مشاركون في «هاكاثون مليون متطوع» يُجمعون على تعزيز قيم التسامح والتعايش

من فعاليات الملتقى
حضور نسائي للملتقى
3 صور

أجمع المشاركون في أعمال الملتقى الأول للتطوع تحت شعار "هاكاثون مليون متطوع"، الذي انطلق أمس على مسرح أمانة المنطقة الشرقية، على أن منظومة العمل التطوعي في السعودية، تحتاج إلى مزيدٍ من التطوير من أجل الوصول إلى مليون متطوع سنوياً.

وأشار عددٌ من المتطوعين خلال حديثهم إلى أن ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في نفوس أبناء وبنات الوطن، وتعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمع، وتحفيزهم على المشاركة في الأعمال التطوعية كلما سنحت لهم الفرصة، ستسهم في تطوير منظومة التطوع بالبلاد، بالتالي تحقيق أهداف "الرؤية السعودية 2030".

حيث قالت نجد الدوسري، المشرفة على "هاكاثون مليون متطوع": إن "الملتقى استقبل 260 مبرمجاً ومطوراً من الجنسين للمنافسة في مسابقة هاكاثون عبر تطبيقات تخدم التطوع". وأوضحت: "يشتمل برنامج الملتقى على مسابقة تفاعلية لاختيار أفضل التطبيقات، ويقدم جوائز مالية تبلغ 60 ألف ريال، بواقع 30 ألفاً لصاحب المركز الأول، و20 ألفاً للثاني، وعشرة آلاف للثالث، إضافة إلى تنظيم عددٍ من ورش العمل، تشارك فيها جهات حكومية وشركات وجمعيات خيرية رائدة في مجال خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، مع تنظيم معرض عن التطوع".

وبيَّنت الدوسري، أن "الرؤية السعودية 2030"، تهدف إلى تطوير منظومة العمل التطوعي للوصول إلى مليون متطوع سنوياً، وقالت: "تنظيم الملتقى سيسهم في تحقيق قفزة نوعية للمنطقة الشرقية في العمل التطوعي، وسيكون له أثر كبير في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مستقبل الدولة وأبنائها، ويأتي تأكيداً على حرص قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، على دعم القيم الإنسانية، وترسيخ ثقافة التطوع، إيماناً منها بأن العمل التطوعي رافد أساس من روافد تنمية الأفراد وبناء المجتمعات".

وكشفت الدوسري، أن "أمانة الشرقية"، بادرت بتأسيس وحدة متخصصة تُعنى بالتطوع تحت مسمَّى "وحدة التطوع البلدي" لاستقبال المتطوعين الراغبين في المشاركة، واحتساب ساعات عملهم التطوعي، وقالت: "تهدف هذه الوحدة إلى توثيق الأعمال التطوعية لتكون مرجعاً لمَن يرغب في الاستفادة من التجارب على مستوى السعودية، وحفظ حقوق المتطوعين والمتطوعات، وتشجيع التنافس بينهم لتحقيق الهدف المطلوب".

من جانبها، أشارت مها المهنا، رئيس وحدة التطوع في الكلية التقنية بالدمام وإحدى المشاركات في الملتقى، إلى أن المتطوعين من طلاب وطالبات ومنسوبي الكلية، وصل عددهم إلى 2908 متطوعين ومتطوعات، مبينةً أن العمل يجري مع جمعية العمل التطوعي لنشر رخصة العمل التطوعي بين كافة منسوبي الكلية.

وضمن أعمال الملتقى، أوضح ياسر القيسي، المشرف التربوي في "تعليم الخبر"، من خلال ورقة عملٍ بعنوان "الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع"، أن دراسة سعودية حديثة كشفت أن 84% من الشباب والفتيات السعوديين لديهم الرغبة في العمل التطوعي، رابطاً ذلك بتوعية المجتمع، وتدريب الشباب والفتيات المتطوعين على الحرف والمهن اليدوية من أجل اكتشاف المهارات والقدرات الكامنة لديهم، وتنمية روح التعاون والإحساس بالانتماء إلى المجتمع عندهم.

بينما ذكر بدر بالطيور، مدير خدمات المتطوعين في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، أن المركز سجَّل منذ افتتاحه عام 2017 ربع مليون ساعة تطوعية، قدمها ثلاثة آلاف متطوع ومتطوعة، مؤكداً أن المركز يستهدف إيجاد 100 ألف متطوع ومتطوعة بحلول عام 2030 ليسهم بـ 10% من تحقيق أهداف "الرؤية السعودية 2030" بإيجاد مليون متطوع ومتطوعة.