«إنها نقطةُ البدايةِ لما هو آتٍ». هكذا وصفَ جوليان تورنار Julien Tornare، الرئيسُ التنفيذي لشركةِ ساعات هوبلو Hublot، خطوةَ افتتاحِ الفرعِ الجديدِ للعلامة في الرياض، والاحتفاليَّةِ الضخمةِ بمرور 20 عاماً على إطلاقِ مجموعةِ «بيج بانج» Big Bang الشهيرة. وشدَّد تورنار على الأهميَّةِ الكبيرةِ للسوقِ السعوديَّةِ بالنسبة إلى علاماتِ الساعاتِ الفاخرة، واصفاً إياها بإحدى أكثر الأسواقِ ديناميكيَّةً في العالم. وجاء حديثُ تورنار في حوارٍ خاصٍّ لـ «سيدتي»، تطرَّق فيه إلى إرثِ الشركةِ الممتدِّ منذ نحو نصف قرنٍ من الزمن، كما وإلى سلسلةِ احتفالاتٍ خاصَّةٍ بالعلامة، بما في ذلك مرورُ عامٍ على تعيينه رئيساً تنفيذياً لها إثر مسيرةٍ حافلةٍ في هذا القطاعِ الزاخرِ بالابتكار.
10 أعوامٍ في السعودية

تحضرُ هوبلو Hublot في المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، واليوم تُجدِّد هذا الحضور بافتتاحِ متجرٍ جديدٍ في الرياض، ما الدورُ المحوري للسعوديَّة، خاصَّةً العاصمة، في استراتيجيَّةِ Hublot للتوسُّعِ والنموِّ العالمي؟
المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ واحدةٌ من أكثر الأسواقِ ديناميكيَّةً في العالم اليوم، وهي تلعبُ دوراً استراتيجياً حقيقياً في نموِّ هوبلو Hublot العالمي. الطاقةُ، والرؤيةُ، والشغفُ بالابتكارِ هنا لا مثيل لها، والرياض تحديداً، أصبحت مركزاً رئيساً للثقافةِ، والفخامةِ، وأسلوبِ الحياة العصري. إنها مدينةٌ، تتوافقُ تماماً مع روحِ هوبلو Hublot. نحن نرى مجتمعاً شاباً ومثقَّفاً، وسريعَ النموِّ من محبِّي الساعاتِ في السعوديَّة، ويُقدِّرون الإبداعَ، والحِرفيَّةَ، والتصميمَ الجريء، وهذه قيمٌ جوهريَّةٌ في هوبلو Hublot.
هل يُقدِّم البوتيك الجديدُ أي ميزاتٍ فريدةٍ، أو تجاربَ حصريَّةٍ مُصمَّمةٍ بشكلٍ خاصٍّ لتلبية تطلُّعاتِ السوقِ المحليَّة، إضافةً إلى عروضِ المنتجاتِ المعتادة؟
متجرنا الجديدُ أكثرُ من مجرَّدِ مساحةِ بيعٍ بالتجزئة. إنه التزامٌ طويلُ الأمدِ تجاه السعوديَّةِ، وعملائنا هنا. تعزيزُ حضورنا في الرياض، يُتيح لنا أن نكون أقربَ إليهم، وأن نُقدِّم لهم تجربةً أغنى، وأن نواصلَ بناءَ مستقبلنا في سوقٍ، تُلهمنا بشكلٍ كبيرٍ.
