حياة سندي.. سعودية في الأمم المتحدة

7 صور

لا تزال العالمة السعودية حياة سندي تثبت للعالم أن المرأة العربية عامة، والسعودية على وجه الخصوص، قادرة على بلوغ أعلى المراتب، وأنها قادرة على تخطي كل العقبات، ولا يقف في طريق طموحها عائق، وكان آخر ما حققته سندي تعيينها في أول مجلس استشاري علمي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والذي اختار سندي مع 26 عالماً بارزاً يمثلون قطاعات العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والهندسية. وضم المجلس 3 علماء عرب كبار؛ هم المصري الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة «نوبل» في الكيمياء، والسعودية الدكتورة حياة سندي مؤسسة ومديرة معهد التخيّل والبراعة، والعماني الدكتور عبد الله دار، أستاذ الصحة العامة بجامعة تورنتو في كندا.

دعم للمرأة
وأعربت سندي عن ترحيبها بدعوة بان كي مون، موضحة أنها فرصة لخدمة البشرية من خلال العمل في هذه اللجنة الاستشارية، وقالت: «إن اختياري من الأمين العام للأمم المتحدة دلالة واضحة على ما وصلت إليه المرأة السعودية والخليجية من مكانة دولية في مجال العلوم والاختراعات والاكتشافات، وهي تتويج لاسم السعودية؛ لتكون في مقام الدول العالمية للعلوم والإبداع، وتعزيز لمسيرة الفتاة السعودية، وأنها قادرة على التفاعل مع الهيئات والمنظمات الدولية، مع المحافظة على عاداتنا وقيمنا الإسلامية»، وأضافت سندي: «إن من أهم ما يميز هذه الهيئة الاستشارية أنها ستعمل مع الأمين العام، ومع رؤساء ومديرين وعلماء متميزين، وبالتالي فإن أثرها بالغ وكبير في السياسة العلمية الدولية».

مناصب وتقدير
وتشغل حياة سندي الكثير من المناصب في الوقت الحالي، فهي عضوة مجلس الشورى السعودي، وعضوة في لجنة تحكيم برنامج المواهب العلمية «نجوم العلوم»، ومؤسسة ومديرة معهد التخيّل والبراعة، وهي معروفة بمساهماتها الرئيسية في اختبارات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية، وتم تصنيفها من قبل مجلة «أريبيان بزنس» في المركز التاسع عشر ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً في العالم العربي، وفي المركز التاسع ضمن قائمة السيدات العربيات الأكثر تأثيراً.

هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد، وتسافر كثيراً بين جدة وبوسطن وكامبريدج في ماساشوستس. وقد أتاح لها عملها المخبري في جامعة هارفارد المشاركة مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي، بدعم من المكتب التنفيذي للرئيس الأميركي؛ لتعزيز تعليم العلوم بين الشباب. وإلى جانب نشاطاتها العلمية، تشارك الدكتورة سندي في العديد من الفعاليات التي تهدف إلى رفع الوعي بالعلوم بين الإناث، ولاسيّما في السعودية والعالم الإسلامي بشكل عام، كما أنها تهتم بقضية هجرة الأدمغة، وقد دعيت للمشاركة كمتحدثة في منتدى جدة الاقتصادي لعام 2005.

في عام 2010 فازت الدكتورة سندي بجائزة مكة للتميز العلمي، كما منحتها مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك لقب «المستكشفة الصاعدة» في عام 2011، بالإضافة إلى تصنيفها من قبل مجلة «نيوزويك» ضمن قائمة «أكثر 150 امرأة مؤثرة في العالم» في عام 2012.
وفي الأول من أكتوبر 2012 تم تعيين الدكتورة سندي من قبل رئيسة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، كأول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم؛ لجهودها في تشجيع تعليم العلوم في الشرق الأوسط، وخاصة للفتيات.

واختيرت من قبل المؤتمر الوطني للعلوم في أميركا في عام 2012 و2013 كأحد أفضل 50 عالماً لتشجيع العلوم لدى الشباب، والتي رشحتها لهذا المنصب جامعة هارفارد.