عائلته تكرهني!

عائلته تكرهني!

نفسيتي متردية، وأشعر أن أهل زوجي يكرهونني ويكيدون لي، ولا يتكلمون عني إلا بسوء، والغريب أنهم يحسنون مقابلتي لكنني لا أصدق محبتهم، فهم يغتابون أمامي حتى أقرب الناس إليهم، وفي مواجهتهم يحسنون القول والاستقبال، فكيف أتعامل معهم، أو أثق بهم؟

نجوى



أختي السائلة لا تحملي نفسك فوق طاقتها، ولا تنشغلي بإحساس أنهم يكرهونك ويتحدثون عنك بسوء ما لم تسمعي ذلك بأذنيكِ، والغيبة في جميع الأحوال سلوك مذموم، ولا يعلم ما في الصدور إلا الله، لذلك أنصحك أن تتعاملي معهم حسب ما تمليه عليك أخلاقك، وكوني أكبر من كلامهم مادمت تتصرفين بأدب، لأنك بذلك تحافظين على علاقتك بزوجك عن طريق إحسانك لأهله، وأنت لست مطالبة بالزيارات الكثيرة لهم، والمهم أن تلبي دعواتهم في المناسبات الاجتماعية.

 

 

أغار من طفلتي!

ابنتي عمرها ثلاثة أشهر، والغريب أنني أغار منها حين أرى اهتمام زوجي بها أكثر من اهتمامه بي، وأشعر في الوقت ذاته بسخافة التفكير، وبتأنيب الضمير، ومن شدة القلق من هذا الشعور، أتوهم أحيانًا أنني مجنونة، أو على الأقل مريضة نفسيًا، باعتبار أنه لا يعقل أن تنشأ مثل هذه الغيرة من طفلتي الرضيعة، وهي أحب الناس إليَّ، ولا أخفي أنني في بعض الأحيان أكرهها، وأنظر إليها بحقد؛ لأنها صرفت انتباه زوجي عني، وأصبح اهتمام العائلة منصبًا عليها.. فماذا أفعل؟

 أم فداء

 

أختي السائلة دائمًا يستحوذ الأطفال حديثو الولادة على التركيز والاهتمام، ويجب أن تتقبلي شغف زوجك بالمولودة، خاصة وأنها ابنته البكر، وما ذكرته عن زوجك ما هو إلا تعبير عن أبوته لابنته، ولكن بشكل مبالغ فيه، وسيحتاج إلى بعض الوقت حتى تخف درجته، وهذه الحالة تشبه حالة اهتمامه بك أيام الخطبة، وبداية الزواج، إلا أنَّ حساسيتك الزائدة جعلتك تمارسين هذه المراقبة، والملاحظة الدقيقة لتصرفات زوجك مع ابنتكما، وبدأت تفسرين الأمور بطريقة خاطئة، واعتبرت فرحه بها، وحبه لها تجاهلاً لك، ولو أنه أهمل في اهتمامه بها وهي لا تزال في المهد لاشتكيت من ذلك، ولقلتِ إنه لا يحبها، وعلى الرغم من أن الغيرة طبع بشري، فكان الواجب عليك أن تدركي أن اهتمامه بها يعني اهتمامه بك، وعليك التحدث معه حول هذه المسألة بطريقة ذكية، فاسأليه مثلاً: «أما زلت تحبني، أم ستشغلك الصغيرة عني؟» لتتأكدي أن حبه إيَّاها جزء من محبته لك، وسيسمح تواصلكما بطريقة عقلانية إلى تصحيح اتجاه مشاعرك نحو زوجك وطفلتك.

 

صور إباحية!

ابني عمره 13 سنة، واكتشفت أنه يتصفح مواقع الإنترنت الإباحية، ولا أدري هل أواجهه، وأخبره أنني اكتشفت أخطاءه هذه، أم أتغاضى، وأنصحه بطريقة غير مباشرة؟

Julia

 




سيدتي - أقدر قلقك إزاء ما يفعل ولدك، وحسنًا فعلت أن قمت بمتابعته عن بعد، ولكن يبدو لي أنك ووالده تتهاونان في استخدام برامج الحماية التي تمنع الدخول إلى المواقع الإباحية، أو في تحديثها من حين لآخر، خاصة وأن برامج اختراق البروكسي يتم تحديثها ساعة بساعة، لذلك أنصحك بما يلي:

< قومي بتحميل برنامج مراقبة أبوية على أجهزة الكمبيوتر بالمنزل، وتابعي تحديثه.

< توقعي أن ابنك سيحاول تحميل برامج مضادة تخترق برنامج الحماية.

< تحدثي مع ولدك، ومع أشقائه الأصغر سنًا عن طبيعة العلاقة بين الفتاة والشاب، وأنها لا تجوز إلا بعد الزواج، وعوِّديهم على التواصل معك، بحيث يصارحونك بما يفعلون مهما أخطأوا.

< احكى لهم ما قرأت من قصص إخبارية في الصحف والمجلات عن عواقب الاطلاع على هذه المواد الإباحية، ومخاطر الإنترنت، واستمعي لآرائهم في تصرفات الأولاد الذين يشاهدونها فرادى، أو مجموعات.

< أخبري ولدك أنك تتجنبين مشاهدة هذه المواد لأسباب كذا وكذا، وأنها مرفوضة عرفًا وقانونًا، وأن نجاحه في دراسته سيمكنه من الزواج ممن يرغب.

الاختصاصي فال سمبسون