إكسري قواعد الموضة لطلّة متجدّدة هذا الربيع

تتميّز ملابس الربيع الخاصة بالمحجبات بألوانها الأحادية الداكنة والفاتحة، وبقصّاتها الواسعة بعض الشيء التي تتيح حرية التحرّك، إذ يطغى عليها الطابع العملي الذي يتميّز بالبساطة دون أن يتخلّى عن سمة الأناقة الأنثوية.

عن موضة هذا الربيع يقول أحمد بسيوني مصمّم أزياء المحجبات وصاحب محلات سكارفا: "إن الأقمشة المستخدمة للربيع هي الأقطان والكريب والشيفون والحرير، مع الإعتماد الكلي على فكرة الخلط والتنسيق بين عدّة أنواع من الأقمشة وعدّة تدرّجات لونية والمعروفة بالـ "ميكس أند ماتش"  mix & match . ففي كل تصميمات هذا الموسم،  تبرز فكرة التركيب والمزج بين عدّة قطع من الملابس، ما يمنح المحجبة تألّقاً يوحي بثراء الإطلالة، كما يسمح بالتنويع في تفاصيل الطلّة الواحدة".

 


قطعتان أساسيتان

أما عن موضة غطاء الرأس لهذا الموسم، فهي تقليد للغطرة الفلسطينية بقماشها القطني, ولكن بألوان متجدّدة ومتنوّعة. وبالنسبة لأكثر القطع استخداماً في ملابس المحجبات لهذا الموسم، فهي «البوليرو» Bolero الطويل والقصير، والمتعدّد القفلات، حيث يمكن ربطه من الجانب أو الأمام أو الأعلى أو الأسفل أو الوسط، فيعطي إيحاء بأنه جديد في كل مرّة .

أما الألوان المستخدمة لهذا الموسم، فهي السادة سواء الداكنة منها أو الفاتحة مع تدرّج اللون في الملبس، وهي تجعل طلّة المراهقة أكثر جمالاً، كما أن السراويل الجينز ذات الخصر المنخفض هي إحدى أحدث صيحات ملابس المراهقات المحجبات.

 


حقائب الموسم

تعتبر حقيبة اليد من الاكسسوارات الهامة التي لا تتخلّى عنها المرأة إطلاقاً؛ كونها تساهم بدرجة كبيرة في إظهار أناقتها، كما أنها تساعد في إظهار شخصية صاحبتها، علاوة على الكم الهائل من الخدمات التي تقدّمها لها.

حقائب ربيع 2009 لا تزال محافظة على خصائص موضة السنة الماضية، والمتمثّلة في الحقيبة الكبيرة الحجم، المتماشية مع متطلّبات الحياة العصرية، حيث أصبحت حقيبة الفتاة خزانة تكدّس فيها أغراضها الضرورية والهامة؛ تحسّباً لأية مفاجأة. وغالباً ما تفضّل الفتاة الحقيبة الكبيرة في يومياتها، ولاسيما إذا كانت طالبة جامعية أو ثانوية، حيث تضع كراريسها وكتبها في حقيبتها التي تحرص على اختيارها متماشية مع أسلوب حياتها.

اللون الأحمر ظهر بقوة في الواجهات، علاوة على التصاميم المميّزة للحقائب الحمراء والتي تنوعّت أشكالها بين المستطيل، المربّع، ونصف الدائري بجيوب عديدة، توزّعت من الجهة الأمامية وعلى الجوانب، حيث حرص المصمّمون على أن تجمع الحقيبة بشكلها الحالي بين الأناقة والعملية من خلال الخامات التي صنعت منها، إلى جانب الجيوب الداخلية وطول المقابض، كما تزيّنت هذه الحقائب باكسسوارات رائعة.

 

اكسسوارات مميّزة

تعتبر الأساور بمختلف أشكالها وألوانها، من الاكسسوارات التي تضخّ الحياة في طلّة المرأة، فتمنحها حيوية تكون أحياناً في أمسّ الحاجة إليها. فحين تتراقص الأساور حول المعصم، تصدر منها إيقاعات أنثوية تنقل الإطلالة البسيطة إلى قمة العصرية، وأجمل ما فيها أنها لا تحتاج إلى صرف مبالغ كبيرة؛ لأنها في الغالب مصنوعة من خامات بسيطة، ولا تتطلّب سوى اختيار الألوان والمواد وتنسيقها مع مجمل الأزياء.

لاختيار أساور تحاكي موضة ربيع وصيف 2009، إعتمدي بشكل أساسي على تناغم الأضداد، ويمكن تحقيق ذلك عبر التركيز في الأزياء على القصّات البسيطة والألوان الهادئة من تدرّجات الباستيل، على أن تعزّز الإطلالة عن طريق التزيّن بالأساور بمختلف الأحجام والأشكال والألوان. أما التنسيق بين ألوان الحقيبة والأساور ففكرة جيدة، ولاسيما أن تصاميم الحقائب لموسم ربيع 2009 تتميّز بالألوان

المشرقة والنقوش المتعدّدة.

ويمكنك كسر القواعد المتعارف عليها عن طريق مزج وتنسيق عدد كبير من الأساور بألوان وأحجام وأشكال مختلفة، مع العلم أنه بإمكانك أيضاً التنويع في المواد التي تكون مصنوعة منها كمزج الخشب مع المعدن أو الزجاج الملوّن. وتحلّي بالجرأة في عملية مزج الألوان، فكل شيء مباح، كأن يكون اللون البرتقالي مجاوراً للون الأحمر كما الأصفر. بإمكانك اعتماد السوار الكبير عند المعصم وحتى أعلى الذراع، كما أنه سيبدو أنيقاً جداً لو تّم وضعه فوق كمّ قميص من الحرير أو الساتان، وكذلك فوق قفّاز. لتفادي الإنتقادات وإزعاج الآخرين، تجنّبي رصّ مجموعة من الأساور المعدنية فوق بعضها البعض خلال فترة العمل لما تصدره من أصوات من شأنها أن تشتّت الذهن ولا تساعد على التركيز. بالمقابل، إكتفي بسوار واحد يكون عريضاً ولافتاً. إنتبهي أيضاً إلى أن بعض الأساور تحتوي على أسلاك معدنية قد تتسبّب بتلف البلوزات وقمصان الحرير، كما جوارب النايلون.