افتتاح الملتقى العلمي للطب المنزلي في جدة

افتتحت أمس في مركز الأبحاث والدراسات التابع لصحة جدة، فعاليات الملتقى العلمي الأول للطب المنزلي، الذي تنظمه إدارة الطب المنزلي، تخللها عدد من المحاضرات منها كيفيَّة الوقاية من الأمراض المعدية في الرعاية المنزليَّة، وغسيل الكلى البريتوني لمرضى الرعاية المنزليَّة، وأخرى حول دور العلاج الطبيعي لمرضى الرعاية المنزليَّة، إلى جانب ورشة عمل بمساعدة فريق متخصص من التمريض عن أنواع الغيار المستخدم للجروح.
وأوضح الدكتور سامي بادواد، مدير الشؤون الصحيَّة بمحافظة جدة، أنَّ الهدف من إنشاء هذا البرنامج هو تخفيف الضغط على المستشفيات، فخدمة 2200 مريض داخل منازلهم لا شكَّ أنَّها تخفف الضغط على أربعة مستشفيات، وتفرغها لعلاج الحالات الأكثر احتياجاً، مشيراً إلى أنَّ البرنامج يقدم الخدمات الطبيَّة لجميع الأعمار، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والنفسيَّة، وهنالك مساعٍ الآن لتقديم خدمات الطب المنزلي لعلاج مرضى النقاهة، مبيناً أنَّ التكلفة مهما كان حجمها لخدمة هذا البرنامج فهي مجدية كونها تعمل على توفير الأسرة، مؤكداً أنَّ إدارته وفرت كافة التجهيزات الطبيَّة والآليات، والكوادر البشريَّة الطبيَّة والفنيَّة المؤهلة للعمل في إدارة الطب المنزلي، لكنَّنا نعاني من نقص الكوادر النسائيَّة في برنامج الطب المنزلي، لأنَّ الفتيات يتخوفن من الذهاب إلى أحياء مجهولة، ودخول منازل غير معروفة، خاصة أنَّ هنالك بعض المرضى الذين تتطلب خدمتهم في أوقات متأخرة.
من جهته أوضح الدكتور تركي الشريف، مساعد مدير الشؤون الصحيَّة للطب العلاجي الطب المنزلي، أنَّ البرنامج خفف العبء على المستشفيات، وأراح المرضى، خاصة من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، من عناء المراجعات الدوريَّة للمراكز الصحيَّة والمستشفيات، مضيفاً أنَّ البرنامج نفذ خلال أربع سنوات منذ انطلاقته أكثر من 11 ألف زيارة منزليَّة للمرضى حتى الآن، كما بلغ العدد التراكمي للمسجلين في البرنامج منذ بدايته قرابة 3200 مريض، بينما بلغ عدد المرضى المسجلين في الخدمة حتى نهاية العام الماضي، 2200 مستفيد، لافتاً إلى أنَّ وزارة الصحة تتطلع مستقبلاً لتطوير البرنامج وانتشار خدماته في جميع مناطق السعوديَّة.
كما أكدت الدكتورة ميرفت بن صديق، مديرة إدارة الطب المنزلي بصحة جدة، أنَّ البرنامج العلمي للملتقى في يومه الثاني سيتضمن خمس محاضرات علميَّة يحاضر فيها نخبة من المحاضرين، ويناقش من خلالها عدة موضوعات، من أهمها مهارات الاتصال والتغذية لكبار السن والتغذية الأنبوبيَّة، إلى جانب ورشتي عمل الأولى في مهارات الاتصال والثانية عن أجهزة التنفس.