الموضةُ الإفريقيَّة ليست موروثاتٍ ثقافيَّةً، وألواناً صارخةً، وطبعاتٍ قويَّةً فقط، إنها أيضاً مخزونٌ من القصصِ التي تروي حضارةَ قارةٍ بكاملها. في هذا التقريرِ، سنأخذكِ في جولةٍ لتكتشفي مدى تأثيرِ الموضةِ الإفريقيَّة في أسلوبِ حياتنا، وفي مستقبلِ الموضةِ العالميَّة. سنتعمَّقُ في جذورها، لنفهمَ أكثر السببَ الذي أدَّى إلى أن يحملَ حدثٌ بضخامةِ «ميت جالا 2025» شعارها.
من القبيلة إلى ريادة الموضة

يعودُ تاريخُ الموضةِ الإفريقيَّة إلى قرونٍ مضت، وتُجسِّد حضاراتِ عديدٍ من القبائلِ عبر المحيط، إذ إن كلَّ قبيلةٍ لها عاداتُها، وأسلوبُ لباسها النابعُ من احتفالاتها، وحياتها اليوميَّة، فمن المعلومِ، أن الموضةَ، تعكسُ أسلوبَ حياةِ الناس، ومعتقداتِهم، وسلوكَهم الاجتماعي. وترمزُ الطبعاتُ، والحلي إلى الهويَّة الفرديَّة، والمستوى الطبقي للفرد، فهذه التصاميمُ، تنقلُ قيماً اجتماعيَّةً، تتعلَّقُ الناسُ بها، وتلقى القبولَ من الآخرين. والملابسُ الإفريقيَّة، تتجاوزُ كونها قماشاً، يلتفُّ حول القوام، إنها رمزٌ قوي للهويَّةِ، والافتخارِ بالثقافةِ السائدةِ في القارة، فالألوانُ، والطبعاتُ، تحملُ دلالاتٍ عميقةً عن جنسِ، وعمرِ، ووضعِ الفردِ الاجتماعي. على سبيلِ المثال، في بعضِ القبائل، يكشفُ اللون، أو الطبعةُ عن الانتماءِ الديني، أو الجغرافي، فيصبح اللباسُ لغةَ تواصلٍ بين الشعوب، إذ يرتدي أفرادُ القبيلةِ في مناسباتٍ معيَّنةٍ نمطاً واحداً من الملابس، يُحدِّد هويَّتهم، ويجمعهم مع آخرين. وبالنسبةِ إلى الجاليةِ الإفريقيَّة في العالم، تُشكِّل الملابسُ، أو الأقمشةُ التراثيَّة عودةً للجذورِ التي أُجبِروا على تركها في بلدهم الأمِّ لظروفٍ قاهرةٍ، خاصَّةً في زمنِ العبوديَّة وتجارةِ الرقيق، وهي وسيلةٌ للتعبيرِ عن مدى افتخارهم بجذورهم، ومسيرةِ النضالِ التي خاضها أجدادهم في سبيلِ الحريَّة.
الإلهام الإفريقي

جسَّد الإرثُ الإفريقي مصدرَ وحي لعديدٍ من الدورِ العالميَّة فقد استلهمَ سان لوران مجموعتَه لربيع وصيف 1967 من إفريقيا حيث ابتكرَ سلسلةً من الفساتين الرقيقةِ من مجموعةٍ متنوِّعةٍ من المواد، بما في ذلك الخرزُ الخشبي، والرافيا، والقشُّ، والخيوطُ الذهبيَّة. وفي وقتٍ، ساد فيه الإنتاجُ الصناعي، كان ذلك بمنزلةِ وسيلةٍ للمصمِّم للتجديدِ باستخدامِ التقنيَّات الحِرفيَّة. وكان الفستانُ الأكثر شهرةً بمنزلة تكريمٍ لمنحوتاتِ البامبارا التي أنتجها مجتمعٌ، يحملُ الاسمَ نفسه في مالي. أمَّا ستيفن بوروز Stephen Burrows، وهو مصمِّمُ أزياءٍ أمريكي من أصلٍ إفريقي، فكان أوَّلَ مَن روَّج لتقنيَّة Color Blocking في سبعينيَّاتِ القرنِ الماضي، وابتكرَ أزياءً زاهيةَ الألوان، وحقَّقت تصاميمه مبيعاتٍ عالميَّةً، وأسَّست له قاعدةً جماهيريَّةً واسعةً من عشَّاقِ الموضةِ الراقية، ما منحه إرثاً، لا يزال حاضراً حتى اليوم. كذلك، كرَّم كيم جونز Kim Jones طفولتَه التي قضاها في كينيا وبوتسوانا عبر عرضِ أزياءِ لويس فويتون Louis Vuitton الرجاليَّة لربيع وصيف 2017. واستعانت ماريا جراتسيا كيوري Maria Grazia Chiuri، وبيير باولو بيتشولي Pier Paolo Piccioli من دارِ أزياءِ فالنتينو Valentino بالمصوِّر ستيف ماكوري Steve McCurry في حملتهما الربيعيَّة بقريةِ ماساي في إفريقيا. ولمجموعةِ فالنتينو Valentino لربيع 2016، مزجَ المصمِّمان بيتشولي وكيوري بين التقاليدِ الإيطاليَّة والإفريقيَّة، وشملت أنماطاً هندسيَّةً، ولمساتٍ من الشراشيب والريش، ومشاهدَ مطرَّزةً للحياةِ البريَّة، إضافةً إلى مجوهراتٍ خزفيَّةٍ بيضاءَ مستوحاةٍ من العظام، تُذكِّر جميعها بإفريقيا القبليَّة.
يمكنك الاطلاع على الكيمونو.. ما الجديد الذي أضافه إلى عالم الموضة؟

