في اليوم الثاني، لـ"أسبوع الموضة المحتشمة في أبوظبي"، في نسخته العاشرة، فرضت الأناقة نفسها بصورة استثنائية على منصة عالمية في جزيرة السعديات، وقد تزاحم الحضور رجالاً ونساء، وذلك بعد نجاح عروض أزياء الموضة المحتشمة في يومها الأول، وذلك لمشاهدة عروض اليوم الثاني التي تجمع بين الثقافة والفن والطبيعة برقي لا يُوصف، بمشاركة نخبة من المصممين والمبدعين والشخصيات المؤثرة والإعلام العربي والغربي، كاميرا "سيدتي" حضرت بعض العروض.
المصممة نورجان كوزان سويلمز: الأناقة تكمن في التفاصيل

العرض الأول كان للمصممة نورهان كوزان سوليمز، التي أطلقت علامة نيقوزا، حيث تعكس قطعها روح الأزياء التركية التقليدية والتراث الثقافي والتاريخ المتنوع لتركيا، وقد بدت مزيجاً من التأثيرات من مناطق وعصور مختلفة، التي تؤمن أن صيحات أسبوع أبوظبي للموضة المحتشمة 2025 رغبةً متزايدةً في التفرّد ضمن عالم الموضة المحتشمة. تعلّق نورجان: "لقد شهدنا تحوّلاً نحو التصاميم الجريئة، والطبقات الفنية، ومزج التراث بالجماليات المعاصرة. تتوافق هذه التوجهات مع روح نيقوزة الإبداعية، وستلهمنا بلا شك لاستكشاف أفكار جديدة مع الحفاظ على قيمنا.
تُكمل تصاميمنا روح الحداثة بتقديم أشكال انسيابية، وخياطة رقيقة، وحركة تُكمل الجسم دون إبرازه - مُحتفيةً بالجمال بأناقة
لوحات بالألوان

فرضت المجموعة نفسها، بحيث بدا أن اختيار اللون يُعدّ دائماً خياراً شخصياً، إلا أننا استمتعنا بالألوان المحايدة الناعمة، وألوان الأحجار الكريمة الغنية، والدرجات الترابية التي تُكمل أناقة تنسيق الحجاب بشكل رائع. في العرض أعطى الأولوية للوحات الألوان التي تُبرز الإطلالة الكاملة بتناغم، بدلاً من أن تُطغى عليها.
أشكال انسيابية

ينبع إلهام المصممة نورجان من مزيج من العمارة والطبيعة وقوة الأنوثة الهادئة، تتابع قائلة: "يبدأ كل تصميم بعاطفة - سواءً أكانت هدوءاً أم ثقة أم رشاقة - والتي نُترجمها بعد ذلك إلى أشكال وأقمشة وتفاصيل يدوية الصنع. وفيه تُجسد المرأة الشرق أوسطية توازناً متناغماً بين القوة والأناقة. فهي متجذرة في التقاليد لكنها تُقبل على الحداثة. وتُكمل تصاميمنا هذه الروح بتقديم أشكال انسيابية، وخياطة رقيقة، وحركة تُكمل الجسم دون إبرازه - مُحتفيةً بالجمال بأناقة.
تميزت العارضات اليوم بالجرأة والأناقة التي لا تُضاهى. تُقدّر الحرفية والتفاصيل والأصالة. تعلّق المصممة في Niqozza،" نرى أن اختياراتهم في مجال الأزياء هي احتفال بالهوية - ونهدف إلى إنشاء تصميمات تتوافق مع الثراء الثقافي والنهج التقدمي" .
المصممة فِدا المرزوقي: ماذا تقول هذه القطعة عن المرأة التي ترتديها؟

أطلت عارضات المصممة فدا المرزوقي، من علامة كابوشون، لتثبت أن أسبوع أبوظبي للموضة المحتشمة 2025، يُمهّد الطريق لعصر جديد، عصر لا يتعارض فيه الاحتشام مع الحداثة، بل يندمجان بانسجام. حيث ستؤثر الصيحات التي نشهدها، مثل الطبقات المُركّبة، والألوان المعدنية الهادئة، والأقمشة العصرية، على خطوط الموضة القادمة. تعلّق المصممة فدا: "يتعلق الأمر بتفسير هذه العناصر بطريقة أصيلة تُجسّد جمالياتنا، مع الاستمرار في خدمة المرأة الأنيقة والمتمكنة. يتجه قطاع الموضة المحتشمة ككل نحو العالمية، وأبو ظبي في قلب هذا التحول.
نحتفي بجميع أشكال الجسم بتصاميم تجمع بين التسامح والتمكين
سرد القصص من خلال الأقمشة

