هيئة المتاحف السعودية تعقد لقاءً افتراضياً حول تصميم المتاحف

هيئة المتاحف
لقاء افتراضي حول تصميم المتاحف

أقامت هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية أمس لقاءً افتراضياً اليوم، بعنوان "تصميم المتاحف.. بين العمارة والفن والناس والبيئة المحيطة"، حيث ناقش المشاركون تأثير تصميم المتاحف على العمارة والفن والناس والبيئة المحيطة، وكيفية تكامل هذه العوامل لصنع تجارب متحفية مميزة ومستدامة.

لقاء افتراضي عن تصميم المتاحف

تمحور اللقاء في المحور الأول حول تأثير العمارة والفن والناس والبيئة المحيطة في تصميم المتاحف، حيث أشار المشاركون إلى أهمية أن تكون مباني المتاحف جزءاً لا يتجزأ من المدينة والعمران المحيط بها، وضرورة توظيف المباني القائمة وتكاملها مع محتوى المتحف وتصميمه الداخلي، وأن يكون التصميم الداخلي في سياق المكان، بالإضافة إلى امتلاكه هندسة إضاءة بارعة، فالمتحف ليس لعرض الفن فقط، بل يجب أن يكون به شيء من تخليد فن العمارة داخلياً وخارجياً أيضاً.

وتطرق المحور الثاني لأهمية تحقيق التوازن بين العمارة الجميلة والمقتنيات التي تحكي القصة المتحفية، فمن ناحية، يجب أن تكون عمارة المتحف جذابة ومثيرة للاهتمام، ولكن من ناحية أخرى، يجب ألا تَطغى على المقتنيات، حيث أشار المهندس نواف إلى أهمية توظيف المساحات الداخلية لموضوع المتحف أو المعرض، حيث لكل منهما قصة ورسالة تحمل إيقاعاً يتحكم بالتصميم الداخلي وطريقة المسار.
واستشهد بتصميم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، الذي يحمل متحفه فلسفة السفر عبر الزمن، وهذا ما انعكس على تصميمه معمارياً وداخلياً.

 


محاور اللقاء الافتراضي

أوضح الدكتور عبدالقادر في ذات السياق أن طريقة عرض المقتنيات المتحفية تختلف من حقبة زمنية لأخرى، ولذلك اتخذ المعماريون قراراً أن يكون المتحف مبنى مفتوحاً قابلاً للتعديل.

أما في المحور الثالث تطرق الحوار إلى العوامل المؤثرة في تجربة الزائر في المتاحف، وكيفية مراعاتها في التصميم وأهمية تسهيل آلية الدخول، وتبسيط عرض قصة المقتنيات، مع مراعاة العوامل التشغيلية للمبنى، كذلك أهمية دور المرشد الملمّ بمحتوى المتحف أو المعرض في خلق تجربة معرفية ونفسية غنية للزائر.

وتناولت المداخلات ضرورة أنّ يرتكز تصميم المتاحف والمعارض في الدول العربية من سلوكياتنا العربية الأصيلة، وتعكس ثقافتنا وهويتنا المحلية، فالمتاحف هي من المجتمع وإليه، ولدينا فرصة دمج هذه السلوكيات في تصميم متاحفنا ومعارضنا، وعرضها للجمهور من خارج العالم العربي.
في سياق متصل: مركز "عِلمي" لاكتشاف العلوم والابتكار وجامعة الأميرة نورة يطلقان برامج متخصصة في دراسات المتاحف

وشهد اللقاء المفتوح مشاركة نشطة من الحضور الذين قدموا اقتراحات وتوصيات قيمة، مثل إثراء الحياة الثقافية وتوفير مساحات معرفية ثريّة للأفراد العوائل عبر بناء المتاحف بالقرب من المدارس، ومراعاة أن تكون مزاراً مقصوداً وغير مقصود للعامة الناس من خلال طريقة تصميمها.

ويأتي هذا اللقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف؛ لتوضيح أدوارها تجاه المتاحف سواء الخاصة منها أو العامة، ومناقشة واقع القطاع، وتوفير رؤى قيمة لتطويره، ومناقشة التحديات والإمكانات التي تواجه المتاحف، وتسليط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر