داليا البحيري: هكذا انتهى خلافي مع أنغام ودوري مع عادل إمام «مفاجأة»!


هي فنانة اعتادت النجاح، طموحها الفني ليس له حدود، قدمت أدواراً تؤكد موهبتها واختلافها وتميزها، فهي الفتاة الرومانسية الحالمة في «سنة أولى نصب» و«ست البيت» خفيفة الظل في «حريم كريم»، والسيدة المتعالية التي تقع في غرام المحامي الخاص بها في «محامي خلع»، وهي أيضاً فتاة سيئة السمعة في «كان يوم حبك» والثورية في «السفارة في العمارة». كل هذه الشخصيات ـ رغم اختلافها وتنوعها ـ نجحت داليا البحيري في نسج تفاصيلها بمهارة وحرفية شديدة؛ لتثبت أنها ممثلة تجيد اختيار أدوارها وتقدمها بطريقتها الخاصة.
داليا البحيري فتحت قلبها لـ«سيدتي»، وكشفت العديد من التفاصيل عن حياتها الفنية والشخصية، وكذلك دور الصدفة في دخولها مجال التمثيل وتفاصيل مشاركتها لعادل إمام مسلسله الجديد «فالنتينو».

 

 

 

تعودين مع عادل إمام بعد آخر تعاون لكما في فيلم «السفارة في العمارة» منذ 14 عاماً كيف تصفين هذه العودة من خلال مسلسل «فالنتينو»؟
التعاون مع عادل إمام شيء ممتع بشكل عام، فما بالك لو كان الدور الذي تم ترشيحي له مختلفاً عليّ ولم أقدمه من قبل، وأشكر المخرج رامي إمام على اختياري لهذا الدور، فأنا أقوم بدور فتاة شعبية فقيرة اسمها نورا من طنطا، ولها لكنة في الكلام وطريقة في ارتداء ملابسها، وهو تحدٍّ فني بالنسبة لي؛ لأن الشخصية لا تشبهني كثيراً.


هل حزنتِ بسبب خروج المسلسل من السباق الرمضاني 2019؟
بالعكس، فربما يكون هذا القرار في صالح العمل، عادة لا أتدخل في القرارات الإنتاجية الخاصة بمواعيد عرض الأعمال الفنية؛ لكني بشكل عام أتمنى النجاح للمسلسل، خصوصاً أنه بطولة مجموعة من كبار النجوم في الوطن العربي على رأسهم الزعيم عادل إمام.


هل تفضلين التواجد في السباق الرمضاني بأعمالك أم خارجه؟
لا أملك حرية اختيار توقيت عرض المسلسلات التي أقوم ببطولتها، فجهة الإنتاج هي المسؤولة عن الأمر، ولكني أرى أن لكل توقيت مميزاته فرمضان موسم درامي قوي بالطبع، لكن في الوقت نفسه هناك العديد من الأعمال الفنية التي عرضت خارج الماراثون الرمضاني وحققت نجاحاً كبيراً.


هل استأنفت تصوير مسلسل «فالنتينو» من جديد بعد رمضان؟
نعم، بدأنا منذ أيام تصوير العمل بعد عودة الجميع من إجازات العيد.


كيف استعددْتِ للدور وهل وجدتِ صعوبة في التجهيز له؟
مازلت في مرحلة التجهيز، فأنا أحاول الاستعداد له بكل ما أوتيت من قوة إذ أنه دور صعب جداً، وأتمنى أن أجيد تقديمه.

 

 

راضية عن التجربة


ترددت أخبار عن تقديمك جزءاً جديداً من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» بعد نجاح الأجزاء السابقة، فهل هذا صحيح؟
ليس صحيحاً، فأنا لم يعرض عليّ تقديم جزء جديد من المسلسل ولكني بشكل عام راضية عن التجربة، ولا أمانع في حال تقديم جزء جديد أن أقوم ببطولته.


في نظرك، ما سبب نجاح المسلسل وتفاعل الجمهور معه لاسيما ربات البيوت والأطفال؟
لأنه مسلسل عائلي لا يخدش حياء أي فرد يشاهده؛ فقد حرصنا على تقديمه بشكل يناسب العائلة كلها، ويصلح لدخول كل البيوت المصرية والعربية بشكل عام.


ما أكثر التعليقات التي أسعدتك بعد عرض مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»؟
«هذه النماذج تشبهني أنا وأسرتي» هذا هو أكثر تعليق أعجبني وشجعني على تقديم أجزاء جديدة من المسلسل.


بعد نجاح العمل كمسلسل كوميدي، هل ترين نفسك ممثلة كوميدية؟
أي ممثل يمكنه تقديم الكوميديا القائمة على الموقف، وليس شرطاً أن يكون «كوميديان». أما الكوميديا القائمة على إلقاء النكات المباشرة فليست من اهتماماتي ولا أجيدها من الأساس.