- فالنتينو ربيع 2016 Valentino - الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- ديور ربيع 2025 Dior - الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- زي من أيف سان لوران 1967 Yves Saint Laurent- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- رسومات للمصمم إيف سان لوران مع الأقمشة المقرّرة لكلّ تصميم، من عام 1967- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- صورة من الحملة الإعلانية الخاصة بمجموعة فالنتينو 2016 Valentino، وقد صوّرت داخل قرية لشعب الماساي في أفريقيا.
الطبعات والخرز
الموضةُ الإفريقيَّة ظاهرةٌ في عالمِ الموضة، ومصدرٌ غني للإلهامِ بفضلِ تراثها الأصيلِ الذي استوحت منه دورٌ كثيرةٌ، وأسماءٌ عدة، منها المصمِّمة النيجيرية ليزا فولاويوLisa Folawiyo ، والمصمِّم الجنوب إفريقي لادوما نكسوكولو Laduma Ngxokolo، والمصممة السنغالية سيلي رابي كاين Selly Raby Kane الذين اشتهروا بعد استعانتهم بجذورهم الإفريقيَّة في تصاميمهم، ورسمهم خطاً خاصاً بهم، يعترفُ بالتقاليد، ويدمجُ العصرَ عبر قطعٍ متجذِّرةٍ بالماضي.
وتعتمدُ كثيرٌ من الدور، بينها كانتي Kente وأنكارا Ankara وأديرAdire ، النسيجَ الإفريقي المصبوغ، وقماشَ Mudcloth المستخرجَ من الوحل، وهي أقمشةٌ معروفةٌ برسومها الكبيرةِ، وألوانها المميَّزة، وتختزنُ رموزاً ثقافيَّةً، تُجسِّد الحياةَ، والثراءَ، والرعايةَ الروحيَّة.
ومن المصمِّمين الذين تحمَّسوا لهذه الأقمشةِ ستيلا جين Stella Jean، ودورو أولوو Duro Olowu ، وفليسكو Vlisco، وتتالت الدورُ في الاستلهامِ من التراثِ الإفريقي اعترافاً بعظمةِ الحضارةِ الإفريقية، ومنها غوتشي، وسان لوران، وماكس مارا، وإيلي صعب، وتجلَّى ذلك في عروضها الجاهزةِ لخريف وشتاء 2025-2026 التي غلبَ عليها الطابعُ القبلي، أو السفاري. وقد عبَّرت هذه الرغبةُ في إحياءِ التراثِ الإفريقي عن حرصٍ لدى المصمِّمين في دعمِ الإنتاجِ المستدامِ لهذه الأقمشة.
ورأينا تأثيرَ الفنِّ الإفريقي في تصميمِ عقودِ الخرز التي تترافقُ مع الأزياءِ خلال التطريزِ على القماشِ على طريقةِ قبائل كينيا وتنزانيا. وجسَّدت مجموعةُ إيمان أييسي Imane Ayissi لربيع وصيف 2025، التي كُشِفَ النقابُ عنها خلال أسبوعِ الأزياءِ الراقية في باريس، قوَّةَ القماشِ بوصفه وسيلةً ورسالةً في آنٍ واحدٍ، ومُزِجَ فيها التراثُ الإفريقي بمزيجٍ انتقائي من التأثيراتِ الثقافيَّة، مقدِّماً مجموعةً نابضةً بالحياةِ من التصاميمِ التي احتفت بالتقاليدِ، واحتضنت الابتكار. كذلك نقلت أحدثُ مجموعةٍ من تصميمِ إيلي صعب روحَ السافانا حيث التقت التصاميمُ الأنيقةُ مع أجواءِ الطبيعةِ الحارَّة المرحة.

