«إنجي باريس» إسم جديد يلمع في عالم الموضة

إستطاعت إنجي شلهوب أن تجمع بين موهبتها الفنية وخبرتها التجارية في مجال الأناقة، وذلك بابتكار المجموعة الأولى من الأزياء التي تحمل توقيعها، استوحتها من حياة المرأة الشرق أوسطية. فشغفها القوي ورغبتها القديمة بتقديم مجموعتها الخاصة إلى العالم، جعلا من مجموعة «إنجي باريس» الإنجاز الأبرز في مسيرتها المهنية. فإطلاق هذه المجموعة هو الخطوة الأولى من ضمن رحلة مليئة بالمغامرات لهذه السيدة التي تجمع الخبرة الفريدة والشخصية الخلابة...

تتميز إنجي شلهوب بتفاؤلها الذي لا حدود له. فقد قضت السنوات العشرين المنصرمة في الإهتمام بأكثر من 50 متجراً إقليمياً للماركات العالمية الشهيرة، أمثال شانيل وديور ورالف لورين، إلى جانب اهتمامها بمتجرها «إتوال لا بوتيك». حضرت مئات عروض الأزياء في باريس ولندن وميلانو، وكانت على صلة بتطوير وصعود أسماء ككريستيان لاكروا وجون غاليانو وكارل لاغرفيلد.

قُدمت المجموعة الأولى من «إنجي باريس» للمرأة الرومنسية والحساسة والحيوية التي تتمتع بشخصية قوية دون تخليها عن التمتع باعتناق عدة شخصيات تتيحها لها الأزياء المتنوعة.

وقد ترجمت أسلوبها الخاص بملابس رائعة وخلابة. إذ إن المجموعة مليئة بالتفاصيل الفاخرة، إلا أنها سهلة الارتداء وتتحلى إلى جانب الأناقة واللمسات الجميلة، بأسلوبها الجريء. وتتضمن فساتين سهرة حريرية ذات ثنيات مزدانة بشرائط مرصّعة، وملابس مستوحاة من أسلوب الثمانينات من القرن الماضي.

مع أنجي كان هذا الحوار الذي حدثتنا خلاله عن جديدها:

 

ولادة جديدة:

- عندما نتكلم عن مجال الموضة والمصممين العالميين في دبي، يتبادر إلى ذهننا أولاً إسم انجي شلهوب. فهل إرتباط اسمك بعالم الأناقة والموضة أتى وليد صدفة أم نتيجة لاهتمامك بهذا المجال؟

بدأ إهتمامي وشغفي في عالم الموضة والأزياء منذ نعومة أظفاري، فقد دفعتني موهبتي في الرسم إلى عالم الأزياء. وخوفاً علي من أن أترك الدراسة لأصبح رسامة أصرّ والدي على أن أكمل دراستي العلمية. وقد استفدت من هذا كثيراً، إذ ساعدتني قدراتي العلمية وموهبتي الفنية في بناء إسم لامع في مجال الأعمال والأزياء، إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. ومن ثم شعرت، من خلال أعوام الخبرة التي اكتسبتها، وجراء تبادلي الأفكار مع أهم المصممين في العالم، ونتيجة لثقتهم بآرائي التي اقترحتها عليهم كي تتناسب مجموعاتهم مع أذواق السيدات العربيات، أنني بت جاهزة للقيام بنقلة نوعية جديدة في حياتي المهنية.

- ما هي ملامح مجموعة «إنجي باريس» الأولى؟

تندرج «إنجي باريس» ضمن مجموعات لباس السهرة Couture، إلا أنها مطعّمة بلمسة عصرية مميزة.

لقد رغبت من خلال مجموعتي الأولى تقديم قصّات عالمية تليق بالمرأة العربية المتألقة أبداً، مستفيدة بذلك من تاريخ فرنسا العريق في الخياطة الراقية، لتحقيق متطلبات وأماني المرأة العربية التي لا ترضى بأقل من الرقي. فزرت أرقى معارض الأقمشة، واخترت أهم الخبراء والمتخصصين في مجال الموضة الذين باتوا اليوم يشكلون فريق عملي وعائلتي، وقد عملنا معاً لتحقيق مجموعتي الأولى الخاصة بالأعياد، والتي تتألف من عدد من التصاميم التي اخترتها متألقة، وأنيقة، وراقية إن بتفاصيلها أو بالمواد المستخدمة فيها، أو بالأقمشة المختارة أو بطريقة التصنيع، وإن بإضفاء لمسة الحداثة فيما يخص اللون، وأيضاً بفرادة القصّات المنتقاة والتي تتلاءم ومختلف أشكال الجسد. وبالتالي فإنها مجموعة أنثوية، وعصرية، وفرحة بألوانها، وأنا سعيدة بكل تصميم من تصاميمها. لقد اخترت أن تحمل العلامة الجديدة اسمي، عملاً بنصيحة الخبراء، وقد اقتنعت بهذا الأمر خصوصاً وإن ملامح شخصيتي وانطباعاتي انعكست على التصاميم.

