ألعاب الأطفال الذكية تتجسس عليهم

اجتاحت التكنولوجيا الحديثة جميع مناحي الحياة حتى وصلت للأطفال عن طريق ألعابهم، ومن الألعاب المحببة تلك المتصلة بالإنترنت وآلات الكاريوكي التي تدعم تقنية Bluetooth، لكن الجديد هو أن تلك الألعاب قد تكون أدوات للتجسس على أطفالك دون علمك.

وبحسب موقع «ميرور» كشف تقرير أن عدداً من الألعاب الذكية التي يلعب بها الصغار بها عيوب أمنية، والتي قد تسمح للمتسللين بالتجسس عليهم.

تحث مجموعة «المستهلكين» الحكومات على إلزام المصنعين ضمان تلبية المنتجات الذكية لمعايير الأمان المناسبة قبل أن يتمكنوا من البيع... وفي آخر تحقيق لها حول سبعة أجهزة للعب الأطفال تم بيعها من قبل كبار تجار التجزئة بما في ذلك Amazon وArgos وJohn Lewis وSmyths – كانت هناك ثلاثة أجهزة معرضة للاختراق.

على سبيل المثال في أحد الألعاب مثل لعبة KidiGear Walkie البالغ قيمتها 30 جنيهاً إسترلينياً يوجد ثغرة أمنية، مما يسمح لشخص ما ببدء محادثة ثنائية الاتجاه مع الطفل من مسافة تصل إلى 200 متر، حيث يبدأ المتسلل الاقتران خلال 30 ثانية من تشغيل الطفل لجهازه.

كما تم الكشف عن ضعف أمان البلوتوث في منتجات الكاريوكي للأطفال، وكاريوكي ميكروفون - التي تباع عبر الإنترنت بواسطة علامة تجارية غير معروفة نسبياً Xpassion - Tenva – وآلة الغناء Singing Machine SMK250PP، مما يعني أنه يمكن للشخص إرسال رسائل مسجلة خلال 10 أمتار دون حماية مثل PIN.

وقد ردت Singing Machine قائلة إنها تتبع أفضل المواصفات ومعايير الاختبار.

كما تم التحذير أيضاً من أن البيانات الشخصية لأولئك الذين يمتلكون Singing Machine، وكذلك Boxer Robot، أو لعبة اللوحة Mattel Bloxels، أو لعبة الترميز Sphero Mini معرضة للخطر، بعد اكتشاف أن المستخدمين ليسوا مطالبين بإنشاء كلمات مرور قوية على حسابات الإنترنت.

ترغب مجموعة «المستهلكين» في أن تأخذ الصناعة على محمل الجد تدابير أساسية مثل طلب كلمة مرور فريدة قبل الاستخدام وتشفير البيانات والتحديثات الأمنية المتسقة.

فرغم عدم وجود إنكار للمزايا الضخمة التي يمكن أن تحققها الأدوات الذكية لحياتنا اليومية، يجب أن تكون سلامة وأمن المستخدمين هي الأولوية المطلقة، يجب على الحكومات ضمان قيام الشركات المصنعة بتصميم منتجات التكنولوجيا المتصلة مع توفير الأمن كأهمية قصوى إذا كانت ستحول دون وصول المنتجات غير الآمنة إلى منازل الناس.