الناقد سهيل طاشكندي يقرأ لـ سيدتي نهايات المسلسلات السعودية في رمضان

مسلسل "شباب البومب"
الناقد سهيل طاشكندي
مسلسل "يلا نسوق"
مسلسل "اختراق"
مسلسل "العاصوف"
5 صور

حققت المسلسلات الدرامية السعودية نجاحات باهرة في المواسم الرمضانية، خاصةً في هذا العام، على رأسها "العاصوف" أكثر الأعمال جماهيريةً في الشهر الكريم، حيث احتل صدارة الترند السعودي في أغلب حلقاته، لاسيما الحلقات التي عرضت "حادثة جهيمان" التي أثارت فضول الجميع في العالم الإسلامي، نظراً لسيطرته على الحرم المكي، أكثر الأماكن قدسيةً عند المسلمين.
و"العاصوف" عمل درامي اجتماعي إنساني، يسلط الضوء على المجتمع السعودي في حقبتَي السبعينيات والثمانينيات الميلادية.


الأعمال الدرامية الرمضانية في ميزان النقاد وهذه هي المسلسلات الأفضل والأسوأ


"سيدتي" التقت سهيل طاشكندي، الإعلامي والناقد الفني، للحديث عن نهاية العمل الدرامي، فأثنى على الختام، وعلى أحداث "العاصوف".
أوضح طاشكندي، أن النهاية كانت مناسبة للأحداث، وجاءت الحلقة الأخيرة من المسلسل التاريخي التوثيقي معقولةً ومطابقة لتسلسل أحداث "العاصوف" بشكل عام، خاصةً من ناحية طرح الأفكار التي قدمتها الحلقات السابقة ضمن سياق العمل، وقال: "في رأيي، فكرة العاصوف وهدفه، وصلا إلى المتلقي، واستطاع فريق العمل الخروج به لبر الأمان على الرغم من كل العواصف الدرامية التي مر بها طوال حلقاته، وهي عواصف مثيرة وممتعة في آن واحد، لذا نجح المسلسل في جذب الانتباه، وصراحةً، جاء العاصوف أبرز عملٍ درامي جاد في الموسم الرمضاني الماضي بغض النظر عن كل ما قيل حوله، وما ميَّز المسلسل تناوله أحداثاً تاريخية لم يسبق أن تم التطرق إليها من قبل بهذا الشكل الفني، مثل حادثة جهيمان، وما شهده الحرم المكي الشريف عام 1979، هذه الأحداث وجدت متابعة غير مسبوقة، وتفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إحداثها جدلاً واسعاً حولها، وهذا يدل على أن العمل استطاع أن يلفت الانتباه إلى ما تناوله من أحداث تاريخية مهمة جداً، وقد طغت مميزات العمل على سلبياته، لذا أعدُّه عملاً ناجحاً بدليل جذبه أعداداً كبيرة من المتابعين".

النقاد والإعلاميون والمنتجون والجمهور يصدرون أحكامهم على مسلسلات رمضان 2019

وحول نهايات المسلسلات السعودية الأخرى، رأى طاشكندي، أن مسلسل "يلا نسوق"، الذي تطرق إلى قيادة المرأة السعودية السيارة بوصفها حدثاً بارزاً خلال العام الماضي، تناول الحدث من مختلف وجهات النظر عبر مواقف متنوعة كوميدية وساخرة من خلال افتتاح مدرسةٍ لتعليم النساء قيادة السيارات، واستعراض ما تشهده هذه المدرسة من طرائف، تحدث مع المعلمات والمتدربات، وقال: "العمل جاء خفيفاً في مضمونه، ومن مميزاته أنه قدَّم صورة جميلة للفكرة، وهذا ما اتضح جلياً في حلقة حفل تخرج الدفعة الأولى في المعهد، أما السلبيات فتركزت فقط على الاعتماد على فكرة واحدة للعمل".

كذلك تحدَّث عن مسلسل "شباب البومب" مبيناً أنه مسلسل شبابي هادف، حملت كل حلقة منه فكرة جديدة، ومن مميزاته سعيه إلى طرح أفكار شبابية، ومناقشتها، ومحاولة الوصول إلى هدف إيجابي، كاشفاً أن الجزء الثامن من العمل طرح عديداً من القضايا، وتناولها بأسلوب درامي كوميدي شيق، ونجح في طرح أفكار معينة ومناقشتها بأسلوب فني في بعض الحلقات، لكنَّ حلقات أخرى لم تكن واضحة في هدفها والمقصود منها، وقال طاشكندي: "المسلسل يحظى بمتابعة كبيرة من فئة الشباب، ما يجعله في حاجة إلى طرح أفكار واضحة وبعيدة عن الرمزية. في بعض الحلقات كان المطلوب إيضاح الفكرة التي يتم تناولها، مثل حلقة المومياء، واحترمني أحترمك، وبمب جي، للوصول إلى هدف واضح، لذا أرى أن العمل في حاجة إلى كتَّاب سيناريو متخصصين، يجيدون التعامل مع الأفكار المطروحة".

النقاد وصناع الفن يكشفون عن النجوم والمسلسلات الأفضل في رمضان 2019

وفيما يخص مسلسل "اختراق"، أثنى طاشكندي على أحداث العمل التي دارت حول "الإرهاب"، خاصةً أنه موضوع مهم للغاية، وأصبح حديث العالم اليوم، وقال: "نجح المسلسل إلى حد ما في تقديم صورة واضحة لمعنى الإرهاب ومخاطره على كل العالم دون استثناء، واستطاع أبطاله تجسيد شخصياتهم كما هو مطلوب منهم. قصة العمل تمحورت حول شخصيات معينة، وتحديداً عدد من الأطباء تم اتهامهم بتفجير مبنى دون أن يكون لهم يد في ذلك، ما أعطى أبعاداً في سيناريو المسلسل، ومفاجآت غير متوقعة حتى نهايته، كما كان للتصوير في عدد من البلدان دور في إخراج العمل بواقعية أكبر، لذا لا أرى فيه أي سلبيات تستحق الذكر".

فيديو اليوم:ضيوف سحور سيدتي يختارون مسلسلهم الرمضاني المفضّل