كلام الناس والعائد المادي... خطوات في تقييم عملك

5 صور

تقييم العمل أساس معرفة ما إذا كنت شخصاً ناجحاً أو تسير في الطريق الصحيح أم لا؛ لذا دكتور نهى السن مدرس علم الاجتماع بجامعة العريش توضح لنا كيفية تقييم عملنا.
البعض يقول إننا يجب أن نعمل ما نحب حتى نستطيع النجاح فيه وإفناء طاقتنا، وترد دكتور نهى على هذا الاعتقاد قائلة: «ليس من الصحيح أن تعمل ما تهوى أو تحب إنما تعمل ما تجيد، فالبعض يضيع سنوات من حياته في انتظار أن يعمل ما يحب، وليس ما يناسب قدراته وإمكانياته».

 

نقاط القوة


فيجب على كل شخص تحديد نقاط القوة لديه ونقاط الضعف لعلاجها، واكتساب المعرفة المطلوبة ولا مانع من أن يشغف الإنسان لحلم أو لعمل ما، ويمكن أن يكون ذلك حافزاً للنجاح.
وأكدت أن تحييد المشاعر أمر ضروري للنجاح، فالأمر فقط يحتاج من الشخص أن يغير من إدراكه تجاه المهنة، وأن يقدر قيمة ما يعمل مثل مهنة موظفي المقسم ربما يستصغر البعض هذه المهنة؛ لكن ربما ينظر إليها شخص بأنه مرشد للآخرين، ويقدم لهم المساعدة والمعرفة».
أما عن خطوات تقييم عملنا فتقول دكتور نهى: «من الأهمية وضع أهداف لخطة العمل؛ لتتعرف على ما تريد بدقة وكآلية لتحويل الحلم إلى حقيقة فضلاً عن التحفيز وتنظيم الوقت وقياس تقدمك وتعزيز الثقة بالنفس. والأهداف توضع عن طريق تحديدها بدقة وكتابتها والاختيار بين الأهداف الأكثر رغبة في تحقيقها، وتقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة تقسم على مراحل، وكل منها له فترة زمنية لتقييم مدى الإنجاز وعدم التسويف».

 

أهداف العمل


ولكن البعض قد يخفق في تحقيق أهداف عمله، وقد يسبب له ذلك إحباطاً يجعله يعجز عن الاستمرار، وتوضح «السن» أن الإخفاق في تحقيق الهدف لا يعني الفشل وفقدان الثقة بالنفس؛ لكنه يجب أن يكون حافزاً لتعديل المسار والنجاح في العمل من حولك، ربما يكونون مصدراً للتشجيع ويمكن أن يكونوا مصدراً للإحباط أيضاً فهل يؤخذ في الاعتبار رأي من حولك لتقييم عملك، وفي ذلك تقول دكتور نهى: رأي الآخرين مهم في حدود الاستفادة من الخبرات السابقة والاسترشاد بها لتحسين المهارات، وتقديم طريق ممهد يوفر وقتاً وجهداً، فمن المفيد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون؛ لكن علينا أن نحذر أن تكون هذه الآراء سلبية تقلل من حماسنا تجاه العمل وتحقيق أهدافنا.
أما عن العائد المادي فهو مؤشر لطريقة إدارة العمل، وربما ينبهنا بأن هناك ضرورة للتطوير والتحسين، أو إضافة بعض الخبرات أو تغير فريق العمل، والأهم هو البحث عن الأدوات التي تساعد على تحقيق الحلم، فالأمر يحتاج إلى توازن ذاتي وتحفيز مستمر لنفسك على تجاوز المشكلات والأزمات، واستثمار التحديات في إيجاد حلول تمنحنا القدرة على الاستمرار والتطوير والنمو.