لقد صُمِّم المتجرُ الرئيسُ الجديدُ في الرياض بشكلٍ خاصٍّ مع مراعاةِ عملائنا السعوديين. مساحتُه الإجماليَّةُ، تبلغُ 246 متراً مربَّعاً، وتُجسِّد فنَّ الاندماجِ الذي تُقدِّمه هوبلو Hublot عبر تصميمه العصري، والمنصَّاتِ الفاخرةِ لعرضِ الساعات، وصالةِ الاستقبالِ الواسعة، ما يُضفي جواً دافئاً وترحيبياً. مع ذلك، ما يُميِّزه أكثر، هو غرفةُ التجارب، إذ إنها الأولى من نوعها في الشرقِ الأوسط حيث تُوفِّر طريقةً تفاعليَّةً لفهمِ الابتكارِ الكامن وراءَ ساعاتنا، واكتشافِ موادنا الرائدة. كذلك، نُقدِّم قطعاً حصريَّةً، وخدمةَ عملاءَ أكثر تخصيصاً، ليتمكَّن عملاؤنا في الرياض من تجربةِ هوبلو Hublot بطريقةٍ راقيةٍ ومرتبطةٍ بشكلٍ فريدٍ بثقافة المملكة.
في ظلِّ النموِّ السريعِ لقطاعِ الساعاتِ الفاخرةِ في الرياض، ما الشريحةُ المستهدفةُ من العملاءِ التي تسعى هوبلو Hublot إلى جذبها، وتعزيزِ علاقتها بها في هذه المدينةِ النابضةِ بالحياة؟
تنمو في الرياضِ سوقٌ، هي من أكثر أسواقِ الساعاتِ الفاخرةِ حيويَّةً في المنطقة، لا سيما مع زخمِ رؤية 2030. نحن في هوبلو Hublot نُركِّز على شريحتَين رئيستَين، هما هواةُ جمعِ الساعاتِ الشغوفون الذين يُقدِّرون العمقَ التقني، والهويَّةَ الجريئةَ لهوبلو Hublot، وشريحةٌ جديدةٌ من مستهلكي الساعاتِ الفاخرةِ الذين يكتشفون صناعةَ الساعات، ويبحثون عن قطعٍ، تُعبِّر عن التفرُّدِ والحداثة.
بعد أعوامٍ من العملِ في هذه السوق، هل لاحظت العلامةُ التجاريَّةُ أي اختلافاتٍ جوهريَّةٍ في تفضيلاتِ واحتياجاتِ هواةِ جمع الساعاتِ الفاخرةِ السعوديين مقارنةً بنظرائهم في الأسواقِ العالميَّة؟
بالتأكيدِ لاحظنا أن هواةَ جمعِ الساعاتِ السعوديين، يُقدِّرون بشدَّةٍ التصاميمَ الجريئة، والموادَّ المبتكرة، والقطعَ المميَّزة، وهي عناصرُ، تُعدُّ جزءاً لا يتجزَّأ من هويَّةِ هوبلو Hublot. كذلك، لديهم شغفٌ حقيقي بالحصريَّةِ، وروايةِ القصص، وهو ما يتماشى مع أسلوبنا في تطويرِ إصداراتنا المحدودة، ونماذجنا الأيقونيَّة.
وفي حين أن أساسيَّاتِ تقديرِ الساعاتِ عالميَّةٌ، نجدُ أن السوقَ السعوديَّة، تولي أهميَّةً خاصَّةً للفرديَّةِ والحداثة، وهذا ما يُلهمنا. على مرِّ السنين، تعاونا بشكلٍ وثيقٍ مع شركائنا لابتكارِ إصداراتٍ خاصَّةٍ، تعكسُ أذواقَ أبناءِ المملكة، وهويَّة البلادِ الثقافيَّة، وقد لاقت هذه القطعُ استحساناً كبيراً، وهي تُبرِزُ مدى التزامنا بالتواصلِ المباشرِ مع عملائنا هنا.
ما رأيك بالاطلاع على في ختام أسبوع دبي للساعات: جولة في الساعات الميكانيكية الأكثر تعقيداً
سلسلة من الاحتفالات..