مصدر إلهام فدا مُتجذّر في التباين - التراث والمستقبلية، النعومة والبنية، البساطة والعمق. وغالبًا ما تُشكّل العمارة الإماراتية والشعر والمناظر الطبيعية الصحراوية نقطة انطلاق مجموعاتها تعلّق: "تلهمني حركات النساء، طقوسهن، وقدرتهن على التعبير عن القوة من خلال الرشاقة. تتمحور عمليتنا حول سرد القصص من خلال الملمس والقماش والشكل، ونسأل دائمًا: ماذا تقول هذه القطعة عن المرأة التي ترتديها؟
مزج التقاليد بالحداثة

تُجسّد المرأة الشرق أوسطية شخصيتها بمزيج فريد من الكرامة والأناقة والحضور. فهي تُقدّر الفخامة، ولكن لا بدّ أن يكون لها معنى، كما تقول المصممة، حيث أخذت التصاميم في الاعتبار، قصّات جذابة تنسدل بسلاسة، وأقمشة عالية الجودة تُتيح لها التنفس والانسياب، وقطع مُفصّلة تُبرز ثقتها بنفسها. نحتفي بجميع أشكال الجسم بتصاميم تجمع بين التسامح والتمكين، فبدت العاضات يجسدن شخصية النساء العربيات اليوم، اللواتي يحددن الموضة بشروطهنّ الخاصة. تتابع المصممة: "إنهنّ جريئات، مُعبّرات، وفخورات بجذورهن دون خجل. ما يُلهمهنّ هو كيف يمزجن التقاليد بالحداثة بسهولة، يُنسّقن القفطان مع حقيبة يد فاخرة أو يرتدين أحذية اللوفر مع عباءة فضفاضة. إنهنّ يُرسين الصيحات، لا يتبعنها فحسب. وباعتباري مصممة، أشعر بمسؤولية تكريم هذا التطور، من خلال خلق قطع تعكس قوتهم، وفرديتهم، وفخرهم الثقافي".
المصممتان كاتليا نيلسن وعائشة محمد: نصمم للأناقة والعملية في آنٍ واحد

أبدعت وأضاءت المنصة أزياء المصممتين كاتليا نيلسن وعائشة محمد، مؤسستا لانوك، اللتين وصفتا فعاليات أسبوع الموضة المحتشمة بمهد الإبداع. حيث يواصل المصممون تجاوز الحدود وإعادة تعريف مفهوم الموضة المحتشمة، مما يجعل كل نسخة بمثابة موجة إلهام جديدة. والنسخة العاشرة ليست استثناءً. إنها شهادة على مدى تنوع الموضة المحتشمة وتعبيرها، مما يثبت مجدداً أن الأناقة والاحتشام لا يتعارضان.
في لانوك، تستلهم المصممتان أزياءهما من التطور المستمر للحديث عن الموضة المحتشمة. التي تتجه أكثر فأكثر نحو إضفاء لمسة من البساطة على الأناقة والاحتفاء بطرق مختلفة للتعبير عن الذات.
في اليوم الأول من أسبوع الموضة المحتشمة.. أزياء تبرز المفاهيم القديمة أكثر ديناميكية وأناقة
نستخدم أقمشة عالية الجودة بحماية UPF50+ لضمان أن تجمع ملابس السباحة لدينا بين الأناقة والعملية
قطع متعددة الاستخدامات
ظهرت العارضات بقطع متعددة الاستخدامات، والتي ارتفع عليها الطلب مؤخراً، وهو أمر اعتادت عليه المصممتان منذ البداية. لأن المجموعة بدت ملتزمة بالتنوع متعددة الاستخدامات، حيث تضم ملابس سباحة قصيرة ومتوسطة وكاملة التغطية، بالإضافة إلى ملابس رياضية وأنماط متناسقة للفتيات الصغيرات، تعلّق كاتليا: "بما أن الموضة المحتشمة تتبنى سرد القصص من خلال التصاميم، فإننا ملتزمون بتزويد قطعنا بعناصر تعكس الفخر الثقافي والهوية الشخصية، كما يتضح في أنماطنا المميزة التي تُشيد بالعناصر الطبيعية والتصاميم الخالدة.. نحن نشهد أيضاً تزايداً ملحوظاً في أهمية الاستدامة، وهو أمر مُشجع للغاية. إنها تُصبح جزءاً لا يتجزأ من مفهوم الفخامة. نبحث باستمرار عن طرق لتحسين ممارساتنا الصديقة للبيئة. نستخدم أقمشة عالية الجودة بحماية UPF50+ لضمان أن تجمع ملابس السباحة لدينا بين الأناقة والعملية، مُقدمةً بذلك الأناقة والعملية في آنٍ واحد".
الألوان الداكنة كالكحلي والفحمي