- تصوير: فؤاد تادروس Fouad Tadros - العدد: 2227 - التاريخ: يوليو 2024.
- فوغا ربيع 2025 Fuga- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- ميسوني ربيع 2025 Missoni- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- ميسوني ربيع 2025 Missoni- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- شانيل ربيع 2025 Chanel- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- سبورتماكس ربيع 2025 Sportmax.- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- سبورتماكس ربيع 2025 Sportmax.- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- سبورتماكس ربيع 2025 Sportmax- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- إيلي صعب ربيع 2025 Elie Saab- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- ماكسهوسا ربيع 2025 Maxhosa- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
نقشات حيوانية
الأزياءُ بنقشاتٍ حيوانيَّةٍ، لا تفقدُ رونقها أبداً، وتعادلُ في القرنِ الـ 21 ارتداءَ أسلافنا جلودَ الحيوانات، وفي ثقافةِ الزولو بجنوبِ إفريقيا، مثلاً، كانت الطبقةُ الأرستقراطيَّة تُقدِّر جلودَ النمر.
الفهودُ، والحميرُ الوحشيَّة، والزرافات، وعديدٌ من أشهرِ النقشاتِ الحيوانيَّة في العالم، جاءت من حيواناتٍ رائعةٍ موطنها إفريقيا، وغالباً ما كان يُعتَقدُ أن ارتداءَ جلدِ حيوانٍ معيَّنٍ، سينقلُ قوَّةَ هذا الحيوانِ إلى مرتديه. واليوم، تدورُ النقشاتُ حول خلقِ شعورٍ بالمرح. إنها غريبةٌ، ويتطلَّبُ ارتداؤها قليلاً من الثقة، وقد رأينا نقشاتٍ بمعظمِ أشكالها، تُزيِّن عروضَ ربيع وخريف 2025 على حدٍّ سواء، ورصدناها لدى روبرتو كافالي Roberto Cavalli، وبالمان Balmain، وغوتشي Gucci وغيرها.
ما رأيك بالتعرف على التصاميم الهيكلية.. صيحات جريئة تواكب المرأة العصرية لصيف 2025


- بالمان خريف 2025 Balmain - الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- روبرتو كافالي ربيع 2025 Roberto Cavalli- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- روبرتو كافالي ربيع 2025 Roberto Cavalli- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- روبرتو كافالي ريزورت ربيع 2025 Roberto Cavalli- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- سان لوران خريف 2025 Saint Laurent- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- ستيفان رولان الخياطة الراقية ربيع 2025 Stéphane Rolland- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- سان لوران خريف 2025 Saint Laurent- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- خايتي خريف 2025 Jaite- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- دوران لانتينك خريف 2025 Duran Lantink- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- بالمان خريف 2025 Balmain- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- دولتشي أند غابانا خريف 2025 Dolce & Gabbana- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- مالكوم ماكسويل خريف 2025 Malcom Maxwell- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- غابييلا هيرست خريف 2025 Gabriela Hearst- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
- غوتشي ربيع 2025 Gucci- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©
حكايات منسوجة

إذا قصدتم باريس في هذا الموسمِ، ولغايةِ سبتمبر المقبل، فلابدَّ لكم من زيارةِ «متحفِ الإنسان» Musée de l’Homme لمعاينةِ المعرض، الذي يروي تاريخَ الأزياءِ الإفريقيَّة، وتقنيَّة الطبعِ بواسطةِ الشمعِ، والزخارفِ التي تعلو الملابسَ الموزَّعة في أروقةِ المكان. هذا المعرضُ، يُكرِّم الحضارةَ الإفريقيَّة، ويروي على امتدادِ أجنحته قصَّةَ النسيجِ والطابعِ القبلي الذي خلَّد التصاميمَ الإفريقيَّة. قد تحتارين سيدتي حولَ نقطةِ البدايةِ، فهل نبدأ من الأزياءِ المطرَّزةِ بالخرزِ التي كانت تُزخرِفُ ملابسَ محاربي الماساي Maasai، وتُجسِّد تعلُّقَهم بحضارتهم ورموزها العقائديَّة، أم من أهمِّ التصاميمِ العالميَّة المستوحاةِ من الحضارةِ الإفريقيَّة التي أطلقتها أرقى الماركاتِ العالميَّة.
الذهاب إلى الميت غالا