خلال السنوات الأخيرة، ازددت نضجاً وقدرة على اختيار أدوارك بشكل أكثر تميزاً.. ما السبب في وجهة نظرك؟
ربما أكون مررت بحالة من النضج الفني والإنساني في حياتي بشكل عام، حيث كنت أميل لاختيار الأدوار المميزة، والأعمال التي تحمل رسائل ومضموناً قد يكون هذا الأمر زاد في الفترة الأخيرة وأصبحت شغوفة بمثل هذه النوعية من الأعمال ودائمة البحث عنها في الاختيارات المعروضة عليّ.
وبالمناسبة، الأعمال الهادفة ليس بالضرورة أن تكون جادة فمسلسل «يوميات زوجة مفروسة» يحمل العديد من الرسائل الفنية المهمة في ما يخص العائلة والعلاقات الأسرية رغم كونه مسلسلاً كوميدياً في الأساس.


ما سر ابتعادك عن السينما في السنوات الأخيرة وتركيزك في تقديم أعمال تلفزيونية؟
لم أجد ضالتي في الأعمال المعروضة عليّ فأنا أعشق السينما وبدايتي كانت من خلالها، ولكن عليّ أن أختار عملاً يعيدني لجمهور السينما بشكل يرضيني وليس لمجرد التواجد فالتميز أهم ما في الأمر وهو كلمة السر وأساس النجاح، لا أريد أن أقدم عملاً سينمائياً وأندم بعدها، فأنا لم أعتد الندم
ولا أحب هذا الشعور. لذا، أتأنى كثيراً في الاختيار، وأحاول تقديم أعمال تلفزيونية مميزة إلى أن أجد عملاً سينمائياً يرضيني.

 


أتبع مع ابنتي أساليب التربية الحديثة


ابنتك قسمت شاركت في بطولة أحد أجزاء مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»، ما هو تقييمك لها كممثلة؟
طفلة موهوبة وتتمتع بخفة الظل، وإن كانت شهادتي فيها مجروحة لكني أتوقع لها مستقبلاً جيداً لو فكرت في العمل كممثلة.


عدد كبير من نجمات الفن يرفضن عمل أبنائهن في المجال نفسه، هل تؤيدين هذه الفكرة؟
لماذا أرفض؟ لها كامل الحرية في اختيار طريقها، ولن أقف في وجهها لكني سأشفق عليها في حال اختارت هذا الطريق الصعب.


هل تتبعين أساليب التربية الحديثة مع ابنتك قسمت أو كيكي كما تفضلون مناداتها؟
نعم، أفضّل هذا النوع من التربية القائم على النقاش والحوار، لكن عندما يحتدم الأمر ويصبح هناك ضرورة لفرض الأوامر أفعل ذلك، أقول الأمر وأحاول النقاش لكن عندما أجد هناك ضرورة حتمية لتنفيذه أقول لها: «نفذيه لأن ماما قالت ذلك» وأساليب التربية الحديثة مهمة جداً؛ لكن على كل أم أن تكون تجربتها خاصة بها ولا تنقل تجربة أم أخرى كما هي، فالتربية فهم وليست حفظاً.


هل تذكرين موقفاً صعباً واجهك أثناء اتباعك لأساليب التربية الحديثة في توجيه ابنتك؟
نعم، في إحدى المرات تلفظت بكلمة لا أفضل أن تكررها ابنتي رغم أنها ليست لفظاً خارجاً، ولكنها لا تليق بالأطفال، فوجدتها تكررها وتصفني بالصفة نفسها التي تحدثت بها منذ قليل فنهرتها، وقلت لها لماذا تقولين هذه الكلمة هي لا تليق بك ومن العيب أن تقوليها لأمك، فقالت لي لماذا قلتها لي إذن فقلت لها لأن عليكِ أن تحترمي الأكبر منك. فأجابتني وأنتِ أليس عليكِ أن تحترمي الأصغر سناً؟ وهنا، تأكدت أن المناقشة انتهت لصالحها لا جدال، وقلت لها أعتذر لقد كنت أمزح لكني أخطأت في اختيار هذا النوع من المزاح، ولن أكرر هذا الخطأ مرة أخرى.

 


دخلت المجال الفني بالصدفة


بعد تخرجك في الجامعة عملتِ كمرشدة سياحية كيف جاءتك فرصة دخول المجال الفني؟
عملت في بدايتي كمرشدة سياحية بحكم دراستي الجـــامعية، ثم موديل ومذيعة في بعض القنوات الفضائية، وفي أثناء عملي كمقدمة برامج في الفضائية المصرية، التقيت المخرج رأفت الميهي عن طريق الصدفة، وتعرفت عليه ورشحني لبطولة فيلمه الجديد وقتها «علشان ربنا يحبك»، ومن هنا كانت البداية. علماً أنني لم أسع يوماً للتمثيل، وعندما عملت كموديل ومذيعة لم يكن في بالي أن تكون هذه خطوة لوصولي إلى مجال آخر مثل التمثيل.