تنوعت ألوان أزياء العارضات، حيث لا يوجد لون لا يجب ارتداؤه مع الحجاب. فبدت المُحجبات على المنصة جريئات ومُبدعات في أناقتهن، فيما تُضفي ألوان الأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت الأزرق والبرغندي الداكن لمسةً من الفخامة والخلود، لكن الألوان الزاهية كالمرجاني والكوبالت تُضفي عليها رونقاً خاصاً، تعلّق المصممة عائشة محمد: "عندما يتعلق الأمر بملابس السباحة، تبرز العملية. تعتبر الألوان الداكنة كالكحلي والفحمي رائجةً لأناقتها ومتانتها، لكن هذا لا يعني أن ألوان الباستيل الناعمة أو الألوان الزاهية غير مناسبة. فالأمر يتعلق بالأسلوب الشخصي والثقة بالنفس.. في لانوك، نعشق تجربة الألوان التي تُضفي لمسةً من الرقي والتنوع. تُقدم مجموعاتنا تشكيلةً واسعةً من الألوان الغنية والمعبرة إلى الألوان الهادئة والبسيطة، لنضمن لكل امرأة العثور على ما يُعبّر عن ذوقها الشخصي".
تصاميم لانوك مزيجٍ من التجارب الشخصية والقصص التي نسمعها من نساءٍ يُلهمننا. إنه ذلك البحث الدائم عن ملابس سباحة أنيقة ومريحة في آنٍ واحد. سواءً كانت أماً تسعى للشعور بالثقة بعد الحمل أو امرأةً تبحث عن قطعٍ تُوفّر تغطيةً دون الشعور بالقيود، فنحن دائمًا ما نُصمّم مع مراعاة احتياجات الناس الحقيقيين.
صُممت قطعنا لتتناسب بسلاسة مع حياتكِ، سواء كنتِ تستمتعين بركوب الأمواج، أو الاسترخاء بجانب المسبح، أو الاستمتاع بأسلوب حياتكِ الخاص
مبادئ الاستدامة

