كوابيس!
مشكلتي أنني عندما أتأهب للنوم، ينتابني خوف شديد وهواجس رهيبة، أظل كذلك أربع أو خمس ساعات، أعاني خلالها زيادة في نبضات قلبي وعرقًا شديدًا وأفكارًا مخيفة تراودني، من بينها أنني لن أفيق من نومي في الصباح، مما يترتب عليه عدم قدرتي على الذهاب إلى عملي، وفعلاً أصبحت أكره النوم، أرجوكم أنقذوني من هذا الخوف الذي يدمر حياتي، وهل بالإمكان أن أمارس حياتي كما كنت؟
صالحة
أختي السائلة يعتمد تحديد تلك المخاوف على المدة الزمنية لها، فمنذ متى وأنت تعانين منها؟ على أي حال، لا شيء يدعو لقلقك المبالغ فيه، لأنك وإن بقيت ساعات لا تنامين فإن النوم يأتي لا محالة، وجميع الأعراض التي تظهر عليك من توتر وقلق وزيادة في نبضات القلب والعرق والأفكار المخيفة التي تحاصرك، إنما نتيجة لتفكيرك وأرقك.
لا تذهبي إلى فراشك إلا عندما يغلبك النعاس، كي لا تبقي تتململين وتنشغلين بأفكارك، وحاولي أن تمارسي الرياضة المناسبة، وتدرجي في زمن الحصة الرياضية، في اليوم الأول 20 دقيقة، ثم 30 دقيقة، وهكذا حتى تصلي إلى الساعة أو أكثر، وكلما مارست الرياضة ستشعرين بعدها بالجهد والتعب والحاجة إلى النوم، ومن المهم التوقف عن شرب المنبهات من قهوة وغيرها منذ المساء، ولو بقي الوضع كما هو، عليك مراجعة الطبيب النفسي أو المختص في اضطرابات النوم، ليصرف لك الدواء المناسب، مع بعض الإرشادات.
أوشك أن أضيع!
عمري41
عامًا، تزوجت بشخص مناسب لكني لم أجد معه الحنان ولا الحب، انشغلت بعملي وتميزت
به، لكني لاحظت اهتمام زميل بي، لم يطالبني بشيء لأنني متزوجة وهو كذلك، كانت
تقتله الغيرة من كلامي مع زملائي، وأخذ يتعمد إهانتي وأنا مع زميلاتي، فكيف أتعامل
معه كزميل؟ وكيف أتجنب إثارة غضبه؟ وهل هناك ضرورة لترك العمل؟
خالدة
أختي السائلة كونك غير راضية عن ذاتك في طفولتك، وتزوجت برجل لم يمنحك الحنان والحب، لا يعطيك المبرر في علاقة خاطئة تدفعين ثمنها الآن، والغريب أنك صدقت الوهم بحجة أنه يدرك أنك متزوجة، والنتيجة أنه يستغلك كي يصل إلى ما يفكر فيه.