هل حياتك خارج الوطن العربي تسببت لك في أي صدمات بعد انتقالك للعيش في مصر؟
نعم، أصبت بعدد من الصدمات، فقد كنت أعيش في سويسرا وكينيا، وبعد عودتي لمصر فوجئت باختلاف في العادات والثقافات، ففي مدرستي كنت لا ألتزم بزي معين
ولا أقف بمجرد وصول مدير المدرسة بل يعتذر هو عن إزعاجنا بقدومه وتعطيله الحصة الدراسية، ولكن في مصر الأمر مختلف ولم أفهم في البداية لماذا نقف لمدير المدرسة أو للمدرّس؟ ولماذا نلتزم بهذا الزي؟ ولماذا علينا أن نرتدي أقراطاً كبيرة الحجم؟ ولماذا علينا أن نلتزم بكل هذه التقاليد؟ فمدرستي الأميركية لم تكن فيها كل هذه التقاليد.

 

 

انتهت الأزمة بيني وبين أنغام


ما طريقتك للحفاظ على جمالك، فملامح تقدم العمر لم تعرف طريقها لبشرتك هل هناك وصفة ما؟
تنقية النفس من الضغائن هي الأساس، فلا مجال للحقد أو الكره داخلي والتسامح من أهم السمات التي تسبب حالة روحانية داخل الإنسان تنعكس على جمال بشرته، بكل تأكيد إلى جانب أنني حريصة على عمل التوازن في الوجبات التي أتناولها وعدم الإفراط في عنصر غذائي معين على حساب باقي العناصر إلى جانب حرصي على ممارسة الرياضة؛ فكلها أسباب تؤدي إلى حفاظ الإنسان على صحته وجسمه ممشوقاً وبشرته نضرة.


بمناسبة الحديث عن الضغينة، كان لكِ خلاف قديم مع أنغام في كواليس مسلسل «في غمضة عين»، وتوقع البعض شماتتك فيها بعد الهجوم الذي تعرضت له مؤخراً بسبب زواجها؛ لكن هذا لم يحدث. فما تعليقك؟
لأنني متربية وبنت أصول، فالتربية هي الأساس الذي يحركنا في مثل هذه المواقف، والشماتة بشكل عام ليست من سماتي، وبالمناسبة لقد فوجئت بها على البحر أثناء تواجدنا في المصيف وكانت بصحبة والدتها، وسلمت عليّ وأنهت الخلاف بيننا وتبادلنا أطراف الحديث وقتها، وانتهت الأزمة بيننا، ولكن هذا لا علاقة له بعدم تعليقي على أزمتها، فلو كان الخلاف بيننا مستمراً لما كنت تدخلت أيضاً وعلقت فأنا ضد هذا السلوك. وأحب أن أوضح أنني من معجبات أنغام ومحبيها قبل أن نتعاون سوياً وهي فنانة كبيرة ولها جمهورها، وبصراحة هي تزوجت على سنة الله ورسوله «معملتش حاجة غلط.. ما تتجوز».


لكن الهجوم عليها لم يكن بسبب زواجها على سنة الله ورسوله ولكن بسبب اتهامها بخطف رجل من زوجته وأبنائه؟
نحن لا نعلم شيئاً عن ظروف الناس، فأنا شخصياً طوال الوقت أتعرض لشائعات والكثير من المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها من شخص لآخر دون التأكد من صحتها.


ما الشائعة التي تم تداولها عنك وتسببت في غضبك بسبب عدم صحتها؟
هناك الكثير من الشائعــــــات والمعلومات التي لا تمت للحقيقة بصلة وتسببت في غضبي ولكن من نعمة ربنا عليّ أنني أنسى سريعاً، وهو ما يخفف عني حدة الأمر.

 


أعشق الرياضة ولا أحب دخول المطبخ


بشكل عام، كيف تقضين يومك بعيداً من الكاميرات؟
ما بين البيت وصالة التمرينات الرياضية، فأنا أحب ممارسة الرياضة كثيراً والخروج مع أصدقائي، وأقضي بعض الوقت مع زوجي، فأنا إنسانة طبيعية أعيش حياتي بشكل تلقائي كأي امرأة؛ لكن لي طقوس خاصة بي كإنسانة وأم.


هل أنت من عشاق المطبخ؟ وهل تجيدين طهي أصناف معينة؟
لا أحب المطبخ أو الطهي فهو ليس من هواياتي، وليس من الضروري كي أكون ربة منزل أن أحب المطبخ، فهناك أمهات لسن ممثلات ولا يحببن الطبيخ لكني حريصة كل الحرص على تقديم وجبات صحية وبيتية لابنتي ولزوجي، فأنا لست من عشاق الأكلات السريعة، وهناك من يساعدني في تجهيز الأكلات البيتية.

 

author
القاهرة - رغدة عباس
رقم العدد
2004
Photographer
تصوير: محمود عاشور ـ كوافير: مازن عبد الرازق ماكيير: علاء التونسي ـ مصمم الأزياء: سوشا
Slideshow
publication_date_other