كما بدت مجموعة ملابس السباحة ربيع وصيف 2025 مُتجذّرةٌ بعمق في مبادئ الاستدامة والتكامل، مع التركيز على ربط القديم بالجديد. تستوحي المجموعة إلهامها من الطبيعة - قوامها ودرجاتها ومرونتها الهادئة - فتمزج بين الأخضر الترابي والبنفسجي الباهت والألوان المحايدة المُشرقة مع درجاتٍ أكثر جرأةً وجاذبية. هذه الألوان، المأخوذة من مجموعاتنا السابقة، أعيد تصورها وتنسيقها لتشجيع المزج والتنسيق والاستهلاك الواعي. هذا النهج لا يطيل عمر كل قطعة فحسب، بل يدعو أيضاً إلى طريقة أكثر شخصية وتعبيراً في ارتداء الملابس.
تعلّق المصممة كاتليا نيلسن: "تأثرنا بشكل خاص بطبيعة المرأة متعددة الأوجه - قوتها ونعومتها وكل ما بينهما. تنعكس هذه الثنائية في الصور الظلية: انسيابية ولكنها منظمة، متواضعة ولكنها عصرية. تتحدث التصاميم عن الراحة والأناقة والتنوع، سواء على شاطئ البحر أو في الخارج. من خلال إعادة النظر في الكلاسيكيات وتقديم أشكال جديدة عن قصد، يحتفل ربيع وصيف 25 بالاستمرارية والتعبير عن الذات والثقة الهادئة للتصميم الخالد. ولكن قبل كل شيء، تبدأ عمليتنا الإبداعية بسؤال بسيط: "كيف نريد أن تشعر النساء؟" الثقة والأناقة والراحة، أياً كان شعورهن، نريد أن تتردد أصداء قطعنا مع تجارب وتطلعات حقيقية. طول العمر هو المفتاح أيضاً. نصمم مع وضع الجودة والجاذبية الخالدة في الاعتبار لأن ملابس السباحة الرائعة يجب أن تكون شيئاً تبحث عنه موسماً بعد موسم. صُممت تصاميمنا لتكون خالدة، مُقدمةً رقياً وأداءً عالياً يُمكن للمرأة الاعتماد عليه موسماً بعد موسم.
تأثرت بشكل خاص بطبيعة المرأة حتى لو كانت مزاجية، تلفتني قوتها ونعومتها وكل ما بينهما
ملابس سباحة تعكس الشخصية الحقيقية
تصاميم لانوك تناسب نساء الشرق الأوسط بذوق رفيع في الأناقة. إنه ذلك المزيج السلس بين التقاليد والحداثة، حيث تبدو الأناقة كلاسيكية وعصرية في آنٍ واحد. لا يخشين تجربة إطلالاتهن، ولكن هناك دائماً هذا الرقي الكامن. والمثير للاهتمام هو مدى تنوع تفضيلاتهن. بعضهن يُحب التصاميم البسيطة ذات الخطوط الواضحة، بينما ينجذب البعض الآخر نحو الأنماط الأكثر تعقيداً. ليس هناك نهج واحد يناسب الجميع، وهذا ما تضعه العلامة في اعتبارنا عند التصميم. تعلّق المصممة عائشة: "نُركز على ابتكار قطع متعددة الاستخدامات وجذابة، بقصات قابلة للتعديل تُكمل منحنيات الجسم مع توفير التغطية المناسبة. نحن أيضاً عمليون في هذا الأمر. تعيش نساء الشرق الأوسط في مناخات، حيث لا تُعتبر الأقمشة المُتنفسة والحماية من الأشعة فوق البنفسجية مجرد مستلزمات أساسية، بل ضرورية. نصمم ملابس السباحة مع وضع هذا النمط في الاعتبار، ونحرص على أن تكون ملابس السباحة خفيفة ومريحة وأنيقة حتى في أشد الأيام حرارة. وما يهمنا أكثر هو أن تجعل تصاميمنا المرأة تشعر بالثقة والجمال وفقاً لذوقها الخاص. فالاحتشام والرقيّ يجتمعان معاً، ونحن نعشق ابتكار قطع تعكس ذلك.
بعيداً عن التقليد، أرادت عروض لانوك أن تأخذ مساحة فريدة تجمع بين التواضع والأناقة والتفرد. نلبي احتياجات النساء اللواتي يرغبن في ملابس سباحة تعكس شخصيتهن الحقيقية، واثقات من أنفسهن، معبرات عن شخصياتهن، وفريدات من نوعهن. صُممت قطعنا لتتناسب بسلاسة مع حياتكِ، سواء كنتِ تستمتعين بركوب الأمواج، أو الاسترخاء بجانب المسبح، أو الاستمتاع بأسلوب حياتكِ الخاص. إذا لاقت هذه الرسالة صدىً لدى النساء، فنحن على يقين بأننا نُحدث تأثيراً ملموساً.
أسبوع الموضة المحتشمة في أبو ظبي.. ألوان دافئة تعكس رقي وأناقة المرأة العصرية
عن أسبوع الموضة المحتشمة في أبوظبي

تألق أسبوع الموضة المحتشمة كمنصة عالمية تكرّس مفاهيم التنوع والتمكين والتعبير الثقافي بأسلوب عصري أنيق. شارك في الحدث ممثلون من أكثر من 30 دولة عبر خمس قارات، في تجربة استثنائية تعزز الإبداع وتفتح آفاقاً جديدة أمام رواد قطاع الأزياء.
يشهد الحدث عروض أزياء حصرية، وحوارات ملهمة، وفرصاً استثنائية للتواصل بين رواد الصناعة، ما يُسهم في ترسيخ مكانة الموضة المحتشمة كحركة عالمية تحتفي بالأناقة بأسلوب يعكس الهوية والقيم.
تُقام النسخة العاشرة احتفالاً بمرور عشر سنوات على انطلاق أسابيع الموضة المحتشمة (MFW)، وهي حركة عالمية أحدثت تأثيراً بارزاً على مشهد الموضة، عبر نسخ سابقة في إسطنبول، دبي، لندن، الرياض، أمستردام، وجاكرتا.
وتتضمن هذه النسخة الاحتفالية أكثر من 30 عرض أزياء مميزاً، إلى جانب مشاركات من أرقى العلامات التجارية، وفعاليات حصرية للتواصل، ونقاشات ثرية تفتح آفاقاً جديدة أمام المصممين والمبدعين وعشاق الأناقة المحتشمة.
يستضيف الحدث 30 مصمماً عالمياً، وأكثر من 100 شخصية مؤثرة، و50 جهة إعلامية مرموقة، بالإضافة إلى أكثر من 1.500 من رواد صناعة الأزياء، مما يعزز مكانة الموضة المحتشمة على الساحة العالمية.