mena-gmtdmp

في اليوم الوطني السعودي: اكتشفي واقع الموضة والتحولات في ذوق المستهلك في المملكة

شهد الشهيل في جلسة تصوير خاصة لـ "سيدتي"
شهد الشهيل في جلسة تصوير خاصة لـ "سيدتي"

برزت المملكة العربية السعودية كمنصة عالمية للأزياء، مدفوعةً برؤية 2030 المتمثلة في التنوع الاقتصادي والتركيز على المواهب والثقافة المحلية. وتعمل هيئة الأزياء السعودية بنشاط على تعزيز هذه الصناعة من خلال مبادرات مثل أسبوع الموضة في الرياض والمشاركة في الفعاليات الدولية مع 100 براند سعودي، بهدف ترسيخ الرياض في قلب الإبداع بشرط مزج الهوية السعودية التقليدية مع أحدث التوجهات العالمية.
وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 60 مليار دولار أمريكي، مرتفعًا من 56.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024. ويعود هذا النمو إلى مزيج من توسع مساحات البيع بالتجزئة، وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، وجيل شاب واعٍ بأحدث التوجهات. وسنحاول في هذا المقال بمناسبة اليوم الوطني السعودي تسليط الضوء على واقع الموضة في المملكة العربية السعودية والتحولات التي طرأت على سلوك المستهلك وأثرت على مبيعات الموضة في الفترة الأخيرة.


وتشمل الأهداف الرئيسية في مجال الموضة تشجيع المصممين المحليين، وتطوير صناعة مستدامة، وتوسيع سوق التجزئة، وتنظيم معارض مثل:

  • معرض Saudi Fashion & Tex Expo (من 25 إلى 28 سبتمبر الجاري)، لربط الصناعة العالمية بقطاع التجزئة الحيوي في المملكة، مما يوفر للشركات فرصة لاكتشاف أحدث الاتجاهات والتواصل مع نظرائها في الصناعة وبناء علاقات تجارية قيّمة.
  • معرض "أسبوع أسلوب الحياة السعودي"Saudi Lifestyle Week (من 5 إلى 8 أكتوبر المقبل) الذي يقدم نقطة التقاء جديدة بين العلامات التجارية العالمية للأزياء ونظام التوزيع متعدد القنوات القوي الجديد الذي يتطور في المملكة العربية السعودية.
  • أسبوع الموضة في الرياض: وهو حدث عالمي تسعى المملكة العربية السعودية من خلاله أن تصبح مركزًا للأزياء الفاخرة ومنصة لتحقيق انتشار عالمي للمصممين السعوديين. واعتباراً من ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ تم إنشاء مركز أزياء جديد ليُعزز التزام المملكة بترسيخ الرياض كعاصمة للأزياء.
  • جينغ ديلي وهو حدث يُسلط الضوء على النمو المتسارع في المملكة العربية السعودية وترعاه هيئة الأزياء السعودية وتعتزم بناء سلسلة قيمة متكاملة للأزياء في المملكة.

تابعي المزيد من مبدعون سعوديون يثرون مشهد الموضة العالمية في اليوم الوطني السعودي

عصر جديد من الموضة السعودية مع هيئة الأزياء السعودية 


باختصار شديد، تعتبر السعودية سوقاً نابضاً بالحياة، ومليئاً بالفرص في وقت تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا جذريًا يعيد تشكيل ملامحها الاقتصادية والاجتماعية، ويجعل منها واحدة من أكثر الأسواق جذبًا لقطاع الرفاهية، مع تعداد سكاني يتجاوز 35 مليون نسمة، ووجود شريحة شبابية تمثل قرابة 70% من السكان دون سن الـ35، ويشهد السوق المحلي موجة قوية من الطلب الاستهلاكي في مجالات الموضة، التصميم، والترفيه، وذلك بحسب النشرة الخاصة لأسبوع أسلوب الحياة السعودي على موقعه الإلكتروني.
فمنذ أن بدأت هيئة الأزياء السعودية نشاطها عام 2019، وضعت أهدافاً واضحة من خلال المبادرات والبرامج المتخصصة بقطاع الأزياء، التي تستهدف المصممين السعوديين وافتتحت الهيئة أنشطتها بـحملة مستقبل الأزياء السنوية التي بدأت انطلاقتها عام 2019، وكانت مفعمة بالجلسات الحوارية والنقاشات بين أهم ممثلي وقادة الأزياء في العالم.
وتقدم الهيئة أيضاً المزيد من الفرص، فهناك العديد من البرامج كبرنامج تصميم الأزياء الاستعراضية و 100 براند سعودي وبرنامج "سمو" المقدم من قادة قطاع الأزياء لدعم الجيل الصاعد، و هي تعمل كحاضنة تدعم المصممين الذين شاركوا مؤخراً في معرض ترانوي في مدينة طوكيو ، وتقدم لهم جميع الخدمات ابتداءً من الأستوديوهات، وصولاً لربطهم بالمجتمع وكبار التجار في مجال الملابس والأزياء محلياً وعالمياً.

