولايات المتحدة عام 1800، لكنني أذكر اسم بتهوفن كأعظم موسيقي في ذلك الوقت، ونحن سنذكر الفنان نبيل المشيني وليس سعادة العين نبيل المشيني، الفن باق والمنصب السياسي زائل ومنسيّ لا أثر له. أعزي أصدقائي جميع الفنانين الأردنيين بوفاة الفنان القدير نبيل المشيني، شكراً لأنك أهديتنا ضحكتك وإبداعاتك وتركت الأثر الطيب بنفوسنا.. رحمة الله عليه وإنا لله وإنا إليه راجعون».


أما نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، فقد نشر عبر صفحته ناعياً الفقيد بقوله: «إيماناً بقضاء الله وقدره، أنعي إليكم وفاة الفنان الكبير المرحوم نبيل المشيني (أبوطارق) الذي وافتة المنية اليوم، وهو القامة الوطنية الثقافية والفنية عبر عقود خلت، تعازينا لأهله وأسرتنا الفنية وجمهوره والوطن الأعز، اللهم تغمده بواسع رحمتك، إنا لله وإنا إليه راجعون».


وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي الأردنية، بصور ونعي الفنان الراحل نبيل المشيني، الذي يعتبر من بين الفنانين والمثقفين الذين صنعوا الحالة الفنية الأردنية، والذي حُفر في وجدان الجميع بالعديد من أدواره وشخصياته التي كان يجيد سبكها واستخدام أدواته الفنية فيها باحتراف، لاسيما شخصيته الأقرب إلى قلوب الناس «أبوعواد».


وطوال مسيرة فنية تجاوزت الـ 45 عاماً، عمل المشيني خلالها في التلفزيون والإذاعة والمسرح. وهو من مواليد العام 1939، وسبق أن ترأس رابطة الفنانين الأردنيين، كما أنه كان قد عمل مذيعاً في التلفزيونين الكويتي والأردني، وعين عضواً في مجلس الأعيان الأردني سنة 2003.