الدفن على سطح القمر.. آخر صيحات الموضة؟!

في كل يوم نرى أشخاصاً يبادرون باختلاق حركات غريبة ومريبة بقصد إصدار ما يسمونه "موضة"، لكن هل أصبحت الموضة للتفنن بالموت؟؟ هذا ما فكر به بالفعل الألماني مانفريد آل ليسنج عندما عمل في شركة تدعى سيليستيس والتي تهتم بحد قوله بدفن رماد جثث الراغبين بذلك في الفضاء الكوني، وهو يعمل في هذه الشركة كوسيط ما بين شركته ومؤسسات دفن الموتى في ألمانيا.

حيث يتم وضع جزء رمزي من رماد الجثمان بعد حرقها في وعاء خاص، أما بقية الجثمان، فيتم دفنه على الأرض أو نثره في البحر، وبالنسبة للجزء الذي يأخذه من رماد الجثمان يتم وضعه في كبسولة يتم إطلاقها في مدار قريب من الأرض، من خلال صاروخ يحمل أقماراً صناعية للفضاء، وبعد فترة من الزمن تعود هذه الكبسولة للغلاف الجوي ثم للأرض، ثم تحترق وتبدو وكأنها نيزك في السماء.

وبالتأكيد فإنّ هذه الخدمة ليست مجانية، فعلى الراغبين بدفن غرام واحد من جثته في الفضاء ثمانية آلاف يورو، أما إذا أراد أكثر من ذلك فعليه أن يدفع أكثر، وبحسب ما ذكرته صحيفة الاتحاد الكويتية أنّ ليسنج أكد أنه على الرغم من أنّ قوانين ألمانيا تمنع فصل رماد جثة الميت عن بعضه، إلا أن ثمانية حتى الآن قاموا بطلب هذه الخدمة وتنفيذها من ضمنهم رجل الفضاء الأمريكي إيوان شوماخر، الذي اكتشف مذنباً.