علماء يتوقعون تعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية واحتمال حدوث الشفق القطبي

الشفق القطبي
الشفق القطبي - الصورة من موقع unsplash

تتعرض الأرض اليوم الثلاثاء لعاصفة مغناطيسية تستمر يومين، مع احتمال حدوث الشفق القطبي، وإمكانية مشاهدته.
وقال سيرغي بوغاتشوف، رئيس مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء: "انبعثت من الشمس يومي 10 و11 فبراير، كتل كبيرة وصلت إلى الأرض ليلة الثلاثاء. ووفقًا للتوقعات الأولية، يمكن أن يستمر اضطراب الوضع الجيومغناطيسي لمدة يومين تقريبًا، أي يومي 13 و14 فبراير.
ووفقاً للحسابات من المتوقع أن تبلغ العاصفة ذروتها في منتصف اليوم الثلاثاء. كما يتوقع العلماء عدم تجاوز الاضطرابات المغناطيسية الأرضية مستوى G2 "المستوى الأعلى هو G5".
وبحسب بوغاتشوف، لا تسمح وسائل الرصد الحديثة برصد كتل تتحرك من الشمس حتى اللحظة التي تظهر فيها على مقربة من الأرض، لذلك لا يمكن استبعاد "مفاجآت" على شكل الشفق القطبي.

تأثير العواصف المغناطيسية على الإنسان

يشار إلى أن بعض الأشخاص يمكن أن يشعروا خلال العواصف المغناطيسية القوية، بالصداع والضعف وارتفاع مستوى ضغط الدم والشعور بالأرق، ويعود السبب في ذلك إلى عدم استقرار المجال المغناطيسي، وبطء تدفق الدم الشعري، ما يؤدي إلى حدوث الجوع الأكسجيني في الأنسجة.
وكان خبراء مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، كانوا قد توقعوا أن تتعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية يوم 23 يناير.
ويولي العلماء اهتماماً خاصاً بالأبحاث المتعلقة بتأثير العواصف المغناطيسية الأرضية على صحة الإنسان.
ويعاني الأشخاص الذين يتأثرون بحال الطقس أكثر من غيرهم بهذه التغيرات، بالإضافة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية ومشاكل في الأوعية الدموية.

مثير ة للفضول

وتعدّ العواصف المغناطيسية من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول كثيرين، لتدفع العديدين للتساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وكيف نحمي أنفسنا منها، وطرق التنبؤ بحدوثها، وأقوى عاصفة مغناطيسية تم تسجيلها في التاريخ.

كيفية نشأتها

وتنشأ العواصف المغناطيسية بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد فهي موجودة منذ القدم.
ويحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ"الغلاف المغناطيسي"، والذي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.
وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي، وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.
وهذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ"العاصفة المغناطيسية".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر