قبل مسلسل «بروفا»، لم تجتمع الممثلة ماغي بو غصن بالممثل أحمد فهمي سوى مرّة واحدة في لقاء عابر، فالتعارف الحقيقي بينهما حصل في كواليس التصوير، حيث لمس الممثلان كيمياء عالية بينهما.
يقول أحمد لـ«سيدتي»: «ماغي خفيفة الدم كالمصريين»، في تأكيد على الشعبية التي نالها المسلسل في مصر. أما ماغي، فأكّدت أنّها بالتعاون مع شركة «إيغل فيلمز»، اختارت أحمد ليكون شريكاً لها، وفور لقائها به، شعرت أنّها تعرفه منذ مدّة طويلة. وهو انسجام لمسه مشاهدو المسلسل الذي وُصف بـ«المسلسل النبيل»، نظراً إلى القضايا التي يعالجها والتي تطال عالم المراهقين، المهمل في الدراما العربية.
في حوار عفوي، التقينا بالنجمين، لكن ماغي وعلى الرغم من الابتسامة على وجهها، لم تخفِ قلقها، إذ كانت تستعد بعد المقابلة لإجراء الصورة الشعاعية التي ستقرّر ما إذا كانت ستخضع لعملية في رأسها لإزالة ورم حميد. أما أحمد، فكان يدعمها، كصديق «قديم»، على الرغم من أن معرفته بها تقتصر على مسلسل واحد، والكثير من المواقف التي اختصرت عامل الزمن بينهما.
قصة ماغي و«بروفا»
وفيما كان أحمد يتحضّر للتصوير، بدأنا حوارنا مع ماغي وسألناها:
لعبـت دور «ليــــال» التي تُغرم بـ «ماجد» الذي يجسد دوره أحمد فهمي، هل كنت على معرفة بـ أحمد قبل مسلسل «بروفا»؟
لا، التقينا مرة واحدة خلال إحدى الحفلات في مصر، وجلسنا معاً مرة أخرى قبل التصوير. أما المعرفة الحقيقية التي تتكوّن، فتحصل خلال التصوير. وصراحةً، لم تجمعنا صداقة حقيقية قبل التصوير، ولكن منذ رأيته، شعرت أنني أعرفه من قبل.
قصة الحب التي جمعتكما لم تكن تقليدية، هل كانت لإضفاء رومانسية على العمل؟
صحيح، لأن المسلسل يتحدث عن المراهقين، فحاولنا الإضاءة على مشاكلهم وإعطائهم مساحة كبيرة في التصوير. وقصة الحب أتت بشكل حقيقي ومنطقي.
زوجك المنتج جمال سنان سبق وصرح في مقابلة له في «سيدتي» أنه يرفض أداءك لمشاهد حميمية. ما تعريفك لهذه المشاهد؟
ليست الفكرة هي المرفوضة بحد ذاتها بل الدور، فمن الممكن أن العب أي دور جريء، ويمكن أن ألعب دور بائعة هوى ولكن يجب الأخذ بالاعتبار أن الجرأة تكمن في تنفيذ الدور وكيفية تصويره. وتابعت: «في حال كانت هناك قبلات، لا أفعل ذلك لأنني أخجل، ولم يحصل بيني وبين جمال أي صدامات في ما يتعلق بهذا الأمر. ويمكن إيصال أي فكرة نريدها من خلال الإيحاءات». وأضافت: «في رمضان، يجب احترام اللباس ومسألة الجرأة في المشاهد. وخارج هذا الشهر، تصبح الجرأة أقوى».
مشهد النهاية الأجمل
ما هو أجمل مشهد صورته في «بروفا»؟
مشهد النهاية وغيره الكثير من المشاهد المميزة في المسلسل.
كنت متفرغة في رمضان لتصوير «بروفا» فقط، بينما أحمد كان يلعب دور البطولة في أكثر من عمل، هل من الممكن أن تصوري أكثر من مسلسل في الوقت ذاته؟
لا، لا أستطيع لأنني أشعر بالتعب وثانياً أنا في حاجة إلى قضاء وقت مع أولادي. أفضل أن أكون في عمل واحد كي أستطيع التركيز عليه.
تقنياً عندما يجمع الممثل أكثر من دور، هل يصبح ذلك أصعب عليه في أن يتقمص أكثر من شخصية؟
حسب كل ممثل، فهناك من يستطيع أن يفصل بين أدواره، وفي حال كان محترفاً، فلن يشكل ذلك مشكلة.
