إيقاف شرطي لتجاهله التحقق من شكوى فتاة بالتحرش

حرق ومقتل الفتاة نصرت أطلق موجة احتجاجات شعبية في بنغلادش

في معظم دول آسيا وإفريقيا الفقيرة، يحدث إهمال جسيم وواضح من قبل رجال الشرطة تجاه الفتيات والنساء الفقيرات اللواتي يتعرضنّ للتحرش من رجال أصحاب نفوذ ومركز وسلطة وثراء فاحش، ويتم تجاهل أقوالهن وشكواهن بدون مبرر قانوني أو إنساني، وحدث هذا الأمر مؤخراً في بنغلادش وتسبب بموت الفتاة المشتكية وعدم معاقبة الجناة للآن.

لكن الاحتجاجات النسائية التي اجتاحت البلاد وهزتها سياسياً إثر مقتل وحرق الضحية نصرت جهان رفعت القضية لمستوى قضايا الدرجة الأولى وكشفت الفساد والإهمال في مراكز الشرطة، وأعلنت الاحتجاجات أنه لا صمت بعد اليوم تجاه ضحايا تحرش جدد.

وحسب ما جاء في موقع «العرب»، أوقف شرطي رفيع المستوى في بنغلادش لفشله في التحقق من شكوى قدّمتها فتاة مراهقة ادعت فيها أنها تعرضت للتحرش الجنسي وقد أحرقت في وقت لاحق، وفق أحد المسؤولين.

وأثار مقتل نصرت جهان رافي احتجاجات في أنحاء هذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا، حيث وعدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بمحاكمة جميع الضالعين في هذه الجريمة.

حرق الفتاة لإخفاء جريمة تحرش مدير مدرستها بها

واتهم 16 شخصا على الأقل بينهم مدير المدرسة حيث كانت تدرس، بالضلوع في جريمة القتل وقد يواجهون عقوبة الإعدام في حال إدانتهم. ففي أبريل، جُرّت نصرت إلى سطح المدرسة الدينية التي كانت ترتادها في جنوب شرق البلاد، وهناك طلب منها مهاجموها سحب شكوى التحرش التي قدمتها. وبعدما رفضت، أحرقوها.

وكانت الضحية قصدت مركزاً للشرطة نهاية مارس الماضي لإطلاق ملاحقات في حق مدير المدرسة بتهمة التحرش الجنسي. ويظهر تسجيل مصور قائد المركز معظم حسين يسجل الشكوى، لكنه يصفها بأنها «بلا أهمية».

وأكد الناطق باسم شرطة بنغلادش سهيل رانا أنه جرى توقيف حسين إضافة إلى محققين آخرين.