قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، إحالة الفنان المصري محمد رمضان، للتحقيق وذلك بسبب انتهاكات للقيم الأخلاقية والفنية حدثت في حفله الأخير الذي أقيم في الساحل الشمالي بمصر، وكشف المجلس عن مفاجأة وهي أن الفنان هاني شاكر هو من تقدم بالشكوى بصفته نقيبا للمهن الموسيقية في مصر برغم أن الحفل أقيم بتصريح منه وبموافقته.
الدكتور عصام فرج، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أكد أن هذه الإحالة جاءت ردًا على الشكوى التي قدمها الفنان هاني شاكر، بصفته نقيبًا للموسيقيين، ضد محمد رمضان، رغم أن نقابته هي التي منحت محمد رمضان تصريحًا بالغناء في حفله الأخير، وهو الشاكي للفنان المصري في المجلس أيضًا.
وأوضح في مؤتمر صحفي، أن المختص بهذا التحقيق هما جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ونقابة المهن الموسيقية، لافتًا إلى أن المجلس خاطب هاتين الجهتين على أن يتحرك المجلس بعد التحقيق، واستلام رد الجهتين لبحث العقوبة المناسبة للفنان المصري.
وكان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، قد تقدم بشكوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضد محمد رمضان، يؤكد فيها أن الفنان محمد رمضان قام بخروقات في حفله بالساحل الشمالي، وهو ما يتوجب اتخاذ قرار صارم بعد ورود إنذارات للنقابة ومطالبات بمنع محمد رمضان من الغناء.
يذكر أن أزمة الحفل الأخير للنجم محمد رمضان بالساحل الشمالي، تصاعدت بقوة وباتت مرشحة للانتقال إلى ساحات القضاء، بعدما تقدم عدد كبير من المحامين ببلاغات إلى النائب العام المصري، ضد الفنان هاني شاكر بصفته نقيبا للمهن الموسيقية في مصر، بسبب موافقته على منح رمضان تصريحا بالغناء، رغم إصداره هو نفسه قرارا بمنع مطربي المهرجانات من مزاولة المهنة.
وتضمن البلاغ أن الفنان محمد رمضان أقام حفلاً لتقديم أغاني المهرجانات رغم أن نقابة المهن الموسيقية أصدرت قرارًا حذرت فيه جميع الهيئات المصرح لها بإقامة حفلات بمنع التعامل مع مطربى المهرجانات.
وأضاف البلاغ: تقديم محمد رمضان حفله في الساحل الشمالي يعني انه فوق كل قانون، وتنهار أمامه كل القرارات التى لا تنفذ إلا على الضعفاء من صغار مطربى المهرجانات، أما الفنان الأسطورة فلا توقفه قرارات أو قوانين.
وأشار البلاغ إلى أن قرار النقابة بعدم التعامل مع مطربى المهرجانات جاء على سند من القانون رقم 35 لسنة 1978، إذ يعاقب بالحبس والغرامة أو إحدى العقوبتين كل من زاول عملاً من الأعمال الموسيقية، ولم يكن من المقيدين بجداول النقابة أو كان ممنوعًا من مزاولة المهنة ما لم يكن حاصلاً على تصريح بذلك".
وطالب البلاغ بالتحقيق الموسع نحو ما أخل به نقيب الموسيقيين من التصريح لرمضان بغناء المهرجانات رغم منع آخرين من غناء نفس الأغانى، والتحقيق فيما حدث من تجاوزت من العرى والتحرش والاعتداء على الجمهور بحفل محمد رمضان.
وأوضح هاني شاكر سابقا أن تصاريح غناء محمد رمضان تصدر وفقا للبروتكول الموقع بين الإتحادات الفنية الثلاث في مصر بصفته عضوا في نقابة المهن التمثيلية، وأصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانا عاجلا عقب أزمة خلع رمضان ملابسه في أول حفل غنائي له في مصر.
البيان أكد ان محمد رمضان ليس عضوا بالفعل في نقابة المهن الموسيقية ولم يخضع للاختبار أمام اللجنة الرسمية المكلفة بمنح تراخيص الغناء، ولكنه حصل على الترخيص القانوني بسبب عضويته في نقابة المهن التمثيلية، وهناك لائحة داخلية لاتحاد النقابات الفنية المصرية، تمنح الأعضاء حق الحصول على تصاريح عمل من النقابات الثلاثة وهذا ما حدث مع محمد رمضان في نقابة الموسيقيين عندما تقدم للحصول على تصريح إقامة حفله.
وأكد المستشار الإعلامي للنقابة طارق مرتضى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق اللائحة، فكل نجوم الغناء يقدمون الأعمال الدرامية بموجب هذه اللائحة، كما أن عدد كبير من أعضاء نقابة المهن السينمائية ونقابة المهن التمثيلية قدموا حفلات غنائية.
ووجه هاني تحذيرا للممثل الشاب محمد رمضان قائلا: أتمنى إنه يراعي ربنا في الشباب، لأنه في يوم من الأيام كلنا هنتحاسب على اللي قدمناه، وبقوله أنت فنان جميل وناجح، وياريت تهتم بالقيم النبيلة اللي عايزين نزرعها في نفوس الشباب
وتابع مؤكدا أن دور النقابة يتمثل في تطبيق الإجراءات القانونية والحفاظ على مصلحة الأعضاء، وليس مراقبة جودة الأعمال الغنائية، قائلا: مش سلطتي إني أقول ده حلو أو ده وحش، رأيي الشخصي أحتفظ به لنفسي.