هل أنت من اخترت أحمد فهمي أم الشركة؟
بصراحة نحن الاثنين معاً. أنا أحبه جداً كممثل وأحببته كشخص وحتى جمال زوجي يحبه جداً.
لماذا كان الخيار ممثلاً مصرياً وليس لبنانياً؟
هذا الأمر تقرّره شركة الإنتاج ويعود إلى عملية التسويق التي تريد اتّباعها في العالم العربي، وخصوصاً في مصر. ووجود ممثل مصري يضيف إلى العمل و«بروفا» حقق نجاحاً ساحقاً في مصر.
ماذا تابعت ماغي من مسلسلات في رمضان؟
شاهدت حلقتين فقط من «بروفا» بسبب انشغالي في التصوير، ولكن بدأت بمشاهدة مسلسلي من جديد و«الكاتب» و«أسود» و«انتي مين». أحب أن أشاهد كل المسلسلات لأنني أشعر بتعبي وتعب غيري من الممثلين وأحب الاطلاع على ما فعله أي ممثل، على غرار أي مشاهد.
أتقبل النقد ولكن...
هذا العام لم نلحظ الكثير من النقد والتعليقات على دورك في «بروفا»؟
(تقاطعني) لم يكن هناك أي شي يستدعي ذلك.
ولكن هناك من قال إنه يجب على ماغي أن تخرج من دائرة الكوميديا؟
لأكون صريحة معك، لم أسمع أي نقد لا على المسلسل ولا على ماغي نفسها ولا حتى على القصة أو الإخراج وعلى الممثلين الجدد، بل كان هناك إجماع لأول مرة في لبنان والعالم العربي من خلال ما لمسته من موقع «تويتر» على مسلسل «بروفا» وفخورة جداً بهذا العمل الذي أعتبره إضافة إلى مكتبتي ومسيرتي المهنية.
هل تتقبلين النقد؟
من الطــبيعــي أن أتقبــــل النقـــد ولا مشكلة لدي في ذلك، ولكن بشرط أن يكون من طرف أشخاص يُدركون مجريات النقد. وأنا أنتظر نقدهم وأحب أن أطور نفسي. وفي حال استمريت بالتمثيل لعمر السبعين، سأبقى أعمل على تطوير نفسي، ولن يأتي يوم من الأيام وأقول فيه إنني اكتفيت. وفي النهاية، بتنا جميعاً نعلم من نقده صحيح ومن يفتقر إلى ذلك.
هناك حروب وهمية على «تويتر»، هل تؤمنين بها؟
لا أؤمن بها بل أراها وأشعر بها، فـ«السوشيال ميديا» عالم وهمي.
تحولين أبطال مسلسلاتك إلى أبطال لأفلامك. هل من الممكن أن يكون أحمد واحداً منهم؟
ليس هناك مشروع بتحويل «بروفا» إلى فيلم، ومن الممكن أن نقوم بعمل آخر مع أحمد.
في كل عمل تسعين إلى التعامل مع ممثلين من العالم العربي. هل هذا مقصود؟
أنا مع الوحدة العربية (تضحك)، التنوع جميل وأنا مثلت مع غالبية الممثلين اللبنانيين وسأعيد التجربة معهم لأنهم أبطال وأحبهم من كل قلبي بصدق. الفن لا هوية له، فعندما صورنا مسلسل «يا ريت» وشارك الممثل قيس الشيخ نجيب في المسلسل، على قدر ما أحببته، أعدنا التجربة معه في «جوليا». ليس لأنه عربي بل لأنه ممثل موهوب وجمعتنا كيمياء كبيرة. والأمر ذاته تكرر مع ظافر العابدين وأحمد فهمي.
ولكن هناك من يتهمك بأنك تسعين لكسب المزيد من الجماهيرية من خلال اختيارك أبطالك؟
كل شخص يضيف إليك. والوجوه الشابة التي مثلت في «بروفا» أضافت إلى العمل. فكيف بالحري إذا كان النجم يملك تاريخاً فنياً كبيراً؟!
عين ماغي على من من النجوم العالميين؟
لا أحد، أحب أن أشاهد لهم فيلماً في السينما ولا أشعر أن مشاركتي العمل مع أي نجم عالمي ستضيف إليّ أي شيء.
هل ستبتعد ماغي عن تقديم الكوميديا؟
أبداً، سأحاول التنويع وتقديم شيء لطالما شاهدني الجمهور به، فأنا قدمت من قبل «كفى» و«24 قيراط» و«يا ريت» و«كراميل» و«جوليا»، و«ثورة الفلاحين» الذي كان دوري فيه تراجيدياً بامتياز. سأذهب إلى مكان جديد إن كان بالشكل أو الشخصية كوني ممثلة وأحب أن أقدم كل الأدوار والشخصيات.
