مصمّمة الأزياء السعودية فدوى الحامد


لأنها تؤمن بحق المحجبة في أن تكون أنيقة ومرتّبة، بل وتؤكّد على ضرورة ذلك، ورغبة منها في كسر قواعد وثوابت الأزياء التي طال حصر المحجبة داخلها، أطلقت مصممة الأزياء السعودية فدوى الحامد خطّها الجديد في أزياء المحجبات، والذي حرصت من خلاله على إبراز المحجبة بصورة متجدّدة، فتكون علامة في الأناقة والتميّز. هذا ما أرادت أن تقدّمه الحامد، وقد أبدعت في ذلك بعد سنوات من عملها، قدّمت خلالها تشكيلات أقل ما يقال عنها إنها مبتكرة وأنثوية بدرجة امتياز.

جـاءت مجموعة أزياء المحجبات التي صمّمتها الحامد لتؤكّد رأيها وقاعدتها الخاصة في عالم الأناقة والموضة، وهي أنه ليس هناك قواعد ثابتة في عالم التصميم، ولا حدود لخياراتها، فنجدها تشكّل خطوطاً واتجاهات الموضة لتتوافق مع كل سيدة على حدة، وكأنها مصمّمة لأجلها بشكل خاص.



في قاعدة التصاميم والموديلات:

في أحدث وآخر تصاميم عالم الأزياء، سواء للمحجبات أو غيرهن، لفدوى الحامد منهجها الذي يعتمد على أن المهم في مظهر أي سيدة هو الأناقة والترتيب، وليس الإنسياق الأعمى وراء الموضة، مؤكّدة أن تناسق القطع التي نرتديها هو العامل الأول والأهم في نجاح اختياراتنا. وقد قالت في ذلك: لماذا تضع المرأة نفسها في إطار أو قالب محدّد في خياراتها وأزيائها؟ فهي تستطيع أن ترتدي ما تشاء وقتما تشاء، ولا قيود أو ضوابط في ذلك إلا حسن الإختيار والتنسيق بين القطع وملاءمتها لجسمها ومقاسها فقط. ففي هذا الموسم مثلاً ظهر «الكشكش» بصورة قوية، ولذلك استخدمته بأشكال مختلفة في عدة تصاميم من هذه المجموعة، سواء على الصدر، الياقة وحتى الأكمام، كما يمكن أيضاً التلاعب بجعل «الكشكش» قطعة منفصلة يمكن ارتداؤها وخلعها وقتما نشاء، وبالتالي لن نكون مقيّدين بارتداء قطعة بها «كشكش» إذا غابت هذه الموضة، فذلك يعطي مرونة أكثر للقطعة لتكون قابلة للتغيّر والتجديد من وقت لآخر وكيفما نشاء.

 


وفي قاعدة حجاب الرأس:

تؤكّد المصمّمة الحامد أن هناك أشكالاً وألواناً متعددة لحجاب الرأس يمكن للسيدة أن تقتني منها ما تريد، فلم يعد الأمر كما كان في السابق محيّراً ويحتاج إلى بحث وعناء، وما يهم حقاً هو الإختيار الموفّق لحجاب رأس يتلاءم مع الثياب التي نرتديها من حيث الخامة، اللون والمناسبة التي نقصدها. كما أن البساطة والبعد عن التكلّف أساس لحجاب مميّز، مشيرة إلى أن اختيار اللون اللحمي يعتبر خياراً موفّقاً للحجاب أو كأساس له، لأنه بشكل عام مناسب جداً لكل السيدات، حيث يندمج مع الوجه ويقلّل التفاصيل العامة للمظهر.

 



قاعدة الأقمشة والخامات:

أما عن الأقمشة فتقول الحامد إنها عنصر مهم جداً ومؤثّر في قطعة الثياب التي نرتديها، فهي مسؤولة بشكل كبير عن مناسبتها لنا ونجاح اختيارنا، وذلك لأنها قادرة على إبراز أنوثة المرأة، كما يمكن أن تتلاعب بجسمها فتخفي عيوبه وتبرز محاسنه ونقاط قوته. أما عن أكثر الأقمشة التي اختارت الحامد التعامل معها في هذه المجموعة، فهي الأقمشة الناعمة المنسابة كالحرير والساتان، بالإضافة إلى التفتا والقطنيات، لأنها تسمح بالإبداع والتشكيل وإخراج قطع جذّابة ومميّزة..

 



في قاعدة الألوان:

قاعدة الألوان لدى المصمّمة فدوى الحامد حالها كحال التصاميم والأقمشة، فلا قواعد ولا ضوابط في ذلك، ورغم كل ما هو شائع ومتّبع في عالم الألوان كأسس اختيار الألوان الصحيحة، إلا أن الحامد أكّدت أننا لا نستطيع أن نحصر أي سيدة في ألوان معينة ونمنعها من ارتداء ألوان أخرى بحجّة أن لذوات البشرة السمراء ألواناً محدّدة تناسبهن، بينما هناك ألوان أخرى تناسب الشقراوات وعلى كل منهن أن تتقيّد بألوانها فقط، مشيرةً إلى أن الصحيح في ذلك والسر في الإختيار الموفّق هو معرفة الدرجة المناسبة فقط، ما يعني أن كل الألوان تناسب أي سيدة طالما أنها اختارت درجة اللون الصحيحة. أما عن أحدث الألوان لصيف 2009، فأوضحت الحامد: «بشكل عام كل الألوان حاضرة وبدون تحديد، ولكن ألوان الربيع والألوان المشرقة حاضرة بقوة هذا الموسم، كالأخضر، البنفسجي، الأحمر، الزهري والأصفر، مع احتفاظ اللونين الأبيض والأسود بوجودهما الدائم والمناسب لكل موسم ومع أي موضة».