مستقبل سوق الموضة في العقد الثاني من الألفية الثالثة


تشهد المملكة طفرة في إنشاء مراكز التسوق، مع تطوير ما يقارب مليون متر مربع من المساحات التجارية الجديدة. كما ارتفع عدد المتاجر الإلكترونية المتخصصة في الأزياء إلى أكثر من 5,000 متجر في 2024. وهذا التحول الرقمي يعزز التوجه العام نحو تنويع الاقتصاد وتحفيز قطاعات أسلوب الحياة ضمن إطار رؤية 2030. اليوم مع حلول 2025 لم يعد جيل الشباب مفتونًا بالعلامات التجارية الشهيرة مثل بالنسياغا وغوتشي. ويميلون إلى الأزياء المحلية. صحيح أن العلامات التجارية الرياضية العالمية رائجة بين شباب اليوم، ولكن الموضة المستوحاة من الفن تحظى بشعبية أيضًا. ولم يعد من غير المألوف رؤية قميص مطبوع عليه شعار عربي من إنتاج فنان محلي غرافيكي في المملكة العربية السعودية مثلًا. إن الاستهلاك الواعي للموضة قد عزز الموضة السعودية، والاتجاهات الحالية تتمحور حول الأزياء البطئية التي نستخدمها لأطول فترة ممكنة وبطريقة معادة التدوير. ومن أبرز الأمثلة التي تستحق الذكر لجوء المصممين الشباب الى تصميم البشت المزخرف بالفروة. كان البدو يرتدون الفروة للتغلب على برد الصحراء القارس في الشتاء. ويُعد هذا المعطف الضخم، الذي يغطي كامل الجسد، حصنًا منيعًا ضد البرد. لقد أصبحت جزءاً أساسياً من الخزانة لساكني المملكة العربية السعودية وكثير من دول الخليج، ويرتديها الرجال والنساء. ومن أبرز المصممين المحليين الذين برعوا بتصميمه نذكر رنا إسماعيل، أباديا، علامة "فيث"، وجينو. واليوم، أضاف مختلف المصممين لمساتهم المعاصرة على هذا التصميم الكلاسيكي.

الملابس الرياضية والبحث عن الهوية


يشهد قطاع الملابس الرياضية نموًا سريعًا، يعكس دعم الحكومة لأنماط الحياة الصحية وتغيرات واضحة في ذوق المستهلك ففي عام 2024، تُقدّر قيمة سوق الملابس الرياضية بـ 1.9 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.9 مليار دولار بحلول 2033، محققاً معدل نمو سنوي يبلغ 4.7%.
أما سوق الملابس الرياضية العصرية (Activewear)، والتي تشمل ملابس الجيم، اليوغا، وأزياء Athleisure، فيُعد أكثر حيوية، إذ تبلغ قيمته 3.8 مليارات دولار في 2024، مع توقعات بالوصول إلى 6 مليارات دولار في 2033، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 5.05%.
تحظى أزياء الرياضة العملية شعبية كبيرة، خاصة بين الشباب، حيث باتت تُعتمد كجزء من الحياة اليومية، ما يعكس تحوّلًا ثقافيًا واهتمامًا متزايدًا بالمظهر العملي والأنيق في آنٍ واحد.
وبالتوازي، يُقدّر حجم سوق المعدات والملابس الرياضية (بما في ذلك الأحذية والأكسسوارات) بحوالي 731 مليون دولار في 2024، مع توقعات بتجاوزه 969 مليون دولار بحلول 2030. ويُعزز هذا النمو التوسع في مراكز اللياقة، الفعاليات الرياضية، والبنية التحتية الترفيهية في مختلف أنحاء المملكة.

فرص واعدة في عالم الموضة في المملكة


تشهد قطاعات الموضة، الملابس الرياضية، والتصميم تحوّلات جوهرية في سلوك المستهلك واستراتيجيات الأعمال، أبرزها:

  1. نمو التجارة الإلكترونية، خصوصًا في قطاعي الموضة والملابس الرياضية، مع تزايد شعبية منصات مثل Noon وAmazon.sa
  2. صعود موجة ملابس بطابع Athleisure كاتجاه أسلوبي يدمج بين الراحة، الأداء، والأناقة
  3. طلب متزايد على العلامات التجارية العالمية، بفضل تفضيل المستهلك السعودي للجودة، الابتكار، والتصميم.
  4. إطلاق فعاليات كبرى تركز على أسلوب الحياة مثل أسبوع أسلوب الحياة السعودي وأسبوع الموضة في الرياض، والتي تتيح فرصًا غير مسبوقة للعلامات التجارية العالمية لدخول السوق أو التوسع فيه.

اكتشفي أيضاً إطلالات النجمات في اليوم الوطني السعودي 94.. افتخار بالتراث