لا مشكلة لديك في الظهور من دون ماكياج. ما رأيك بمن يظهرن بكامل أناقتهنّ وماكياجهنّ في حال لم يكن الدور يتطلب ذلك؟
هناك مصداقية للدور يجب أن يقتنع المشاهد بها. والحقيقة دائماً تقرّب الناس منك.
على من تقع المسؤولية بالنسبة إلى هذا الأمر برأيك؟
على المخرج بالدرجة الأولى. والممثلة يجب أن تعي ماهية مشهدها. ومثلما تريد أن تستكمل أي مشهد يحتاج إلى البكاء بالدمعة، عليها أن تعلم ما يتطلبه أي مشهد آخر منها.
هل تدخلت بنص الكاتبة السورية يم مشهدي الذي كتبته لـ «بروفا»؟
لم أتدخل بأي شيء. قلت لها في بداية العمل إنني سعيدة بالتعاون معها. وإحساس يم هو الذي تُرجم على الورق، ولو كنت أريد أن أكون أنانية لكنت طلبت المزيد من المشاهد ولكن لم يحصل ذلك، لأنني لا أقبل أن يُستغنى عن مشاهد من العمل لإعطاء دوري حجماً أكبر.
ما الكلمة المصرية التي تعلمتها من أحمد وأصبحت ترددينها باستمرار؟
«فشيخ» وتعني جميل جداً.
أين ماغي من عالم الإعلانات؟
بعيدة قليلاً وأفضّل أن أركز على التمثيل فقط. وفي حال أردت التمثيل والغناء وتقديم البرامج، تضيع هويتي قليلاً.
من بعد الصلح الذي كنت أنت عرابته بين الممثلات اللبنانيات، هل سنشهد جمعة أخرى لكنّ؟
يجب ذلك. وسيحصل هذا بين كل فترة وأخرى وأؤكد لك هذا الأمر. الأجواء بيننا كانت مليئة بالضحك وبالمزاح ولم نتحدث في العمل أبداً، وكل ما أردناه هو أن نكون سعيدات.
أخبرينا ماغي عن صحتك بشأن الورم في رأسك؟
دائماً أخاف، للحقيقة. والشهر المقبل لديّ موعد لإجراء كشف طبي جديد. هذا الأمر يشعرني بانهيار نفسي. ولكن بإذن الله، سأخضع لصورة شعاعية في رأسي وأطمئن. وإن شاء الله يكون كل شيء إيجابياً.
هل تنسين موضوع صحتك أحياناً؟
«يذهب» لفترات (أتناساه أحياناً) وعندما يقترب الوقت لدخولي المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، تصبح لدي فوبيا. وهذا أمرٌ طبيعي أن يخاف الإنسان على نفسه وعلى الأشخاص الذين يحبونه.
أحمد الممثل والمطرب
هل انتابك شعور بالخوف أن يغضب المصريون منك لأنك تكلمت اللهجة اللبنانية؟
لا أبداً. هل إذا ذهب الممثل العربي ليمثل في أميركا، يصبح أميركياً (قاصداً أن يتخلى عن هويته)؟ لا بالعكس.
هل شعرت بأي حرج وأنت تقوم بمشهد رومانسي مع زوجة المنتج؟
لا أبداً، لأنه في النهاية لا نؤدي مشاهد خادشة للحياء، والموضوع لطيف ويخاطب المراهقين، والحرفية في عملك تعلمك كيف تفصل بين زوجة المنتج و«ليال» (الدور الذي لعبته ماغي في «بروفا»).
المسلسل حصد نسبة مشاهدة عالية في مصر. هل المشاهد المصري وجد نفسه في مسلسل لبناني؟
وجد نفسه في فكرة مختلفة، وما يهم الجمهور هو تناول الموضوع من كل جوانبه، فـ «بروفا» عمل يشدّ الأسرة بأكملها وليس شريحة صغيرة فقط.
هل المشاكل الموجودة في «بروفا» نجدها في مصر؟
نجدها في العالم العربي كله وليس في بلد محدد.
المسألة صعبة
لعبت دور البطولة في «بروفا» و«حرملك». أي دور كان الأقرب لك؟
منذ 9 سنوات لم أشارك في عملين في الوقت ذاته، والذي جعلني أوافق على هذا الموضوع هو التناقض بين الشخصيتين بين «ماجد» الشخص المنكسر في «بروفا»، وبين «عزمي بيك»، وزير الداخلية في «حرملك» ومصلحته التي تأتي أولاً. ويمكنك أن تلاحظ أن هناك فرقاً جسدياً واختلافاً بين الموضوعين والحمد لله سُعدت بنجاح العملين.
