الناخبون للمجالس البلدية.. مابين التفاؤل بالوعود واللامبالاة

7 صور

يتمثل الهدف من إنتخابات المجالس البلدية إلى مشاركة أبناء الوطن وبناته في اتخاذ القرارت، وذلك بالمشاركة بانتخاب المرشح الكفؤ. وتعد مشاركة المرأة لأول مرة كناخبة ومرشحة من أبرز الأحداث التي تعكس دورها المهم في المجتمع.


كما ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بشعارات النساء اللواتي قمنا بترشيح أنفسهن، والتي تعكس أهدافهن وقيمهن ووعودهن التي سيقمن بتحقيقها في حال تم إختيارهن.


إلتقت "سيدتي" بعدد من الناخبات لمعرفة أبعاد الشعارات التي قمن بإطلاقها:


نتحدث بالأعمال وليس بالكلمات
وضحت "آمال العبادي" أن شعارها الأول "صوتكم خطوة في دروب الغد" استوحته من منطلق أن كل من يعطيها صوتها يعد ذلك خطوة جديدة للبدء في التطور المستقبلي. وشعارها الثاني "صوتك معنا، له معنى" قالت بأنها لا تمثل نفسها فقط، وإنما تمثل مجلس بلدي، فأي ناخب يعطيها صوته له معنى كبير لها وللمجتمع، وسوف يُرى في المخرجات والعمل الذي سيقدم على أرض الواقع. وأشارت بأنهم لا يتحدثون بالكلمات والعبارات وإنما يتحدثون بالأعمال والمخرجات، كونها تهدف الوصول برسالتها وعملها إلى الرقي الذي تأمله في المملكة عامة وفي جدة خاصة.


مايشكّل العملية الإنتخابية غير نزيه
وعن حملة هالة حكيم التي حملت إسم "بنت حارتنا .. تفيد جارتنا" وضحت بأنها حوّرته من المثل الشعبي القديم "ولد جارتنا يفيد حارتنا" ليلائم الحملة، وذلك لحبها للموروث والحارة القديمة بتكافلها وتعاونها وجمالها وتأثيرها في المجتمع. واتجاه الأسئلة التي تصلها حول وجود أصوات ناخبين لديها، وضحت أن هذه العملية تعتبر غير نزيهة وبشكلٍ ما تشكل العملية الإنتخابية من خلال الداعمين، تمنت أن يختار كل ناخب الأجدر له من خلال برنامجه وأهدافه وطموحاته ويمثله شخصياً ولو 1%، وتمنت من كل ناخب أن يكون صوته أمانه ويفرق. وأشارت بأنه لن يتم الوصول إلى عملية إنتخابية نزيهة وشفافة بدون أن يكون لكل لناخب حرية الإختيار بدون تأثير ومجاملة وعزوة بإختيار الأجدر، لذلك يجب الإختيار صح.


كما قامت "سيدتي" برصد آراء الناس لنعكس مدى تفاعل الناس تجاه المرشحين والأهداف والقيم التي تضمنتها حملاتهم، لنلحظ إنقساماً في ردأت الفعل مابين من يملؤهم الحماس لإنتخاب الأجدر بنظرهم وبين التجاهل وعدم المبالاة إزاء الإنتخابات بشكلٍ عام:


إختفاء القائمة الذهبية والدعوات القبلية
مسفر القرشي - 36 سنة - منسق علاقات عامة، وضح بأن كل المرشحين يبذلون جهوداً كبيرة للظفر بالمقعد بوجود أفكار جميلة، ووعود محدودة بدون مبالغات عكس الأعوام السابقة. ومن خلال مشاركته بالدورتين السابقتين لاحظ في سباق الدورة الحالية تواجد أسماء شابة ذو مؤهلات عالية، ووجد ذلك داعماً رئيسياً لإختفاء القائمة الذهبية والدعوات القبلية. وأضاف بأن هذه الدورة تميزت بمشاركة فعالة لأسماء رنانة من نصف المجتمع، والمرأة أثبتت تواجدها في كل مناحي الحياة، وهذه الخطوة تتويج لنجاحاتها السابقة.


"مروى مدني" 35 سنة - مصممة جرافيك: أشارت أن دخول المرأة للإنتخابات يعد خطوة مهمة، وتستحق على إثرها التشجيع والدعم من كل أفراد المجتمع، وهي لازالت تشعر بالحيرة في من تنتخب لكون برامجهم الإنتخابية أكثر من رائعة.


"عايض الطريسي" 30 سنة - صحفي: وضح بأنه يعيش حيرةً تجاه الشخصية التي يقوم بإنتخابها لكون إثنين من أصدقاءه المقربين مرشحين، وهو يجد كلاهما كفئ.


لن أصوّت .. لن يكونوا أفضل ممن سبقوهم
بالتوجه إلى "شذى كردي" 36 سنة - مدخلة بيانات - لمعرفة إنطباعها العام عن اجواء الإنخابات، وهل ستقوم بالإنتخاب، كان ردها مفاجئاً حيث قالت: لا، أصلاً ما أعرف، وعشان مين وعشان ايش.


حنان الرايقي - 45 سنة - خريجة قانون - وضحت بأنها لن تصوّت لأحد، وقالت: سبب عدم تصويتي لأحد لأن قبل عدة سنوات رشحنا بالإنتخابات البلدية، وللأسف ماشفنا أي إضافات جدية، ولا أعتقد بأنهم سيكونوا أفضل من اللي قبلهم. ووضحت ً بأن تفاؤلها إن وُجد فهو سيناقض الواقع، لكونهم صدموا إتجاه المرشحين فيما سبق بعدم تغير الأوضاع.


وأشار "عماد سليمان" 38 سنة - أنه لن ينتخب، لأن مايراه هو من باب الوجاهة لا أقل ولا أكثر، وأن الوعود التي يطلقونها هي وعودٌ فارغة، وقال: مستحيل أحد فيهم يقدر يقدم شي من برنامجه الإنتخابي.


وبسؤال "خالد هاشم" - مهندس معماري - عن إنتخابه في الإنتخابات وضح بأنه لم يفكر في الموضوع، ولم يشعر بالحماس حيال المرشحين، ووجدها مجرد دعاية لأناس تتكلم فقط دون إنجاز يستحق الصوت من وراءه.


"فايز الحسن" 30 سنة - مندوب ومنسق، وضح لنا بأن الإنتخابات لاتعني له شيئاً، مشيراً أن الجو العام لايساعد، وواصفاً المجتمع بأنه يفتقر لثقافة التصويت والترشيح، ولن يستفيد شيئاً منها.


وفي هذا الشأن وضح المهندس "جديع القحطاني" رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات - أن اللجنة العامة للانتخابات البلدية أكملت كافَّة الاستعدادات ليوم الاقتراع للانتخابات في دورتها الثالثة السبت المقبل 1 ربيع الأول 1437هـ، وأن المجالس البلدية في دورتها الجديدة ستعطي للمواطن المشاركة الأكبر في اتخاذ القرار، فينتظر حيال ذلك منه ممارسة حقه بالمشاركة باختياره الأكفأ من المرشحين.

كما أن مراقبة العملية الانتخابية متاحة أمام مؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعية حقوق الإنسان، ولهم الحق في الحضور وتدوين ملاحظاتهم حول الانتخابات. وبأن العاملين في لجان الفصل في الطعون سيتخذون قراراتهم بناء على اللوائح والأنظمة، وهم متخصصون في القانون والشريعة ويعملون بشكل مستقل.