الفقيه الغامدي لسيدتي: تدريس الموسيقى لا يتعارض مع الدين

إدراج الموسيقى في المدارس
الفقيه أحمد الغامدي
وزير التعليم ووزير الثقافة
4 صور

بعد القرار الذي صدر بالشراكة بين وزارة الثقافة والتعليم بإدراج الموسيقى والمسرح والفنون في المدارس، شهد المجتمع ردود فعل متباينة بين مرحب ومؤيد وبين معارض للقرار من الناحية الدينية.
سيدتي استضافت الفقيه «أحمد الغامدي» للحديث عن هذا الموضوع من وجهة نظر ديننا السمح فقال بداية: «أعتقد أن الموسيقى من الأمور التي يتداولها الناس منذ قديم الزمن وتطورت عبر التاريخ، فهي حاجة إنسانية ولا تتعارض مع الدين عند فريق من الفقهاء الذين قالوا بجوازها، حيث إنها تطورت حتى في التاريخ الإسلامي، فهي أمر متعلق بفطرة الإنسان وحتى أنها باتت تستخدم في العصر الحديث أحياناً للعلاج».

 

أهمية الفنون

6062901-294029253_0.jpg

وذكر «الغامدي» بأنه في عصر النبوة قد أقر النبي -صلى الله عليه وسلم- اللعب بالدف واستمع إليه، وقال: «بأن الدف يعد نوعاً من المعازف، لذلك وجوده في المدارس هو بمثابة رافد كبير لإلهام الطلاب على الإبداع في الجانب الإنساني من الفنون، حيث تعمل على إلهام ورفع ذائقة الطلاب في الجماليات، وإذا ارتفعت ذائقة الإنسان في الجماليات فإنه بالتالي سيؤثر على سلوكه وترتقي بأخلاقه، لذلك أرى بأن القرار هادف جداً وله مزايا كبيرة جداً، وطلابنا بحاجة لهذا الجانب النفسي والإنساني والفطري الذي يهذب سلوكهم ويرفع ذائقتهم في تقدير الجماليات».


المعارضون

6062896-21810944_0.jpeg

وتابع الفقيه «أحمد الغامدي» حديثه فقال: «هناك خلاف بين الفقهاء في جواز الموسيقى وعدم جوازها، ولكنني أقول بأن وجود الخلاف كافٍ في عدم الإنكار، لأن هناك قاعدة دينية متفق عليها عند العلماء مفادها بأنه لا ينبغي الإنكار في مسائل الخلاف، فبوجود الخلاف توجد السعة».

وعن المعارضين لهذا القرار أضاف المفتي: «من الطبيعي وجود فئة معارضة لهذا القرار، لأن هذا الأمر رسخ منذ القدم عندنا في المملكة بتحريم المعازف وانتشر وبقي مدة طويلة في العقل الباطن لدى الناس، وتحويل الناس من هذا الجانب إلى الجانب الآخر يحتاج إلى بعض الوقت».

 

كيفية الاستخدام تحدد تصنيفها

6081351-1786229505_0.jpg

ووصف الشيخ الغامدي في نهاية حديثه الأمر بأن المسرح أو الموسيقى أو التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي جميعها أدوات ووسائل، تختلف بحسب طريقة استخدامنا لهذه الأداة وهو ما يدعنا نصنفها في خانة الحلال أو الحرام.