نجم «ستار أكاديمي5» نادر قيراط: محمد قويدر طيّب القلب ولم أفسخ خطوبتي لمنال بسبب ميرهان

يفتتح نادر قيراط نجم «ستار أكاديمي5» هذا اللقاء مع «سيدتي» الذي جرى بمسقط رأسه بمدينة سوسة بسجل ذكرياته عن أيام الأكاديمية، ويتصفّح أوراقاً مجهولة عن شخصيته وحياته، ويكشف عن آرائه ومواقفه من الحياة والناس.

- ما هي ملامح شخصية نادر قبل دخوله إلى الأكاديمية؟

أنا شاب طموح، إجتماعي، تلقائي وأحبّ الخير للجميع. ومن مقوّمات شخصيتي التعويل على النفس، فمنذ طفولتي كان والدي يدفعني ويحثّني على الإعتماد على النفس، ولم أكن أبداً طفلاً مدللاً. وكنت في كل صيف وبحلول الإجازة، ألتحق بمصنع والدي للعمل كأيّ أجير آخر.

أما بالنسبة للدراسة، فقد كان النجاح دائماً حليفي رغم انشغالي بالموسيقى واهتمامي بها. وبعد نجاحي في البكالوريا، إنتقلت إلى ألمانيا حيث قضيت 6 أشهر. ثمّ عدت لدراسة الإقتصاد بمسقط رأسي في مدينة سوسة، ولكنني لم أواصل دراستي بسبب نجاحي في «ستار أكاديمي».

- كيف تسلّل إليك حبّ الموسيقى؟

منذ صغري كنت أغني للعائلة، وكان أصدقائي يشجّعونني كثيراً. بعد ذلك، تلقّيت دروساً لتعلّم العزف على الغيتار والبيانو، وواصلت حفظ الأغاني بمفردي، والتحقت ببعض الفرق الشابة للغناء في حفلات خاصة. وكنت دائماً أحلم بأن أصبح فناناً مشهوراً، وأقول لعائلتي: «ستشاهدونني ذات يوم نجماً على شاشة التلفزيون».

- ما كان موقف العائلة من دخولك عالم الفن؟

لم تعارض، ولكنها في الوقت نفسه لم تشجّعني كثيراً. فوالدي كان يرغب في أن أصبح مثله رجل أعمال، ورغم أنني كنت أساعده في العمل، إلا أن عالم التجارة لم يكن يستهويني إذ كنت أفضّل الموسيقى.

 

الإحساس الجميل

- وما سرّ ميولك نحو اللون الغربي؟

منذ صغري كنت معجباً بكل ما هو غربي، وكنت أشاهد القنوات الغربية وأستمع للأغاني الغربية، وهذا

لا يقلقني بالنسبة لمسيرتي المستقبلية، لأن المهمّ هو تقديم أغانٍ بإحساسٍ جميل مهما كانت اللغة. وبالنسبة للمستقبل، فإنني أنوي أن أواصل تقديم اللون الغربي والعربي أيضاً، وأحلم بالإنتقال إلى أوروبا والإنتشار من هناك.

- كيف التحقت بالأكاديمية؟

شاركت في «ستار أكاديمي 4» وتمّ قبولي في المراحل الأولى، إلا أنه وبعد السفر إلى لبنان لم أقبل في المرحلة النهائية. غير أن ذلك لم يحدّ من عزيمتي، فشاركت في «ستار أكاديمي 5» وتمّ قبولي في البداية برفقة صديق لي. بعدها، سافرنا معاً إلى لبنان حيث قضينا أسبوعاً بأكمله، عشنا فيه الكثير من الضغط والخوف،  ثم، تمّ قبولي بمفردي.

- كيف عشت فترة الأكاديمية؟

الأكاديمية تجربة جميلة استفدت منها كثيراً على المستويين الموسيقي والإجتماعي، إذ تعلّمت كيف أتعايش مع أشخاص لا أعرفهم، بطباعٍ وتقاليد وحتى لغة مختلفة عني. فهي عالم بحدّ ذاته أو بمثابة جزيرة معزولة عن باقي العالم.

 

تعلّمت حب الآخرين

- لاحظنا تغييراً كبيراً طرأ على شخصية نادر منذ دخوله إلى حين مغادرته للأكاديمية؟

الأكاديمية مثل المعسكر المغلق، يعلّمك كيف تتغلّب على خجلك وكيف تتعامل مع الآخرين. وأنا لست من النوع الذي يندمج بسهولة ويقيم الصداقات بسرعة، فلكي يعرفني الآخرون جيّداً يلزمهم الكثير من الوقت ليقفوا على حقيقة شخصيتي. كما علّمتني الأكاديمية كيف أحبّ الآخرين.