كلُّ هذه الدلالاتِ التي يحملها هذا القماشُ الإفريقي المنفَّذُ بالشمع، وغيره من الطبعاتِ الإفريقيَّة التي استعانت بها الدورُ العالميَّة، والمصمِّمون الذين يحملون في دمائهم عصباً إفريقياً، يجعلنا نفهمُ أكثر السببَ الذي جعل القيِّمين على متحفِ «متروبوليتان ميوزيوم» يختارون الموضةَ الإفريقية شعاراً لحفل «ميت غالا 2025».
وفي العامِ الجاري، يحملُ المعرضُ اسمَ Superfine: Tailoring Black Style، وهو مستوحى من كتابٍ للمؤلِّفة مونيكا ل. ميللر Monica L. Miller، نشرته في 2009 بعنوان Slaves to Fashion: Black Dandyism. ويشتملُ المعرضُ على 12 جناحاً في محاولةٍ لتقريبِ أسلوب Dandy Style إلى الناسِ في الأزياءِ، وفي المفهومِ، والرؤيةِ، وطريقةِ العيش، والتفكيرِ النابعةِ من الواقع الذي وُلِدَ فيه أيضاً.
ويحملُ الحفلُ، العامَ الجاري، شعارَ Tailored for You من وحي المعرضِ، الذي يُسلِّط الضوءَ على الأزياءِ الرجاليَّة، ويُقدِّم مساحةً لابتكارِ وتطويرِ الأزياء من هذه الزاويةِ برؤيةٍ إبداعيَّةٍ مختلفةٍ، تقترب من الجنون، إذ إن المسألةَ، تتعلَّقُ بأسلوبٍ رجالي في اللباسِ مستوحى من حقبةِ الأربعينيَّات، لذا قد يذهبُ بعضهم بخياله إلى قصَّاتٍ رجاليَّةٍ بحتةٍ، وستراتٍ مربَّعةِ التصميم، وجيوبٍ مع أوشحةٍ حريريَّةٍ، وقصَّاتِ سراويلَ واسعةٍ بعيداً عن مفهومِ الأنوثة والجاذبيَّة، ويتناولُ هذا المحورُ الهويَّة الثقافيَّة لذوي البشرةِ السمراء. وثمَّة أعضاءٌ ثابتون في التحكيمِ، وهم كولمان دومينجو Colman Domingo ، ولويس هاميلتون Lewis Hamilton نجم «فورمولا 1»، وأساب روكي A$AP Rocky، وفاريل ويليامز Pharrell Williams ، وآنا وينتور Anna Wintour، إلى جانبِ أعضاء فخريين في 2025، منهم ليبرون جيمس LeBron James. ويشاركُ ويليامز للمرَّةِ السادسةِ بينما يعودُ هاميلتون إلى اللجنةِ بعد انقطاعٍ منذ 2015، وسيُشكِّل مصدرَ إلهامٍ لمحورِ حفلِ «ميت جالا»، أمَّا أساب روكي، فشارك عامَي 2021 و2023.
إليك موضة الأزياء الصاخبة الـ Flamboyant.. كيف يمكنك تبنِّي هذه الصيحة بطرق راقية
الشمع الإفريقي

لعلَّ أبرزَ ما يلفتك في الموضةِ الإفريقيَّة الطبعاتُ الصادمةُ التي تُزيِّن القماش، فهناك ألوانٌ صارخةٌ، وطبعاتٌ جريئةٌ، تُجسِّد رموزاً فنيَّةً، تتخطَّى الحدودَ الجغرافيَّة، فالطبعاتُ الإفريقيَّة متجذِّرةٌ في زمنٍ، كانت فيه الأقمشةُ تُنفَّذ باليد من أليافٍ، وصبغاتٍ طبيعيَّةٍ، ولم يعرف الإفريقيون الصباغَ الاصطناعي المسمَّى Printing Wax إلا مع بدايةِ الاستعمارِ على يد البريطانيين والدنماركيين الذين طوَّروا صناعةَ القماشِ الإفريقي المعروفِ اليوم بمسمَّياتٍ عدة، بينها Ankara، Wax Print، African Prints، لتنتشر بسرعةٍ في القارةِ الأوروبيَّة.
وبدأت طباعةُ الأقمشةِ في أوروبا قبل التصديرِ إلى إفريقيا، لتعتمدها مشاغلُ الأقمشةِ هناك، وتُطبِّق عليها الرسومَ التراثيَّة الإفريقيَّة الأمرُ الذي جعلها علامةً فارقةً بين الأقمشةِ الموجودةِ في الأسواقِ العالميَّة. وقد لاقت هذه الطبعاتُ رواجاً كبيراً، ونالت اهتمامَ الموضةِ العالميَّة، فبدأت دورُ الأزياءِ في استخدامها ضمن مجموعاتها، وولَّدت تياراً، عُرِفَ باسم Afrocentric Movement، امتدَّ من باريس إلى نيويورك، ومن طوكيو إلى متاجرِ سيدني الكبرى.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط