يراها الكثيرون الرقم واحد عربياً، وفي هذا الكلام الكثير من الحقيقة، بعدما تمكّنت سيرين عبد النور من اجتياح كل الشاشات العربية، من خلال عملين ناجحين جداً هما "روبي و"لعبة الموت"واللذان كرّساها الفنانة الأكثر طلباً من قبل المنتجين. "سيدتي" التقتها في الحوار التالي
عندما يتم الحديث عن اللهجة اللبنانية يشيد الجميع بدور الأخوين رحباني في نشرها من خلال الأغنية، فهل تشعرين أنك تلعبين دوراً مماثلاً ولكن من خلال الدراما بداية مع مسلسل «روبي» ومن ثم مسلسل «لعبة الموت»؟
أنا لا أشعر بذلك، ولكنني أتمناه، وهذا السؤال يجب أن يوجّه إلى النقّاد أصحاب الضمير.
هل تنزعجين إذا كان الجواب لا؟
بل أسعى إلى مضاعفة جهودي، ولكن إذا قالوا لا، يكونون بلا ضمير لأن الهدف الأساسي من مشاركتي في مسلسليّ «روبي» و«لعبة الموت» هو المساهمة في نشر اللهجة اللبنانية وأتمنى أن أكون قد نجحت في ذلك.
كثيرون لمسوا تحسّناً واضحاً في أدائك التمثيلي، فهل هو نتيجة الخبرة والتجربة أم أنك تلقّيت دروساً خاصة في التمثيل؟
بمناسبة هذا الكلام، أحب أن أقول إنني نلت جائزة أفضل ممثلة عن أوّل أدواري في مسلسل «ابنتي». الإنسان يبدأ من مكان معيّن وإذا لم يشتغل على نفسه ولم يحسّن أداءه، يكون بلا طموح وهدف ولا يسعى إلى الوصول إلى القمّة أو إلى أماكن متقدّمة. التجارب التي خضتها كانت هي المدرسة التي تعلّمت منها، لأنني لم أتخرّج من معهد تمثيل، والشخص الذي اكتشف موهبتي وعلّمني وساعدني هو الكاتب شكري أنيس فاخوري لأننا كنا نمثّل معاً في البدايات. أما سمير فاخوري وجنان مندور ورامي حنا وليث حجو وسامر برقاوي ومحمد رجب فهم أساتذتي. لا يحقّ لكِ القول: «لقد تحسّن أداؤك»، لأن الأصحّ هو أنني اشتغلت على نفسي لتقديم أفضل ما عندي.
ولكن لا يوجد إهانة لك في عبارة «تحسّن أداؤك»؟
أنا لم آتِ من عدم.
لكن هناك تطوّر واضح في أدائك؟
عن أي عمل تتحدّثين؟
أداؤك في مسلسل «لعبة الموت» كان أفضل من أدائك في مسلسل «روبي» وكل المسلسلات التي سبقته، وهذا كلام إيجابي.
كيف يكون أدائي في مسلسل «لعبة الموت» قد تحسّن عن أدائي في مسلسل «روبي» طالما أنني نلت عنه جائزة أفضل ممثلة عربية؟
وربما تنالين أيضاً جائزة أفضل ممثلة عربية عن مسلسل «لعبة الموت»؟
ولكن مسلسل «روبي» كان موجوداً. الناس ينسون بسرعة وهذه ناحية إيجابية، لأنها تعني أنني قدّمت عملاً مميّزاً وجعلت الناس ينسون العمل الذي سبقه، وهذا أفضل من أن يقال «لم تنجح في هذا العمل كما في الذي سبقه».
لا يمكن أن ننكر أن نجاح مسلسل «روبي» كان سبباً في وجود مسلسل «لعبة الموت»، ولو أنه كان فاشلاً أو أنني فشلت فيه أو لم يكن أدائي بالمستوى المطلوب لما كنت طلبت للمسلسل الثاني.