بعد عامٍ من تولِّيك منصبَ الرئيسِ التنفيذي لشركةِ هوبلو Hublot، وعقب مسيرةٍ مهنيَّةٍ ناجحةٍ في قطاعِ المنتجاتِ الفاخرة، كيف تُسخِّر هذه الخبرةَ المتراكمةَ للارتقاءِ بعلامةِ Hublot إلى آفاقٍ جديدةٍ؟
تمحورَ عامنا الأوَّلُ حول الاستماعِ، وفهمِ نقاطِ قوَّةِ العلامةِ التجاريَّة، وتحديدِ المجالاتِ التي يُمكننا الارتقاءُ بها أكثر. تتمتَّعُ هوبلو Hublot بأساسٍ متينٍ للغاية، وهويَّةٍ واضحةٍ، وروحٍ رياديَّةٍ، ومجتمعٍ مُخلصٍ، ودوري هو البناءُ على هذا الزخم.
أعتمدُ على خبرتي لتعزيزِ ثلاثةِ مجالاتٍ رئيسةٍ، هي تعميقُ حِرفيَّتنا، وتحسينُ تجربةِ العميل في كلِّ نقاطِ التواصل، وضمانُ أن يظلَّ ابتكارنا هادفاً وأصيلاً. نحن نعملُ على تحسينِ مجموعاتنا، والاستثمارِ في متاجرنا، وتعزيزِ الرابطِ العاطفي الذي يربطُ الناسَ بـ Hublot.
في الذكرى العشرين لمجموعةِ «بيج بانج» Big Bang الشهيرة، في رأيك، ما أهمُّ عاملٍ مكَّنها من أن تصبح رمزاً حقيقياً، و«ثورةً» في عالمِ صناعةِ الساعاتِ الفاخرة؟
بيج بانج، أصبحت رمزاً، لأنها كسرت القواعدَ بوضوحٍ تامٍّ. لقد قدَّمت طريقةَ تفكيرٍ جديدةً في صناعةِ الساعات، فهي جريئةٌ، وهندسيَّةٌ، ومبنيَّةٌ على دمجِ موادَّ غير متوقَّعةٍ. منذ اليومِ الأوَّلِ تميَّزت، ولم تتلاشَ أصالتها أبداً.
ما جعلها «ثورةً» حقيقيَّةً تجسيدها روحَ الفخامةِ العصريَّةِ عبر تصميمٍ واثقٍ، وهويَّةٍ قويَّةٍ، وجوهرٍ تقني أصيلٍ. بعد عشرين عاماً، لا تزالُ تتمتَّعُ بطابعٍ عصري، لذا، واحتفالاً بهذه الذكرى، قدَّمنا سلسلةً من الإصداراتِ الخاصَّةِ التي تُعيد إحياءَ روحِ الطرازِ الأصلي، وتُبرِزُ موادَنا المميَّزةَ مع إضافاتٍ لأحدثِ ابتكاراتِ Hublot، وصُنعِ كلِّ إصدارٍ بأعدادٍ محدودةٍ، ما يجعلها مطلوبةً بشدَّةٍ من قِبل هواةِ الجمع.
ميزات وشراكات واستراتيجيات جديدة..

إلى جانبِ التصاميمِ الجريئة، تشتهرُ هوبلو بابتكاراتها في الموادِّ عاليةِ التقنيَّةِ والمتانة، ما أهمُّ الابتكاراتِ الماديَّةِ والتكنولوجيَّةِ التي تُقدِّمها Hublot حالياً؟
في هوبلو Hublot، يُعدُّ الابتكارُ في الموادِّ جوهرَ هويَّتنا. نواصلُ ريادتنا بإبداعاتٍ مثل الذهبِ المقاومِ للخدش من عيار 18 قيراطاً، والسيراميك الملوَّنِ عالي التقنيَّةِ والمتطوِّر، وواجهاتِ الساعاتِ من الياقوتِ الصناعي التي منحناها مظهراً شفَّافاً، ومتانةً ملحوظةً. من الناحيةِ التقنيَّة، تُحافظ حركةُ الساعةِ الأوتوماتيكيَّة المبتكرة Unico لدينا على الروحِ نفسها، فهي عصريَّةٌ وفريدةٌ، وهذه الابتكاراتُ تُبقي Hublot في طليعةِ صناعةِ الساعاتِ المعاصرة.
