أم تركي وبطاقة جدها الذي حال دون تجنيس أبنائها

بعد أن ضاق بها السبل وحالت الشروط والعراقيل في حصول أبنائها على الجنسية السعودية وجدت أم تركي نفسها تطرق أبواب مكتب "سيدتي" في الرياض لتبث لهم معاناتها، وتوجه نداءاتها للمسؤولين لعلهم ينظرون لقضيتها، وللعشرات غيرها من السعوديات اللاتي قادهنّ نصيبهنّ للزواج من غير سعوديين.

"أم تركي" هي مواطنة سعودية تزوجت من مقيم مصري، وأنجبت منه ابنتان وثلاثة أبناء ذكور، وبعد سنوات طويلة أصيب الزوج بوعكة صحية قرر بموجبها السفر إلى بلاده للعلاج، ولكن الزوج سافر ولم يعد وانقطعت أخباره لسنوات طويلة وهي لا تعرف له عنوان أو أهل، وهكذا وجدت أم تركي نفسها في مواجهة مع القدر ولتصبح عالة مع أبنائها على والدها الذي تكفل برعايتهم، وبعد وفاة والدها وبعد مرور أكثر من 16 عاماً على غياب زوجها اضطرت للتقدم للمحكمة لطلب الطلاق منه غيابياً حتى تتمكن من الانضمام للضمان الاجتماعي، وإعالة أطفالها.

وفي نفس الوقت تقدمت بطلب لتجنيس أبنائها، وبعد سلسلة طويلة من المعاناة تمكن أحد أبنائها قبل خمس سنوات من الحصول على الجنسية فيما توقفت معاملة بقية الأبناء، وتضيف أم تركي:" يقف شرط أن يكون جد الأم سعودياً الوارد في لائحة نظام تجنيس أبناء السعوديات الجديد كحجر عقبة أمام حصول أبنائي على الجنسية، فمن أين لي الحصول على بطاقة جدي الذي توفي منذ سنوات، وهل كان لجدي في الأصل بطاقة هوية في ذلك الزمن؟.

لذا نأمل إزالة هذا الشرط التعجيزي وغيره من العراقيل لمنح أبناء المواطنات السعوديات كآفة الامتيازات التي ينالها غيرهم من السعوديين".