مصمّم سعودي يغزو لندن

6 صور

قرّر مصمّم الأزياء السعوديّ تركي جاد لله أن يخوض عالم الموضة بعد مراقبته لوالدته التي كانت تعمل خيّاطة محترفة في لندن خلال طفولته. يقول إنّه فخور بكلّ قطعة ملابس سبق له أنّ صمّمها. وهو يصرّح في هذا المجال: "أوّل فستان صمّمته جديًّا كان عبارة عن فستان زفاف رسمته وكنت أتخيّله لمدّة طويلة في ذهني. واجهت بعض الصعوبات لدى محاولتي خلق أوّل فستان لي، وشعرتُ أنّني قادر فقط على رسم الفستان لا تصميمه ،ولكني صنعته كمعروفٍ، وشعرت وكأن ثمّة ما يدفعني للمحاولة. صمّمت الفستان ونفّذته في نهاية المطاف. وبعد أن شهدت على نجاحي في رسم الفستان ورأيتُه يُنفّذ أمام عينيّ ،عَلمتُ أنّه لا عودة إلى الوراء بالنسبة إليّ. كان الأمر بمثابة رؤية حلم يصبح حقيقة."

 أنوثة الزهري

لدى الإجابة عن سؤال حول مجموعة الملابس للخريف والشتاء، قال جاد الله إنّ أودري هيبورن كانت مصدر إلهامه من دون أي منازع لكي يخلق قطعاً مميّزة ومصنوعة من أقمشة مستوحاة من المناسبات الفخمة. استعمل اللون الزهريّ في مجموعته، واعتمد قصّات أنثويّة وأنيقة. يُعتبر أسلوبه من وحي الهوت كوتير الكلاسيكيّ مع مزيجٍ من الأقمشة الجريئة والألوان الزاهية. كشف قائلاً: "استعملت الكثير من التخريم والتفتة والأورغانزا. ويتمّ تطريز كلّ الفساتين يدويًّا. اعتمدت لونًا موحّدًا في معظم الفساتين، وطغى اللون الزهريّ كما سبق و ذكرنا."


إنّ تصاميم جاد الله مميّزة بالنسبة للنساء؛ لأنّه يحاول قدر الإمكان تسليط الضوء على الملامح الجميلة التي تتمتّع بها كلّ امرأة. صرّح قائلاً: "لا يكفي خلق فستان جميل وحسب، بل أحرص على إلقاء الضوء على ميزات كلّ امرأة." وأضاف: "السبب الذي يكمن خلف نجاحي هو فريقي الذي يؤمن بي، بالإضافة إلى الجهود المركّزة والعمل من دون ملل أو كلل، ولمسات خاصّة وخياطة دقيقة. ودعونا لا ننسى، أنني لا أصمّم شبيهًا لأي فستانٍ."

 بين الموضة و الثقافة

روّج جاد الله لمجموعته الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ. قال: "نروّج عبر صور لكلّ مجموعة بمساعدة عدد من المصوّرين الموهوبين. كما أنّنا نستقبل الجمهور في الورشة لإلقاء نظرة على المجموعة (في دارOt Kutyr)".
تُعرف تصاميم جاد الله بأنّها تمزج بين الموضة العصريّة والثقافة المحليّة، وذلك بفضل جدّة ، المدينة التي ترعرع فيها. قال:" إنّ جدّة ملتقى الحضارات، حيث نشهد مزيجًا للثقافة والحياة المعاصرة يوميًّا في هذه المدينة. وأنا أصنع فساتين من هذا المزيج."

وبالإجابة عن سؤال عن أي خطواتِ أو مشاريع مستقبليّة، أشار جاد الله أنّه لديه الكثير من المشاريع المستقبليّة، ولكن يرغب الآن بالتركيز على ما لديه وصنع الفساتين الجميلة. قال: "لا أفكّر إن كنت سأصبح مشهورًا خلال سنة أو سنتين، وقد بدأ الجميع يتناقل أصداء اسمي في لندن للتوّ، وأنا سعيدٌ بهذا الإنجاز في الوقت الحاليّ."