- يقال إنك شاب خجول وهو ما يمثّل ـ ربما ـ عائقاً في مجال الفن؟

أنا أعطي كل شخص قدره. وأشكر كل من يقوم بشيء جيد لأجلي، ولكنني أرى أن الكلام الكثير

لا يجدي نفعاً. كما أنني أرفض التصنّع والنفاق، وليس من شيمي المبالغة والتمثيل أمام الكاميرا، ولذلك بقيت طيلة مشاركتي في الأكاديمية تلقائياً. فأنا ضد هذا الأسلوب بطبعي، وأعلم جيداً أن الجمهور ذكي.

- ومـاذا عـن أفـضـل ذكـريـــات الأكاديمية؟

دخولي للأكاديمية وفوزي باللقب هما من أفضل الذكريات في حياتي، ولكنني أتذكّر الكثير من الطرائف والمقالب التي كنّا «نفبركها». أذكر في إحدى المرّات أننا فتحنا قارورة الإطفاء، فانطلقت صفّارات الإنذار وعمّت الفوضى الأكاديمية، وغمرت بالسائل الموجود في القارورة وصار لوني أبيض. بعد ذلك، إنسحب الكلّ لينام وأنا تحمّلت عناء تنظيف المكان.

- وماذا عن أسوأ الذكريات؟

عندما تمّت تسميتي «نومينيه».

 

أستحقّ كل ما نلته

- لامك الكثيرون بسبب غنائك اللون الغربي، ومن بينهم الأستاذ فؤاد فاضل. فما ردّك؟

لكلّ إنسان رأيه الخاص به، وأنا أحترم رأي الأستاذ فؤاد لأنه يعتقد أن الفائز لا بدّ أن يحسن أداء اللون الشرقي، ولكن وديع مثلاً أكّد أن المهم هو أن يحسن الطالب الغناء مهما كان اللون. والأهم أن يكون إحساسه صادقاً.

- هناك من يرى أن رولا سعد ساعدتك كثيراً وأنك كنت الطالب المدلّل في الأكاديمية، والدليل على ذلك الجوائز الكثيرة التي حصلت عليها ودفاعها عنك؟

هي تحبّ الجميع وتدلّل كل الطلاب دون استثناء. وبالنسبة للجوائز، كنت أستحقّها. أنا شخصياً أعتبر نفسي محظوظاً، والأكاديمية أنصفتني.

- ألم يثر ذلك غيرة بقية الطلاب؟

الجو كان ممتازاً. ولم أشعر بغيرة أيّ طالب مني لأن علاقتنا ببعضنا كانت وطيدة.

- من هو الأستاذ الأقرب إليك؟

علاقتي بكل الأساتذة جيّدة وأكنّ لهم جميعاً الحبّ والإحترام، ولاسيما إليسار كركلا وغابي يمين ومدام ماري ومدام رولا ووديع أبي رعد وميشال فاضل...

- ومن هو الطالب الأقرب إليك؟

كلّهم أصدقائي. ولم تكن لي مشاكل مع أيّ طالب، لكن المقرّبين بالنسبة لي هم ميرهان، أمال محلاوي، أمال بشوشة وزاهر وسعد. وبعد الأكاديمية، إتصلت بي إيمان وعدنان وبدر ليهنّؤني بالفوز.

أقرأ وأستمع وأشاهد

- ما هي القنوات التي تشاهدها؟

قناة «روتانا» والقنوات الغربية. حالياً، لم أعد أشاهد كثيراً التلفاز وأفضّل الإنترنت.

- هل تطالع؟

أفضّل مطالعة المجلات. في صغري، أغرمت بمجلات الأطفال والصور المتحرّكة. وأطالع أيضاً «سيدتي».

- وكيف هي علاقتك بالسياسة؟

لا أهتمّ بها كثيراً.

- ماذا يؤثّر في نادر إلى حدّ البكاء؟

بكيت قبل دخول «ستار أكاديمي» بسبب الضغط. أما في الحياة العادية، فأبكي من شدّة الفرح، كما أبكي أيضاً لفقدان شخص قريب مني.

 

أريد الإقامة في أوروبا

- كيف تفسّر أن عدداً قليلاً فقط من التونسيين المشاركين في الأكاديمية واصلوا المسيرة الفنية بنجاح، على غرار أحمد الشريف وأماني السويسي؟

كثيرون يكتفون بالتمنّي دون الإنجاز، فالأكاديمية تضع الطالب في الطريق الصحيح وعليه أن يتحلّى بالعزيمة ويواصل مسيرته، وذلك بحسن اختياره للأغاني والمثابرة حتى يبقى حاضراً في ذاكرة الجمهور الذي تابعه وأحبّه، وإلا فإن النسيان سيطويه.

- بعد الأكاديمية، ما هو برنامجك؟

أرغب بالإستقرار في أوروبا لأنها تتماشى مع اللون الذي أجيده.

 

 

ما الذي قاله نادر عن محمد قويدر؟ وعن علاقته بخطيبته السابقة منال وهل فعلاً فسخ خطبته بها من أجل ميرهان؟ بالإضافة إلى صفات فتاة أحلامه... كل هذه التساؤلات وغيرها تجدون إجابة عنها وأيضاً صور من طفولة نادر في العدد رقم 1491 من مجلة "سيدتي".