تبني هوبلو Hublot شراكاتٍ مرموقةً مع شخصيَّاتٍ ومؤسَّساتٍ بارزةٍ في مجالاتِ الرياضةِ والفنون، عند اختيارِ سفيرٍ، أو شراكةٍ جديدةٍ، ما المعاييرُ والقيمُ الأساسيَّةُ التي تبحثون عنها لضمانِ التوافقِ مع هويَّةِ العلامةِ التجاريَّة؟
عندما نختارُ سفيراً، أو شريكاً جديداً، نبحثُ عن أشخاصٍ، يُجسِّدون روحَ Hublot بصدقٍ. نريدُ أفراداً، يتمتَّعون بالجرأةِ والابتكار، ولا يخشون تحدِّي التقاليد، والأهمُّ لدينا، هو الأصالة. يجبُ أن تكون الشراكةُ طبيعيَّةً لا مفروضةً. سواء في الرياضةِ، أو الفنِّ، أو الموسيقى، أو الثقافة، يجبُ أن يكون التواصلُ حقيقياً وملهماً.
في حواراتك دائماً ما تقولُ: «هوبلو Hublot علامةٌ تجاريَّةٌ، تبني المستقبل، ولا تُكرِّر الماضي». ما مدى صعوبةِ إيجادِ الإلهامِ، وفكرةٍ جديدةٍ، وطريقةٍ مبتكرةٍ للإبداعِ في كلِّ مرَّةٍ؟
في هوبلو Hublot، نتطلَّعُ دائماً إلى الأمام، وينبعُ الإلهامُ لدينا من الفضولِ، والانفتاحِ، وإحاطةِ أنفسنا بأشخاصٍ مبدعين من عوالمَ مختلفةٍ. بالطبع، يُعدُّ تجديدُ الذاتِ باستمرارٍ تحدِّياً، لكنَّه أيضاً يجعلُ هوبلو Hublot مميَّزةً. نحن لا ننظرُ إلى الماضي لإعادةِ ابتكارِ ما هو موجودٌ بالفعل، بل نتطلَّعُ إلى المستقبل، لنتخيَّلَ ما يمكن أن تصبحَ عليه صناعةُ الساعات. هذه الفلسفةُ تدفعنا إلى الحركةِ، والتجريبِ، وإيجادِ أفكارٍ جديدةٍ، تُجسِّد هويَّتنا وتُطوِّرها.
بعد هذه الخطواتِ الاستراتيجيَّةِ المهمَّةِ اليوم، أي الافتتاحِ والاحتفال، ما توجُّهاتُ هوبلو Hublot الرئيسةُ، وأهدافها الطموحةُ للأعوامِ المقبلة؟
يُعدُّ افتتاحُ متجرنا الرئيسِ في الرياض، والذكرى السنويَّةُ العشرين لمجموعةِ «بيج بانج» Big Bang من المعالمِ البارزة، لكنَّها تُمثِّل أيضاً نقطةَ البدايةِ لما هو آتٍ. ينصبُّ تركيزنا على ثلاثةِ اتِّجاهاتٍ رئيسةٍ، هي تعزيزُ حِرفيَّتنا، والارتقاءُ بتجربةِ عملائنا حول العالم، ومواصلةُ ريادتنا في ابتكارِ الموادِّ والتقنيَّات.
سنواصلُ تحسينَ مجموعاتنا، وسنعملُ على الاستثمارِ في متاجرنا، وتوطيدِ علاقاتنا مع هواةِ جمع الساعاتِ في أسواقٍ رئيسةٍ مثل السعوديَّة.
طموحنا بسيطٌ، وهو أن نجعلَ هوبلو Hublot أقوى، وأكثر إبداعاً، وأكثر ارتباطاً بمَن يُلهموننا.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط





