حكاية قبل النوم...« مشيرة »

مشيرة تساعد أمها في طبخ الطعام
مشيرة بنت ذكية ونشيطة، تلميذة بالمدرسة الإعدادية
4 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية. تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.

 

مشيرة

«مشيرة» بنت ذكية ونشيطة، تلميذة بالمدرسة الإعدادية، عمرها 14 سنة، تعيش مع أبيها وأمها وإخوتها الأصغر منها في شقة بالحي الشعبي في المدينة. هي بنت نظيفة، تكوي ملابسها وتلمع حذاءها وتذاكر دروسها بجدية واهتمام، وتحصل على أعلى الدرجات. كذلك مشيرة تساعد أمها في طبخ الطعام، غسل الملابس، تنظيف الحمام، إطفاء اللمبة المنيرة في الحجرة الخالية، إغلاق حنفيات الحمام بإحكام ونشر الملابس المغسولة على حبال البلكونة.

ذات يوم عرفت أن عمها وزوجته وأولادهما قادمون لزيارتهم، استعدت أمها لأعداد الطعام المناسب للضيوف.
ذهبت إلى السوق واشترت اللحم والخضراوات والفاكهة، وتهيأت لسلق اللحم في حلة ممتلئة بالماء، لاحظت «مشيرة» أن ماء القدر يغلي على النار، وأن اللهب يتصاعد حتى أعلى الدرجات، بادرت «مشيرة» إلى خفض اللهب حتى حده الأدنى. 
ظنت أمها أن «مشيرة» فعلت ذلك لتوفير الوقود، وقالت لها هذه الدرجة من اللهب ستكون سبباً في تأخير موعد تقديم الطعام.

قالت «مشيرة»: «سيظل الماء في حالة غليان فوق هذا اللهب القليل، ولن يتأخر تقديم الطعام عن موعده. قالت أمها: «هل قالت لك إحدى الجارات هذه الفكرة»؟ 
قالت مشيرة: «لم أسمعها من أحد، وأرجو أن تثقي في كلامي». 
ظل الماء يغلي على لهب في حده الأول، واكتمل نضج الطعام في موعده، قالت أمها: «من علمك هذه الطريقة في الطبخ»؟ 
قالت «مشيرة»: «تعلمتها من المدرس في المدرسة في حصة العلوم».

1tbwn_3_613.jpg