ذاكرتي
مشوشة!
عمري 23 سنة، تخرجت في الجامعة بتفوق، وأحب القراءة، لكنني أنسى وكأني لم أقرأ شيئًا، كما أجد صعوبة في تذكر المواعيد، مما يشعرني بالقلق على ذاكرتي، فهل أقلل من معدل القراءة، وهل هناك علاج لاضطراب الذاكرة؟
حصة
أختي السائلة: لا داعي للقلق، فقد تكون شكواك عائدة لأعراض قلق أو كآبة، أو عدم استقرار نفسي تعيشينه، وهناك فرق بين التشوش وضعف الذاكرة، فالأول يكون مرتبطًا باضطراب النشاط الزائد ونقص الانتباه، بينما اضطراب ضعف الذاكرة أو فقدانها يكون نتيجة عوامل مختلفة منها: مرض أو إصابة عضوية، تعاطي المخدرات، أو أعراض جانبية لبعض الأدوية، أو نقص بعض الفيتامينات.. وهناك معايير للحكم على اضطراب الذاكرة، وحالتك تحتاج إلى تقييم من قبل المختص، ومن المتوقع أن يقوم بقياس الذاكرة من خلال اختبار «بنتون» لقياس فقدان الذاكرة قصيرة المدى، واختبار «لوريانبراسكا»، ليميز بين الاضطراب والنسيان الطبيعي الذي يحدث لدى الكل, في حال انتفت كل المتغيرات التي تؤثر في فقدان الذاكرة، لأنّ النسيان يعد عرضًا لمرض وليس مرضًا في حد ذاته.
القلق
يجعلني أطحن أسناني!
أنا طالبة جامعية عمري 19سنة، منذ عدة أشهر انتابتني حالة القلق لدرجة أني أطحن أسناني خلال النوم، مما يزعج أختي التي تشاركني الغرفة، وكذلك والدتي، فهل هناك رابط بين هذه الأعراض والحالة النفسية؟ وما العلاج؟
ولاء
أختي السائلة: طحن أو حك أسنانك على بعضها في يقظتكِ أو نومكِ تعبير ودليل واضح عن نسبة من القلق الذي يحتاج إلى معرفة مصدره في حياتك، وإلى الوقوف على أعراض أخرى للقلق أو غيره، وهذا يتطلب تقييمًا لحالتك، وبإمكانك أيضًا مراجعة طبيبة الأسنان، فهي الأقدر على توفير ما يخفف من ضغط الأسنان على بعضها أثناء النوم، باستخدام قطعة بلاستيكية.
أخاف أن
أفقد وظيفتي!
على الرغم من استقرار الأوضاع المالية في شركتي، فإنني أخشى أن تفاجئني الإدارة بخطاب إنهاء خدماتي، وكلما سمعت أخبارًا عن إنهاء خدمات موظفين في شركات أخرى انتابني الفزع من أن أواجه نفس المشكلة، فماذا أفعل حتى أتخلص من هذه الهواجس؟
Anne
أختي السائلة هذه المخاوف مرتبطة بالتوتر والقلق الوظيفي، ولو استمررت على هذه الحالة ستفقدين وظيفتك بالفعل بسبب عدم مقدرتك على إنجاز المطلوب منك وتشوش تفكيرك برهاب فقد الوظيفة، ومهما كانت أخبار الشركات لا تبعث على التفاؤل، فماذا بوسعك أن تفعلي سوى التركيز في المهام المطلوبة منك؟
أنصحك بالاقتراب أكثر من الأجواء العائلية وصارحي زوجك وعائلتك بمخاوفك، وستجدين لديهم كل مساعدة ممكنة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات مع الجيران والصديقات، وباعتبار أن الحالة الاقتصادية عامة في بلدك، فإنهم يعيشون في الظروف ذاتها، وستجدين لديهم خبرات مشتركة تخفف من حدة الشعور بالأزمة فيما لو تطورت إلى الأسوأ وفقدت وظيفتك بالفعل.
الاختصاصية النفسية «سو كوان جنسن»