 

من دبي إلى العالم:

- ما هو سبب اختيارك دبي كمركز أناقة في العالم العربي، تنطلقين منه؟

أردت أن أقوم بإطلاق مجموعتي «إنجي باريس» من دبي عاصمة الموضة في الشرق الأوسط لإنشاء قاعدة صلبة قبل أن أنتقل إلى الخارج. لأن تصاميمي موجهة بشكل خاص للمرأة العربية، فأنا أدرك بعمق ذوقها وأسلوبها، وستضيف مجموعتي أسلوباً أوروبياً ولمسة متوسطية إلى خزانة ملابسها، سواء أكان ذلك من خلال الأقمشة أو الألوان.

- أين ستتوفر مجموعتك «إنجي باريس»؟

ستتوفر مجموعة «إنجي باريس»  فقط في متجر «إتوال لا بوتيك» في دبي في مول الإمارات ووافي، وستمتد لتصل إلى بيروت وجدة عندما يتم افتتاح متاجر «إتوال لا بوتيك» في السنة المقبلة.

- ما هي مشاريع «إنجي باريس» المستقبلية؟

أنا مشغولة حالياً بمجموعتي الأولى، وأحضر في الوقت عينه لمجموعة الربيع ومجموعة الصيف، وكلتاها سوف تحمل عدداً أكبر من التصاميم. وأفكر بتقديم مجموعة جديدة ومحدودة كل شهرين. وسوف تحمل المجموعات المقبلة المزيد من التنوع في تصميم السترات وغير ذلك، إضافة إلى توسعة رقعة انتشارها وتوزيعها، فأنا أريدها في الشرق الاوسط أولاً وبعدها في العالم..

 

أناقة راقية:

- برأيك، هل مفهوم الأناقة عند المرأة الشرقية يختلف عنه عند المرأة الغربية؟

كل مجتمع له طابع خاص يختلف عن الآخر، خاصة في مجال الموضة والأناقة حيث تختلف الاحتياجات والمتطلبات، غير أن المرأة بشكل عام تسعى من خلال أناقتها إلى إثبات طابعها الخاص الذي يوضح شخصيتها ويكون المرآة العاكسة لذوقها ورقيها. بالإضافة الى أن المرأة العربية أنيقة وهي دوماً في الطليعة. فالموضة مهمة بالنسبة إليها ولذلك هي تحرص على أن تتبع آخر صيحاتها.

- من هو المصمم العالمي المفضل بالنسبة إليك ولماذا؟

أحب أفضل ما في كل ماركة، وأختار أن أرتدي نوعية الثياب بحسب المناسبة. فلكل ماركة نوعها الخاص من الزبائن الأوفياء. وعلى سبيل المثال، قد تحب النساء أسلوب ديور Dior المميز، وكلاسيكية شانيل Chanel، وأناقة فالنتينو Valentino، وعصرية شارون ووشوب Sharon Wauchob.

- من هو مصممك العربي المفضل، وما هو سبب اختيارك؟

أختار إيلي صعب لأنه ملمّ في مجال تصميم الكوتور. أسلوبه أنيق للغاية وتصاميمه مترفة، كما أنه يجمع النكهات الشرق أوسطية والأوروبية، وهو ما يجعل مجموعته تبدو غاية في الشياكة.

- حسب خبرتك ما هو الأهم بالنسبة للمرأة العربية، الأزياء أم الاكسسوارات؟

أختار المزج بين الاثنين لأنهما عنصران متكاملان. الاكسسوارات تزيد من أناقة فستان بسيط، وتضفي طابعاً عصرياً على زيّ كلاسيكي. برأيي لا غنى لأحدهما عن الآخر.

- كيف تعرّفين الأناقة في هذا المجال؟ و ما هو العنصر الأهم في الأناقة برأيك؟

أظنّ أنّ البساطة مفتاح الأناقة وينبغي على المرأة أن تعرف إلى أي مدى عليها أن تعمل على إبراز التفاصيل دون أن يصبح الفستان مبالغاً فيه. يجب أن تبقيه بسيطاً وأنيقاً في آنٍ معاً.