تقنياً هل يؤثر في الممثل الجمع بين أكثر من دور في وقت واحد؟
المسألة صعبة وتحتاج إلى حرفية عالية وأن تعرف كيف تفصل بين العملين، وأنا من الأشخاص الذين يضعون تصوراً في مخيلتهم للكاراكتير أو الشخصية التي أعمل عليها لأي دور حتى وإن لم يكن ذلك موجوداً على الورق.
هل حصل معك وأنت تؤدي مشهداً من «حرملك» أن يختلط عليك الأمر وتجسد مشهداً آخر من «بروفا»؟
(يضحك) لا أبداً، فعندما «ترتدي» (تتقمص) الشخصية بشكل جيد، لا تقع في الخطأ.
قبل ماغي، مثلت أيضاً مع الفنانة اللبنانية نادين نجيم في «سمرا». أين وجدت نفسك أكثر؟
نوعية «سمرا» و«بروفا» مختلفتان، والعملان كانا من توقيع المخرجة رشا شربتجي.
هل التعاون أكثر من مرة مع المخرج نفسه يكون أسهل بالنسبة إلى الممثل؟
طبعاً، لأن المخرج يكون على علم مسبق بشخصية الممثل من العمل السابق. ويصبح التعاون بينهما في أعمال أخرى أكثر مرونة، وعموماً أنا كنت سعيداً بالعمل في «بروفا» ومع ماغي بو غصن.
أكثر من نادين نسيب نجيم في «سمرا»؟
في «سمرا» حققنا نجاحاً كاسحاً وسُعدت أيضاً بعملي مع نيللي كريم وأيضاً مع شيرين عبد الوهاب وزينة. فكل واحدة منهن لها شخصيتها، والأهم أنني أخرج سعيداً بعد كل عمل وراض لأنني أعطي من قلبي مع كل ممثلة. وتنعكس نتائج ما أقوم به على الشاشة.
ما الذي شاهدته في رمضان؟
شاهدت «بروفا» و«حرملك» فقط.
وأولادك ماذا تابعوا؟
لا يشاهدون التلفاز أبداً.
أين أنت من الدراما المصرية وهل تفكر أن تأخذ ماغي معك إلى مصر؟
يشاهدون «بروفا» في مصر وكأنه مسلسل مصري. فنحن ذهبنا بهذا العمل إلى مصر، وماغي لديها طريقة «الهزار» (المزاح ـ خفة الظل) التي تخولها الدخول إلى مصر من الباب العريض، والمصريون ملوك الدم الخفيف. وهذا تتمتع به ماغي بشكل كبير.
هل كنت تتقيد بنص يم مشهدي أم كنت تخرج عنه؟
لا. يم مشهدي من الكتاب القلائل الذين اشتغلت ورقهم ولم أعدل من ورائهم، فقط فسرت بعض الأمور من اللهجة السورية إلى المصرية. كما زدت عبارة «حاجة تقرف» وعلقت في ذهن الجمهور.
اعتذرت عن «زي الشمس»
هل كان من المفترض أن تشارك في مسلسلات أخرى غير «بروفا» و«حرملك» واعتذرت عنها؟
كانت هناك 4 مسلسلات وقدمت اعتذاراً عنها ومنها «زي الشمس» وغيره، ورفضي جاء لأنني لم أر نفسي في هذه الأعمال لا أكثر.
ما رأيك بأداء الفنانة شيرين عبد الوهاب اللهجة اللبنانية في أغنية «يا بتفكر يا بتحس» في مسلسل «خمسة ونص» على الرغم من اعتراض البعض؟
شيرين هي شيرين وهي صوت قوي وأحبها على المستويَيْن الشخصي والفني. كما أشكر نوال الزغبي على تتر «بروفا» وقد قابلتها وجهاً لوجه. كذلك كان وجهها خيراً عليّ أيضاً، عندما غنت تتر مسسلسل «أعلى سعر».
ما الكلمات اللبنانية التي تعلمتها من ماغي على الرغم من أنك لست بعيداً من هذه اللهجة بسبب تقديمك برنامج «أراب آيدول»؟
طبعاً، فأنا أحب الثقافة اللبنانية كثيراً وأحب أيضاً المطبخ اللبناني، ومناخ هذا البلد مميز جداً. ولكن الكلمات التي أرددها: «مهضومين» و«عن جد» و«كل شي».
أحب «واما»
ما الأعمال المقبلة التي سيقوم بها أحمد؟
هناك استراحة ولكن ليست طويلة. فأنا أحضّر لألبوم «واما» الجديد وعلى الأرجح سيُطرح بعد البطولة الأفريقية وأتمنى أن يحقق نجاحاً كبيراً.
لماذا لا تنفصل عن «واما» وتغني وحدك؟
بصراحة لأنني أحب «واما» ولا أحب أن أبتعد عنهم. منذ 8 سنوات لم نقدّم أي عمل. ورصيدنا 3 ألبومات فقط بسبب الأوضاع السياسية التي كانت تواجه عالمنا العربي.
ما «السكوب» (السبق الصحفي) الذي ستخص «سيدتي» به؟
فيلم سينمائي نحضّر له عن كيفية التعايش في العالم العربي بين عدد من الطوائف الدينية والتفرقة بين الغني والفقير ولون البشرة. ولن يكون مصرياً بل سيضم 4 ممثلين من طوائف وجنسيات مختلفة.
أسئلة مشتركة
في جولة الأسئلة المشتركة، سألنا ماغي وأحمد عن أجواء التصوير التي جمعتهما؟
أحمد يجيّر السؤال لماغي لتعطينا الإجابة.
ماغي: كنا نتمنى أن لا ينتهي التصوير أبداً.
أحمد: مرت فترة التصوير بسرعة وشعرنا أننا عائلة واحدة، ويم مشهدي كان ورقها حاضراً على الرغم من أنها لم تكن معنا في التصوير.
هل الانسجام الذي لاحظناه على الشاشة كان موجوداً بينكما خلف الكواليس أيضاً؟
تضحك ماغي، مازحة: لا.
أحمد: قبل التصوير قابلت ماغي مرة واحدة. وهي من الشخصيات التي تدخل إلى قلبك بـ 3 ثوان فقط، وتنشر طاقة إيجابية في مكان التصوير وتعلم متى يجب أن تكون جدية ومتى يجب أن تمزح، كما هي من الأشخاص الذين يقبلون الملاحظة، فأنا من أول لحظة شعرت بالكيمياء بيننا وقلت «إن ما يوجد في الكواليس يظهر عالشاشة».
ماغي: معروف عني أنني إيجابية وعندما شعرت بالانهيار والتعب في آخر يوم تصوير، دعمني أحمد. فشعرت وكأنني في أول يوم تصوير. وهذا ما يعطيك طاقة للاستمرار، تنعكس بشكل تلقائي على الشاشة.
أي مشهد قمتم بإعادته أكثر من مرة؟
أحمد: لم نقم بإعادة مشاهد نتيجة أخطاء في تمثيلنا، بل كنّا نعيدها أحياناً بغية تحسين الإضاءة، وكل مشهد قدمناه كان معبراً، ولم يكن هناك أي شيء عابر.
هل تتوقعان أن تمثلا معاً من جديد؟
ماغي: ممكن مع تقديم شخصيات مختلفة عن «ماجد» و«ليال».
أحمد: يجب أن ترى ما يصدمك في حال تعاونّا من جديد أنا وماغي.
هل من الممكن أن تضربها عندها مثلاً؟
(يضحك) لا يمكن أن أقوم بذلك.
ماغي تتدخل: أحمد قلبه طيب ولا يقوم بضربي.
وتابع أحمد: اسألني ما الذي أعجبني في لبنان؟ ليجيب بنفسه: أُعجبت بـ «إيغل فيلمز» لأنها من المرات القليلة التي تعمل فيها مع شركة إنتاج لديها وعي بقيمة الممثل وخصوصيته.
واستغرب أحمد من يتكلم عنه بسلبية وينعته بصفات بعيدة عن التمثيل فقط بهدف النقد، مشيراً إلى أن «من يريد أن يسجل موقفاً ضده، عليه أن يدعمه بالحجج والبراهين، لا أن ينتقد فقط من أجل النقد».
تدخلت ماغي هنا وقالت: بلدنا صغير ونعلم من هو الشخص الذي يتكلم بصواب، ونميز بين من ينتقد من دون مبرّر لأغراض شخصية. وبالنهاية، الجمهور بات يفرّق بين الناقد والحاقد.
أحمد: من المعيب أن ترى عملاً فنياً ولا تُنْصفه وتصفه بأبشع الصفات. ومن قال هذا الكلام عني كان بإمكانه أن يقول أعجبني الديكور وحركة الكاميرا ولكن أن يقول إن أحمد ليس ممثلاً، فهذا يعني أنه يكرهني بقوة.
شاهدوا المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو التالي:
